يافع نيوز – متابعات
وفعلياً، فإنّ الصين تواجه انتقادات بسبب استراتيجيتها الاستغلالية في القارة، إلا أنها رغم كذلك عمدت إلى تكثيف الدعاية لتصوير بكين كشريك إيجابي للتنمية في أفريقيا، وعمدت على التبرع بمئات الامدادات الطبية لبلدان القارة.
ووسط كل ذلك، فإنّ الصّين تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في القارة عبر بناء المزيد من معاهد كونفوشيوس الثقافية، وتقديم المنح الدراسية للطلاب، إضافة إلى الاستثمار في وسائل الإعلام.
وإلى جانب التوسع المتزايد لتلك المعاهد، شهدت المنح الدراسية الممولة من الصّين أيضاً طفرة هائلة، وفاقت المنح الدراسية المقدمة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى بين الطلاب الأفارقة الناطقين باللغة الإنكليزية. وبشكل أساسي، فإن كل ذلك يشكل جزءاً من استثمارات الصين المتنامية في القوة الناعمة في القارة، وفق “ناشيونال ريفيو”.
ومع هذا، فإنّ الصّين غالباً ما تمول المهرجانات الثقافية الكبرى في محاولةٍ منها لتعزيز الدبلوماسية الثقافية إفريقيا.
إلا أنه وسط كل هذه الجهود والمساعي، ظهر استياء أفريقي من الانتشار الصّيني في القارة، تغذيه حوادث مثل سوء معاملة الأفارقة مؤخراً في قوانغتشو.
وأشارت “ناشيونال ريفيو” إلى إنه في ظلّ غياب تقارب لغوي وثقافي قوي بين الاثنين، لا تزال التفاعلات بين الصّينيين والأفارقة مقيدة للغاية.
إلا أنه على مستوى الإعلام، فقد ذكر الموقع أن وسائل الإعلام الصّينية بدأت تكتسب حضوراً كبيراً في القارة، مستغلة تراجع اهتمام وسائل الإعلام الغربية بالمشهد الأفريقي.