يافع نيوز – متابعات

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح الاثنين، الضوء على العديد من الأخبار والقضايا المهمة، التي كان أبرزها التوترات المتصاعدة في القدس المحتلة، والأوضاع الكارثية التي تشهدها الهند في ظل التفشي واسع النطاق لفيروس ”كورونا“، إضافة للتهديدات الموجهة من جانب الصين إلى تايوان

عوامل الاضطرابات في القدس

رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية أن هناك عدة عوامل أسهمت في اشتعال الأوضاع وأعمال العنف في القدس المحتلة، ومن بينها شهر رمضان والانتخابات الفلسطينية والسياسات الداخلية الإسرائيلية، وأخيرا إيران.

وقالت في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه ”بعد استمتاعها بأكثر السنوات السلمية في تاريخ إسرائيل، فإن العنف الذي اندلع أخيرا في القدس، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية على إسرائيل من قطاع غزة، جاء بمنزلة المفاجأة بالنسبة للبعض، لكن يجب ألا يشعر أحد بالمفاجأة، في ظل العديد من العوامل التي تجمعت لتؤدي إلى هذا العنف والتوتر، ويجب أن تحظى تلك الأمور بالاهتمام الأكبر، بدلا من التركيز على المناورات السياسية الإسرائيلية التي لا تنتهي“.

وأضافت أنه ”بحسب مشروع داتا غرافير الهولندي، فإنه لا توجد علاقة وطيدة بين ارتفاع معدل المواجهات وبين شهر رمضان، لكن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى. إذ أشار الموقع إلى تراجع معدل الهجمات في بنغلاديش ولبنان وإيران بنسبة 50% خلال رمضان، لكن على العكس، فإن المعدل يشهد ارتفاعا بنسبة 200%، عندما يتعلق الأمر بإسرائيل“.

وأردفت أن ”الوسيلة الفضلى لكسب الأصوات خلال الانتخابات العامة الفلسطينية، المقرر لها الـ22 من مايو المقبل، والانتخابات الرئاسية في يوليو، هي الظهور في صورة المدافع عن القدس. حيث بدأ العنف مع بداية رمضان، وفي اليوم الأول من الشهر، بعد قيام نشطاء موالين لحركة فتح بمهاجمة قوات الشرطة المتمركزة في المدينة القديمة بالألعاب النارية والحجارة“، مشيرة إلى أنه ”رغم أن المبرر وراء هذا الهجوم يتمثل في قرار الشرطة بمنع التجمعات قرب بوابة دمشق، فإن جزءا مما حدث يرجع إلى الرغبة في الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.

ولفتت إلى أن ”هذه بمنزلة لعبة مزدوجة من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يخشى الهزيمة في الانتخابات، بالتالي فإنه يأمل ألا تسمح إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس؛ ما يمنحه مبررا لإلغائها وإلقاء اللوم على الدولة اليهودية“، منوهة إلى أن ”هناك عاملا آخر، يتمثل في الموقف السياسي الإسرائيلي، حيث يمكن استغلال حالة الضعف السياسي التي تعاني منها إسرائيل، في ظل الصراعات الداخلية لتشكيل الحكومة في أعقاب الانتخابات التشريعية، كما أن قدرتها في حسم كيفية رد الفعل على أعمال العنف في القدس محدودة“.

وختمت الصحيفة تحليلها بقولها، ”دائم ما تريد إيران وضع إسرائيل تحت الضغط، خاصة في الوقت الحالي، الذي يشهد المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة عبر وسطاء دوليين في فيينا، بالتالي فإن إيران تستغل عملاءها، ومن بينهم حركة الجهاد الإسلامي في غزة، في ظل وجود دافع أكبر حاليا، وهو الانتقام مما تصفه طهران بالأفعال الإسرائيلية ضدها“.

مأساة الهند مع ”كورونا”

ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن تفشي فيروس ”كورونا“ في الهند هو الأكثر شراسة حتى الآن، حيث ينتشر مثل ”النار في الهشيم“.

وقالت في تقرير نشر على صفحاتها، إن ”الهند في قبضة جائحة كورونا، التي ضربت الدولة بصورة سريعة وشرسة غير مسبوقة منذ ظهور الفيروس قبل أكثر من عام. فقد اجتاحت مستشفيات نيودلهي، التي تعاني من نقص في التمويل، وجعلت من إمكانية الحصول على العلاج في المستشفيات الخاصة مهمة شبه مستحيلة“، مضيفة أن ”هذا التفشي جاء بعد تخفيف القيود وحالة الرضا العام، مع انتشار المتغيرات شديدة العدوى في جميع أنحاء العالم، التي من المحتمل أن تكون بمنزلة عامل للانتشار السريع، الذي يمكن أن يؤدي إلى تمديد الوباء، وارتفاع الأعداد في جميع أنحاء العالم إلى مستويات عالية جديدة، وإنشاء تجمع فيروسي هائل، من المتوقع أن يصبح بمثابة أرض خصبة لطفرات جديدة وخطيرة محتملة“.

ونوهت إلى ان ”طفرة فيروس كورونا في الهند لا تظهر أي مؤشرات على التراجع. عدد الحالات المؤكدة بين المواطنين الهنود البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة، لا يزال يشهد ارتفاعا بشكل يومي، منذ أن سجّلت الهند أعلى معدل للإصابات اليومية، الذي وصل إلى أكثر من 314 ألف شخص يوم الخميس الماضي، وكان هذا أكبر رقم للإصابات اليومية في العالم منذ بدء الوباء“.

وبحسب الإحصاءات، فإن ”الاختبارات التي تم إجراؤها في نيودلهي أشارت إلى أن نسبة الإصابات الإيجابية وصلت إلى 30%، في الوقت الذي لا يجد فيه كثيرون خيارا سوى الوقوف خارج المستشفيات الحكومية وانتظار الدور للحصول على سرير داخلها“.

تحذير بحري صيني إلى تايوان

أفادت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية بأن الصين كشفت عن 3 سفن حربية جديدة في تحذير موجه إلى تايوان، وأن الرئيس الصيني شي جين بينغ، ترأس عرضا علنيا نادرا للقوات البحرية الصينية الآخذة في التطور، من خلال الكشف عن 3 سفن حربية جديدة، إحداها حاملة طائرات هليكوبتر برمائية، كانت موضعا للإشادة كونها السفينة الأكثر تقدما في الأسطول الصيني، وسط مخاوف متصاعدة من أن بكين تعزز قدراتها من أجل استعادة تايوان“.

وقالت في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، إن ”السفينة الحربية هاينان، تم تصميمها كمنصة هجومية، يمكن من خلالها إطلاق هجوم برمائي أو جوي، بالإضافة إلى قدرتها على نقل 1200 جندي، والعشرات من الطائرات المروحية والطائرات النفاثة“، مبينة أن ”بكين عززت مطالبها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، من خلال بناء سلسلة من الجزر المحصنة، وخرق المجال الجوي التايواني بانتظام بهدف التذكير بنواياها“.

وأنهت الصحيفة التقرير بقولها، إن ”المراسم البحرية التي شهدت الكشف عن المدمرات البحرية الثلاث تعتبر دليلا على تصميم الرئيس الصيني على تطوير بحرية عالمية المستوى“.

شارك