fbpx
“الأناضول” التركية تكتم أصوات صحافييها بتهمة التعامل مع منظمة إرهابية
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تسببت إثارة قضية علاقة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو برجال المافيا في طرد ثلاثة صحافيين من وسائل إعلام مختلفة إضافة إلى توجيه تهم قضائية ضدهم.

 

وأعلنت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية طرد مراسلها مصعب توران، واتهمته بالانتماء إلى منظمة إرهابية بسبب سؤال استنكاري وجهه خلال مؤتمر صحافي عن استمرار الوزير صويلو في منصبه بعد الضجة التي أثيرت حول دعمه من قبل رجال المافيا.

 

وقالت وكالة “الأناضول” في بيان عاجل الجمعة “تم إبلاغ النيابة العامة بالتحقيق مع المراسل مصعب توران، وحول ما إذا كان ينتمي إلى منظمة إرهابية، وتم تقديم طلب لإلغاء بطاقة الصحافي الخاصة به، وإلغاء بطاقة عمله”. واتهمته بانتهاك “المبادئ الصحافية” والقيام بـ”دعاية سياسية”.

 

وأثار توران جدلًا كبيرًا في الشارع التركي، بعد هجومه على الوزير صويلو خلال مؤتمر عن لقاحات كورونا، حيث أحرج الوزارء المشاركين في المؤتمر بطرح سؤال حول “كيفية إبقاء الوزير في منصبه، رغم اعترافات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، بأنه هو من ساعده في الوصول إلى منصبه”.

 

وأضاف توران “هل للحكومة خطة بخصوص صويلو!”، متابعا “هل اسم حزب العدالة والتنمية، الذي بدأ كحركة اجتماعية لصالح الأمة عمرها 19 عاما، أصغر من أن يستغنى عن سليمان صويلو الذي تدور حوله الشبهات؟ بالنظر إلى ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة أشعر بالخجل لأن هناك من يتخفون وراء الأقنعة التنكرية، أليس لديكم أطفال؟”.

 

ولم يخفِ الوزيران ذهولهما عندما سألهما الصحافي عمّا إذا كانت لدى الحكومة أيّ خطة للتعامل مع هذه الفضيحة.

 

بدوره حذّر مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخرالدين ألتون في تغريدة على تويتر من أنّ “أولئك الذين يسعون لتقويض احترام دولتنا سيدفعون الثمن”.

 

زعيم المافيا سادات بكر ينشر منذ أسابيع مقاطع فيديو على يوتيوب يتهم فيها أعضاء في الحكومة بالضلوع في جرائم فساد

وعلق توران على تهمة انتمائه إلى منظمة إرهابية (جماعة فتح الله غولن) عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر قائلا “لا علاقة لي بتنظيم جماعة غولن ولا بأي تنظيم آخر. طرحت أسئلة تثير فضول جميع المواطنين”.

 

وأدلى توران لاحقا ببيان نشرته صحيفة “جمهورييت” الجمعة، وقال فيه “أعتقد أن حزب العدالة والتنمية بحاجة إلى العودة إلى مبادئه الأولى”.

 

وأضاف “أنا شخص أتبع جدول الأعمال، اسمحوا لي بأن ألخص بإيجاز ما حدث (…). كنت هناك كشخص يتبع أجندة الأخبار العادية. انحنى السيد رضوان تيزيل، مستشار الوزير، بقوة على أذني وقال ‘نحن لا نطرح أسئلة’. هذا ما جعلني أغضب”.

 

وتابع “كانت هناك أيضًا قنوات تي.آر.تي ودي.إتش.إي والأناضول. ماذا يمكن أن يسألك هؤلاء الرجال على أي حال؟ سألت سؤالاً ورأيت أن الثقة بالنفس ليست علامة جيدة. على أي حال، أعتقد أن حزب العدالة والتنمية يجب أن يعود الآن إلى مبادئه الأولى. يجب أن تكون السياسة بمفردها أمام العدالة. كان من الضروري لسياسة البلاد أن تكون على المسار الصحيح وأن تستعيد جو السلام. لذا حمّلت نفسي المسؤولية، فكلمات مستشار الوزير الذكي فرضت عليّ المسؤولية”.

 

كما قال توران إنّه يعترف بخطئه، وأضاف “أنا أقبل هذا. أعتقد أن هذا الوضع يضرّ بالهوية المؤسسية لوكالة الأناضول، حيث أعمل بشرف وفخر.. أعتقد أنني أضع زملائي في موقف صعب. أعتذر عن الانفعال، لكني لا أعتذر عن طرح الأسئلة لأن الجميع يحاول إنهاء حزب العدالة والتنمية”.

 

وبسبب الواقعة طالب مستشار وزير الداخلية التركي مظهر يلدريمان باستقالة مدير عام وكالة “الأناضول”، وذلك بعد أن تسبب زعيم المافيا بكر ووزير الداخلية في طرد إعلاميين، حسب ما أفادت به صحيفة “زمان” التركية.

 

وفقد كل من سليمان وهادي أوزيشيك عملهما بمؤسسات إعلامية، بعدما تقدم وزير الداخلية ببلاغ ضدهما على خلفية تصريحات زعيم المافيا سادات بكر التي تفيد بأن الاثنين كانا يعملان كوسيطين بينه وبين صويلو.

أخبار ذات صله