fbpx
الجهود السعودية تنجح في إعادة طرفي اتّفاق الرياض إلى طاولة الحوار الهادئ
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

نجحت جهود سعودية مكثّفة في نزع فتيل التصعيد بين “الشرعية” اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك في وقت اكتسبت فيه جهود التهدئة في اليمن ككل زخما غير مسبوق بانخراط العديد من الأطراف الإقليمية والدولية في عملية البحث عن مخرج سلمي للصراع المسلّح الدائر في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

 

ووصفت وكالة الأنباء السعودية اجتماعا عقده ممثلون عن طرفي اتّفاق الرياض؛ الشرعية والانتقالي، في العاصمة السعودية برعاية سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر بأنّ أجواء إيجابية قد سادته.

 

وقالت إنّ وفدي الطرفين برئاسة كلّ من حسين منصور ممثلا للحكومة، وناصر الخبجي ممثلا للمجلس الانتقالي، أكدّا على وقف التصعيد بكافّة أشكاله، وعلى تنفيذ “الترتيبات اللاّزمة لحماية وعودة الحكومة إلى عدن والعمل على متابعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض”.

 

وكان اشتداد الخلافات بين الانتقالي والشرعية قد أفضى إلى مغادرة أعضاء حكومة رئيس الوزراء معين عبدالملك لمدينة عدن التي شهدت حالة من الغليان الشعبي بسبب الفشل في تحسين الأوضاع المعيشية الصعبة وتوفير الخدمات.

فيما اتهم قياديون في المجلس الحكومة بالتخلي عن مسؤولياتها بموجب اتفاق الرياض وافتعال الأزمات الاقتصادية والخدمية في عدن والمحافظات الجنوبية غير الخاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين.

أي تفاهمات يتم التوصّل إليها بين الشرعية اليمنية والانتقالي الجنوبي تكون ظرفية ولا تضمن تعايشا دائما بينهما.

وكانت مصادر سياسية مطلعة قد أكّدت في وقت سابق لـ”العرب” حدوث انفراج في مسار التفاهمات، مشيرة إلى إمكانية عودة وزراء الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض قريبا إلى عدن.

 

ويخدم نزع فتيل التوتّر بين الشرعية والانتقالي جهود التهدئة في اليمن والتي تبدي السعودية اهتماما بتحقيقها، كما تساعد مكوّنات المعسكر المناوئ للحوثيين في ترتيب أوراقها لمرحلة ما بعد التسوية السياسية الشاملة التي تبدو الأطراف الإقليمية والدولية جادّة في العمل عليها.

وسوم