مقالات للكاتب
أحمد سعيد كرامة
تصريحات السفراء الثلاثة للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا تعتبر ترمومتر إيجابي وصحي بالنسبة لوضعنا وموقفنا ونهجنا الراهن ، وأن المجلس الإنتقالي الجنوبي وقيادته يسيرون الان بالطريق الصحيح ، رضى تلك الدول عنا يعني أننا في الطريق الخاطئ والعكس صحيح .
انتهازية تلك الدول وغيرها من الدول الإقليمية والدولية لم تعد تخفى على العدوا قبل الصديق ، الكل يبحث عن مصالحه الخاصة فقط بهذا الزمن إلا من رحم ربي وهم أصبحوا قلة نادرة ، لن تضحي تلك الدول بعلاقاتها التجارية قبل العسكرية مع المملكة العربية السعودية من أجلنا نحن الجنوبيين ، من يحدد نوعية ومتانة تلك العلاقة هي كم النسبة المئوية للتبادل التجاري والعسكري والاستثماري بينهم وبين السعودية من إجمالي النسب المالية على مستوى العالم .
يجب علينا تنويع تحالفاتنا الراهنة والقادمة مع دول عظمى كروسيا الاتحادية تحديدا ، أما الصين حاليآ لا تستطيع أن تتحرر من التبعية لحاجتها الماسة للأسواق الأوروبية والأمريكية تحديدا ، وحاجتها للنفط الخام الخليجي أيضا ، لهذا لن نظمن لا الفيتو الصيني ولا مخاطرة الصين بتحدي الإقليم والعالم من أجلنا .
السيد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظك الله ورعاك ، لم يعد لدينا ما نخسره نحن الشعب الجنوبي ، تكالبت علينا شياطين الإنس الذين يسوموننا سوء الأزمات المفتعلة والمؤامرات التي لم ولن تنتهي حتى نضع لها نحن حد نهائي .
لا تراجع عن السير بطريق استعادة دولتنا الجنوبية المسلوبة مهما كلف الثمن ، ولا انبطاح يصعب بعده الوقوف مرة أخرى قد يكلفنا ضياع الجنوب في توقيت لن يتكرر مرة أخرى ، الانفصال أو فك الارتباط أتى من الشمال هذه المرة بعد سيطرة النظام السلالي العنصري على صنعاء ، وخطابنا الشعبي والرسمي يجب ترشيده وتهذيبه ليخاطب عقول وليس قلوب الإقليم والعالم قبل الداخل المحلي .
من يتشدق ويتغنى بالوحدة اليمنية ، عليه تحرير صنعاء أولا وإعادة النظام الجمهوري الذي توحدنا معه قبل الحديث عن الفدرالية والاقاليم وغيره من التفاهات البعيدة عن الواقع ، على العالم والإقليم عدم إجبارنا على الالتحاق بالعبودية الجماعية بأسم الوحدة والحفاظ على التراب اليمني المدنس بالمشروع الإيراني القبيح ، لن يتم صهرنا في نظام عنصري سلالي ومناطقي ممثل بمليشيات الحوثي الإيرانية العروبية ، ونحن على ثقة كبيرة وبالغة أن القادم أسوأ في شمال اليمن .
مليشيات حوثية لا تخجل من أن تطلق على نفسها ونهجها بالمسيرة القرآنية و التفويض الإلهي المزعوم على حد قولهم ، شرعوا لانفسهم ظلما وعدونا القتل والتمييز العنصري وأكل أموال الناس بالباطل .
بأسم المسيرة القرآنية سيحظرون نشاط جميع الاحزاب السياسية وحتى الجمعيات الخيرية وغير الخيرية ، وكل نشاط سياسي أو اجتماعي أو حتى ثقافي بغير اذنهم ، حتى النقابات المهنية وغيرها مصيرها الحظر والسجن لمن يتجاوز قرارات السيد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحوثية .
السيد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظك الله ورعاك ، لا تعول كثير على تصريحاتهم فما يهمهم هو مصالحهم الخاصة فقط ، ولن نكون مجرد شرطة أو أدوات رخيصة للحفاظ على أمنهم القومي على حساب أمننا القومي في مكافحة إرهاب يمسهم ولا يمسنا ، إن دساتير ومواثيق حقوق الإنسان سيحجبوها ويمزقوها اذا توافقوا مع مليشيات الحوثي حول مصالحهم المشتركة ، لا تعول عليهم كثيرا فهم مجموعة من الانتهازيين مصاصي خيرات الشعوب برداء أنيق مصنوع من جلود الهنود الحمر وشعوب القارة السمراء .