fbpx
تنسيق سعودي – أميركي يغالب المواقف الرمادية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين في مدينة ماتيرا الإيطالية.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنّه جرى خلال اللقاء بحث “تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة، ووقف تمويل إيران لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين”.

 

ويرى مراقبون أنّ الحديث عن تنسيق سعودي أميركي بشأن الملف الإيراني بقدر ما يهدف لإبراز حفاظ الطرفين المتحالفين منذ عقود من الزمن على مستوى عال من الثقة والتعاون، فإنّه لا يلغي الأسئلة عن واقع تلك العلاقة وما آلت إليه بسبب سلسلة السياسات والمواقف الأميركية في عهد الإدارة الديمقراطية بقيادة الرئيس جو بايدن والتي انطوت على قدر كبير من التساهل والمرونة إزاء إيران، ووصلت في بعض الأحيان حدّ التضارب مع المصلحة السعودية، وهو ما تجسّد مؤخّرا في قرار إدارة بايدن سحب معدّات دفاعية بينها بطاريات صواريخ باتريوت من المملكة ودول أخرى في المنطقة، الأمر الذي قرأ فيه البعض تراجعا عن التزام الولايات المتّحدة بأمن حليفتها السعودية، خصوصا وأنّ القرار جاء في وقت تتعرّض فيه المملكة لتهديدات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تزوّد بها إيران وكلاءها الحوثيين في اليمن.

 

وتوّجت واشنطن قبل أيام مواقفها السلبية المضادة لمصلحة السعودية باعترافها على لسان مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ بالحوثيين كسلطة أمر واقع يجب التعامل معها.

 

ووفقا للوكالة السعودية فقد جرى خلال لقاء الأمير فيصل ببلينكن “استعراض أوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة وبحث سبل دعهما وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة”.

 

وقام بلينكن في مايو الماضي بجولة في المنطقة قادته إلى كلّ من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر، لكنها لم تشمل السعودية التي اكتفى بمكالمة هاتفية مع وزير خارجيتها الأمر الذي أثار أسئلة المراقبين ودفع البعض إلى القول بأنّ هناك فتورا لا يمكن إنكاره في علاقة الرياض بواشنطن بسبب مسائل عالقة بين الطرفين لم تتمّ تسويتها بالكامل.

وسوم