يافع نيوز – العربية نت
رفعت إدارة نادي يمني عريق الراية البيضاء، كاشفة عن أزمة مالية خانقة تهدد بإيقاف نشاطات ومشاركات فرق النادي، الذي يملك في خزينته وحساباته البنكية أقل من 200 دولار أمريكي بحسب أمين عام النادي.
وقال عبد المنعم صلاح الأمين العام لنادي أهلي تعز صاحب الشعبية الجارفة في اليمن: “إن خزينة النادي لا تحوي سوى 40 ألف ريال يمني ” 185دولار أمريكي ” في الوقت الذي يتحتم عليه الوفاء بالتزامات مالية كبيرة لسداد الديون ودفع رواتب للاعبين وتجديد عقود المحترفين”.
وأوضح صلاح لـ”العربية سبورت” أن قيمة عقود اللاعبين حاليا تتراوح بين 200 ألف ريال “925 دولار أمريكي” و600 ألف ريال ” 2775 دولار أمريكي” في الموسم الواحد للاعب الواحد، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تهدد مسيرة فريق كرة القدم في بطولة الدوري الممتاز اليمني.
وكشف صلاح عن لجوء الإدارة إلى الإعلان عن فتح باب التبرعات لجماهير النادي عبر حساب النادي البنكي، منوها إلى أن الإدارة المؤقتة والمعينة حديثا تبحث باستمرار عن موارد مالية للنادي للخروج من الأزمة والمديونية الكبيرة التي ورثتها من الإدارات السابقة. كما دعا رجال الأعمال الأهلاويين إلى التدخل لإنقاذ ناديهم العريق.
يشار إلى أن نادي أهلي تعز الملقب بـ “عميد الحالمة” تأسس في عام 1950 تحت اسم المركز الثقافي، وتوقف نشاطه بعد قيام الثورة في سبتمبر1962 قبل أن يستعيد نشاطه في إطار مرحلة تأسيس جديد عام 1969 باسم نادي أهلي تعز الرياضي الثقافي، ويعد واحدا من أكثر الأندية الجماهيرية في اليمن.
اقتصر نشاط نادي أهلي تعز في بدايات تأسيسه على لعبتي كرة القدم وكرة الطائرة، واحتكر البطولات في إطار المحافظة وخصوصا مسابقات كرة القدم التي فاز بألقابها مواسم 1974 و1975 و1976. وشارك حينها في دورات دولية ودية في الصومال وجيبوتي والسعودية.
وعلى مستوى البلاد تدرج حضوره كمنافس بدءا من احتلال المركز الثالث في بطولة موسم 1984، ثم وصيف بطل 1985، ثم الحصول على لقب بطولة الدوري الممتاز لموسم 1986م.
وفي ذلك الموسم استعد للمشاركة في بطولة الأندية العربية بمعسكر تحضيري في مدينة جدة السعودية، لكنه مني بانتكاسة في مباراة ودية خاضها أمام اتحاد جدة وخسرها بثمانية أهداف, ثم خاض مواجهة التصفيات عن مجموعة البحر الأحمر بخروج المغلوب، حيث قابل فريق الهلال السعودي وخسر أمامه بخمسة أهداف نظيفة وخرج من البطولة.
وكانت تلك المشاركة بداية لمرحلة تعثر وإشكاليات إدارية عصفت بالنادي وقادته في الموسم التالي للهبوط إلى الدرجة الثانية.
واستمر الفريق في مصاف الدرجة الثانية إلى ما بعد توحيد اليمن وتوحيد المسابقات الكروية، حيث عاد مجددا إلى الدوري الممتاز في موسم 1994، لكنه لم يصمد لأكثر من موسم واحد وعاد مجددا إلى الدرجة الثانية التي قضى في مرحلتها الثانية 13موسما، حيث عاد إلى الأضواء موسم 2008، وهبط بعدها لموسم واحد، وعاد مجددا في موسم 2010 ليشارك في الموسم الماضي والموسم الحالي في إطار الدوري الممتاز. ومن بين 12جولة من الدوري الممتاز لهذا الموسم لعب الفريق 11مباراة وله مباراة مؤجلة وحصد 12نقطة فقط من ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وخمس هزائم، ويحتل المركز الثاني عشر بين 14فريقا مشاركا في البطولة.