يافع نيوز – متابعات
توجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة إلى فرنسا حيث من المتوقع أن يُجري مباحثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون الثلاثاء.
وقال قصر الإليزيه في بيان نشره الاثنين إن “الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة في باريس لمناقشة عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
وستجدد فرنسا في هذه المناسبة مطالبتها بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا فضلا عن دعمها تنظيم انتخابات، بحسب ما نشرته الرئاسة الفرنسية.
وتحاول ليبيا الخروج من عقد من الفوضى والاقتتال بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وبموجب تفاهمات جنيف السويسرية فإن حكومة عبدالحميد الدبيبة مطالبة بإيصال البلاد إلى انتخابات عامة في الـ24 من ديسمبر المقبل، وذلك مع العمل على توحيد المؤسسات المنقسمة منذ سنوات.
ويعتبر انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة أمرا محوريا في هذه العملية إذ تسببت القوى الخارجية إلى حد كبير بتأجيج الصراع الليبي.
وأفادت الأمم المتحدة في ديسمبر بأن ثمة 20 ألف مرتزق ومقاتل أجنبي في ليبيا. وهم يتوزعون على مجموعات عدة ومن جنسيات مختلفة بينهم روس وتشاديون وسودانيون وسوريون، لكن هناك أيضا المئات من الجنود الأتراك الذين يتواجدون في ليبيا بموجب اتفاق ثنائي أبرم مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج سابقا.
وبفضل هذا الاتفاق دعمت أنقرة عسكريا الحكومة في طرابلس في صد هجوم نفذّه الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة.
وقام الدبيبة بزيارة للجزائر يومي السبت والأحد، وبحث البلدان اللذان يشتركان في نحو ألف كيلومتر من الحدود استئناف الروابط البرية والبحرية بينهما. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الليبي رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي الاثنين في روما.
وتأتي زيارة الدبيبة في وقت يكثف فيه المسؤولون المؤقتون في ليبيا من تحركاتهم لتحقيق الأهداف التي أتوا من أجلها.
وتم الاثنين إطلاق فعاليات الملتقى التأسيسي للمفوضية الوطنية العليا للمصالحة في البلاد، وتستمر نحو شهر كامل ويقدم خلالها المواطنون آراءهم حول هيكلة مفوضية المصالحة وإنجاز عملية المصالحة.
وتعتبر المصالحة الوطنية أبرز ملفات وتحديات السلطة الجديدة في ليبيا، لاسيما وأنها تعد ركيزة بناء الدولة بعد الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر المقبل.