fbpx
الزيدية والشافعية

د. محمود السالمي

الزيدية المذهبية أصبحت اليوم تحكم معظم الشمال، الزيدي والشافعي، هناك سياسة متعمدة ومنذ وقت طويل لجعل السلطة حكرا على المناطق الزيدية، ليس فقط من عهد الإمامة، بل ومن عهدي الجمهورية والوحدة، رئاسة البلد ظلت حكرا على مناطق الزيدية، وقيادة الجيش، وقيادة الاحزاب الكبيرة، بما فيها حزب الإصلاح السني، وقيادات الهيئات الدينية السنية، ومراكز وقيادات الدعوة السلفية ظلت محصورة في المناطق الزيدية. وحتى في الجانب القبلي تم تركيز ثقلها في مناطق الزيدية، وأصبح شيخ مشائخ حاشد شيخ قبائل اليمن كلها زيدية وشافعية، صنعاء لم تطق الرئيس التوافقي عبدربة منصور لانه ببساطة لاينتهي للمنطقة الزيدية.
والمشكلة أن من بيننا من يريد أن يسلم الجنوب والمناطق الشافعية القليلة المحررة في الشمال، بعد كل التضحيات التي قدمتها في مقاوم المشروع الزيدي المذهبي، لقيادات زيدية من لون آخر، لتظل السلطة في البلاد كلها شمالها وجنوبها حكرا على رجال الزيدية، وكان رجال المناطق الشافعية خلقهم ربنا مجرد عبيد.