fbpx
تركيا مُصرّة على رفض سحب مرتزقتها وقواتها من ليبيا
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

بعثت تركيا الجمعة بإشارات مفادها أنها سترفض أي آلية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وذلك في أعقاب مؤتمر برلين 2، الذي قالت السلطة الليبية الانتقالية إنه جرى إحراز تقدم فيه لسحب تلك القوات.

 

وأكدت وزارة الخارجية التركية الجمعة أنها رفضت خلال مؤتمر برلين 2 الذي التأم الأربعاء في العاصمة الألمانية، “مساواة قواتها بالمرتزقة” وذلك بالرغم من أن أنقرة كانت قد جلبت الآلاف من المرتزقة السوريين والعرب لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج سابقا في مواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وأوضحت الخارجية التركية أن أنقرة أكدت في المؤتمر الدولي بأنها لن تسمح بمساواة “مدربيها ومستشاريها في ليبيا مع المرتزقة”.

 

وجاءت الرسائل التركية في وقت تقود فيه العديد من القوى الإقليمية والعالمية جهودا لتسريع عملية سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، تمهيدا لإتمام العملية السياسية بتنظيم الانتخابات العامة في موعدها الذي حددته خارطة الطريق المنبثقة عن تفاهمات جنيف السويسرية أي في الـ24 من ديسمبر المقبل.

 

وجرت الجمعة مباحثات بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن الأزمة الليبية، وذلك في أعقاب إعلان واشنطن أنها تقود مباحثات مباشرة مع أطراف وصفتها بالهامة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان في باريس، إنهما ناقشا الأمن في ليبيا والعمل على تعزيز التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

 

وأضاف بلينكن “سنعمل مع فرنسا من أجل تعزيز الاستقرار في ليبيا”، وأثنى على قوة علاقات بلاده مع باريس، قائلا إن “الولايات المتحدة تنظرُ إلى فرنسا بمثابة الحليف الأقدم، ونحن نعيد الشراكة معها”. وبدوره، أشار لودريان في المؤتمر الصحافي المشترك، إلى أنه تم الاتفاق في مؤتمر “برلين 2” على تنظيم الانتخابات الليبية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.

 

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قالت إن “القوى الدولية أحرزت تقدما في محادثات برلين في ما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد”، على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة عملية وملموسة لإتمام العملية.

 

وكان اجتماع برلين المنعقد الأربعاء قد استهدف إحراز تقدم في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الأخرى من ليبيا بعد شهور من دعوة وقف إطلاق النار إلى انسحابهم، وكذلك بخصوص بحث الخطوات ذات الصلة بتأمين الانتخابات المزمعة في ديسمبر. وقالت المنقوش إنها تأمل في انسحاب المرتزقة من جانبي الصراع في الأيام المقبلة، دون أن تذكر تفاصيل.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تبعث فيها أنقرة برسائل رافضة للانسحاب من ليبيا، حيث سبق أن أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال زيارة له إلى العاصمة طرابلس “أنهم باقون للحفاظ على مصالحهم في ليبيا وعلى مصالح الليبيين التي يحدّدونها لهم”.

 

وتُقدر العديد من التقارير سواء الأممية أو الصحافية أو غيرها وجود ما لا يقل عن 20 ألف مرتزق في ليبيا، وهم يمثلون عائقا حقيقيا أمام تقدم العملية السياسية بما يهدد بالعودة إلى مربع العنف في البلاد.

وسوم