مستشفى رصد بيافع.. إهمال وفساد بلا حدود
يافع نيوز – رصد – خضر الرهوي، أحمد صالح العمري.
عندما تدخل من باب سور مستشفى رصد بيافع لن تستطيع التميز بين المشفى ومكب القمامة، وبأول خطوة لدخولك المستشفى ستتعرف عن زريبة الأغنام ومأوى القطط والفئران الحضارية المتقدمة، وتلفت انتباهك تلك الأقسام الخالية من المناوبيين.
فتمكث الساعات ما بين إنتظار وصول المناوب المشغول، وما بين التأمل بنظر إلى سرير تمديد المرضى لتلك السرائر والأفرشة المتسخة بأقمشتها, المتهالكة بنوعيتها، المتواجدة بين أربعة حيطان ممتلئة بالأتربة ومخلفات الذباب, لجدران مزدحمة بالملصقات الورقية للمنظمات، ومنسلخة من طلاء لونها الناصع والباهي رغم تلك الدعومات التي لا نعرف مصيرها.
أحدثكم عن مستشفى موظفيه يعملون في القطاع الخاص وأسماءهم مسجلة في كشوفات المنظمات ولا يعرفون إلا إستلام الراتب الحكومي وإستلام حوالات المنظمات من الكريمي شهرياً وفصلياً وعلى حسب نظام صرف المنظمات.
أما عن حال السلطة والجهات المسؤولة في المديرية فهم جزء من ذلك الفساد ويحصلون على حقهم من المآل، وما تلك الدباب الديزل التي تخرج من المستشفى إلا خير شاهد على سكوتهم، وهذا هو ما دفع الحامين للمستشفى إلى حراميين إلى بائعي ديزل مقابل تخزينة قات، وقد اشتراء منهم الكثير.
غياب المسؤولية وموت الضمير والإهمال جعل الفساد تفوح رائحته كما تفوح رائحة القمامة على أبواب المستشفى والمقرات الحكومية وشوارع المديرية المختلطة بالقمامة ومجاري الصرف الصحي وصور مسؤولي المديرية، لتشكل وباء ثلاثي خطير على تلك المديرية يعكس صورة المسؤولين فيها وعليها .
ايضا لا أريد ان أطيل عليكم (بتصفيط الكلام المستهلك حول موضوع مستشفى مديرية رصد ، وما يعاني منه من إهمال متعمد ، سبق وكتب عنه العديد من المقالات اولانتقادات الحادة ، من قبل المواطنين والكثير من المرضى).
اعتقد ان الاهمال لهذا الصرح الكبير (مستشفى رصد) لا يتعلق بمدير عام المستشفى ، بل يتعلق من قبل مكتب وزارة الصحة ؟ ولا يعقل ابدا ان مستشفى بهذه الحجم ، يعاني من هذا الإهمال المتعمد، وكمان هذا المستشفى يتعلق با إهمال من قبل السلطة المحلية بالمديرية ومدير المديرية ويتعلق با إهمال أيضا من قبل الدكاتره أصحاب الصيدليات الذي خارج المستشفى وكل صيدلية يوجد فيه طبيب خاص.
تخيلو انه في شهر رمضان تم التبرع لهذا المستشفى با اكثر من 30 مليون يمني ولله ثم والله لا نعلم أين راحت هذي المبالغ ، ولكن عندما يكون رجل الأعمال خارج البلد ويفتحو له جروب في واتس اب وقالو له تبرع وما يقصر معاهم، وهو لا يعلم بأنه يتبرع إلى أيادي فاسدة همهم كروشهم ، وعندما يسألونه اهله من فين هذا المال يقول رزق من الله ههه ولا يعلم ان أولاده ياكلوا في بطونهم نارا ولا يعرفون بأن المال الذي ياتون فيه آبائهم بانه حق الشعب المسكين.
تخيلو في كل شهر 4500 لتر من مادة الديزل لمستشفى رصد، وتدخل المستشفى وانه ظلام دامس في كل غرفة وبعض الغرف نادرا تحصل فيها اضاءه على بطارية سفري .
وأيضا الصيدلية داخل مستشفى رصد بكل أسبوع حملة سيارة أدوية مخصصة للصيدلية ، وحينما تدخل تشوف الصيدلية لا يوجد فيها حبه بندول، إلى فين يروح الدواء ومن يقوم بتهريبه نرجوا من إدارة الأمن في المديرية التحقيق مع هؤلاء الفاسدين داخل المديرية، ولا معنا أمن حبر على ورق ولا يحركوا ساكناً.
