الطاقة الذرية: إيران تمتلك مخزون يورانيوم يفوق 16 مرة الحد المسموح به
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إن إيران تواصل خرق العديد من القيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي مع القوى الدولية، حيث تجاوز مخزون اليورانيوم المخصب 16 مرة الحد المسموح به.

 

وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن “قلقه” حيال عدم إعطاء ​إيران​ توضيحات بشأن مواقع يشتبه بأنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة.

 

وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الذرية أن مديرها العام “قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة”، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

 

وهدفت هذه المحادثات التي بدأت في أبريل إلى توضيح إمكان وجود مواد نووية في مواقع عدة. وأوضحت الوكالة التي مقرها في فيينا أن “أماكن وجود (هذه المواقع) راهنا تجهلها الوكالة”.

 

وفي تقريرها السابق في فبراير، تحدثت الوكالة الأممية عن واحد من هذه المواقع من دون أن تسميه، والأرجح أنه مخزن إقليم توركوز أباد في محافظة طهران.

 

وأشارت الوكالة في تقريرها الحالي إلى ما إجماله ثلاثة مواقع، لافتة إلى موقع رابع “لم ترد إيران على أسئلة الوكالة” في شأنه.

 

والتقرير الذي سيناقشه مجلس حكام الوكالة الأسبوع المقبل يركز كذلك على مخزون اليورانيوم ضعيف التخصيب الذي راكمته طهران.

 

وتفيد تقديرات الوكالة بأن هذا المخزون بلغ 3.241 كيلوغرام، علما أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام. وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2.967 كيلوغرام.

 

وتخلت إيران تدريجيا منذ 2019 عن الوفاء بالتزاماتها النووية ردا على إعادة فرض الرئيس السابق دونالد ترامب العقوبات الأميركية عليها. وتستمر العملية التفاوضية في فيينا في محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المذكور، الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.

 

ويأتي ذلك فيما أعلنت مصادر دبلوماسية في فيينا الاثنين عن عدم تسجيل أي خرق خلال جولة المحادثات الخامسة، وأبدت مخاوف من عدم عقد جولة محادثات سادسة الأسبوع المقبل، لكونها تتزامن مع وقت انعقاد مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة انتهاكات إيران التزاماتها النووية.

 

ولم يسجل المشاركون في جولة المحادثات الخامسة في فيينا خرقا، وفقا لمفاوضين ودبلوماسيين، وسط أنباء عن إمكانية استئناف جولة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وعزا دبلوماسيون فشل جولة المحادثات الخامسة في التوصل إلى اتفاق إلى تفاصيل كثيرة وقضايا أساسية ما زالت محل خلاف، بالإضافة إلى أن وفد طهران لم يكن يمتلك المساحة الممكنة للتفاوض، على حد تعبيرهم، وهم يتفاوضون بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي.

 

وبرر الوفد الإيراني إلى فيينا عدم التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بالحاجة إلى المزيد من التشاور مع قادته في طهران.

وسوم