همس اليراع.. الموت يحصد أرواح الطيبين
كتب – د. عيدروس نصر النقيب.
وتتواصل الأحزان ويواصل الموت حصاد ضحاياه من المحبين والأصدقاء والزملاء الطيبين، ولكن بسرعة واستعجال غير متوقعين.
اليوم تلقيت نبأ وفاة الصديق والرفيق والزميل العزيز الكادر الأكاديمي والناشط السياسي الدكتور حسن صالح حسن العبد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عدن، بعد تعرضه للإصابة بفيروس كورونا البغيض.
والدكتور حسن هو واحد من الكفاءات الجنوبية المعطاءة على مدى عقود من العمل الميداني في مجال الزراعة والنظري في السلك الأكاديمي.
وفي سياق عمله النظري وممارساته المهنية كان الدكتور حسن قد توصل منذ سنوات إلى اختراع جهاز جديد لتسهيل وترشيد عملية الري للمحاصيل الحقلية والبستانية، وتوفى في سن كان يسمح له بمزيد من العطاء والاختراع والابتكار لولا أرادة الله التي لا يردها رادٌّ.
كان الفقيد د. حسن العبد من الأكاديميين المرموقين في جامعة عدن سواء كأستاذ محترف في العلوم الزراعية او كعميد لكلية الزراعة نفسها ولعدة سنوات.
والدكتور حسن عضوٌ في اللجنة المركزية للحزب الشتراكي، وكان من المواظبين على المشاركة في فعاليات الحزب المركزية والمحلية، بثقافته الأكاديمية وتربيته المدنية ومشاعره الوطنية وأخلاقياته القائمة على العفة والنزاهة واحترام الآخر وسمو النفس ونظافة اليد والضمير.
كما إن فقيدنا العزيز أحد نشطاء الثورة الجنوبية السلمية منذ يومها الأول ولم يتردد عن تقديم ما استطاع من الجهد والفكر والمبادرة في سبيل نصرة القضية الجنوبية وبلوغها مآلاتها النهائية في تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي المشروعة والعادلة.
وبعد إشهار المجلس الانتقالي الجنوبي اختير الدكتور حسن لعضوية اللجنة الاقتصادية للمجلس مُوَظِّفاً معارفه وخبراته ومهاراته العلمية والعملية في نصرة القضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته وبناء نظامه الوطني الجنوبي الجديد الفيدرالي المستقل.
وبهذه المناسبة الحزينة لا يسعني إلا أن اتقدم بأصدق مشاعر المواساة والعزاء لأسرته وأولاده وأهله وذويه وإلى الأسرة الأكاديمية في كلية الزراعة وكل الهيئة الأكاديمية لجامعة عدن وكل زملاء الفقيد وطلابه.
كما أعزي الأخوين رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي والدكتور عبد الرحمن السقاف الأمين العام للحزب الاشتراكي وكل قيادات وقواعد الحزب الاشتراكي اليمني والمجلس الانتقالي الجنوبي، متمنيا للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يلهمنا وكل أهله وذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
