يافع نيوز – العرب
صادر الحوثيون شركة خدمات إعلامية في صنعاء بعد اقتحامها وحجز أجهزة البث الفضائي، في إطار استهدافهم لوسائل الإعلام المحلية ووضعها تحت السيطرة.
وقالت نقابة الصحافيين في بيان الاثنين إن طه المعمري مدير شركة “يمن ديجيتال ميديا” قدم بلاغا يشير إلى أن “سلطات الحوثيين أقدمت الأحد على حجز شركته التي تقدم خدمات إعلامية للقنوات التلفزيونية، كما لفقت تهما ضده بهدف الاستيلاء على الشركة التي تعمل في مجال الخدمات الإعلامية منذ العام 2004”.
وأفاد المعمري المقيم خارج البلاد أن الحوثيين قرروا وضع اليد على الشركة وعينوا مديرا جديدا يتولى مهمة التنسيق مع الزبائن، وحارسا قضائيا لها، وصادرت معظم أصولها بما في ذلك أجهزة البث الفضائي وسيارة الشركة.
وأضاف المعمري أنهم تفاجأوا بنزول أفراد أمن ومندوبين من المحكمة الجزائية المتخصصة إلى مبنى الشركة لإشعارهم بالحجز القضائي واتهامه باقتراف جرائم تمس أمن الدولة والتخابر مع دولة أجنبية.
ونفى المعمري التهم المنسوبة له، مؤكدا أن الشركة مؤسسة إعلامية تعمل منذ 2004 بمهنية، ولم يسبق أن تلقت إشعارا بمخالفات، وأن توجيه مثل هذه التهم مبرر لمصادرة معدات الشركة وإيقاف عملها.
وتُعد الشركة أكبر مجموعة يمنية للبث الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية.
واستنكرت نقابة الصحافيين الزج بالمؤسسات الإعلامية في الصراع، والإصرار على تصفية كافة المؤسسات غير التابعة للحوثيين وتلفيق التهم جزافا لكل ما لا يتطابق وهوى سلطات الأمر الواقع بصنعاء، محملة الحوثيين مسؤولية هذه الممارسات.
ودعت النقابة المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها “اتحاد الصحافيين العرب” و”الاتحاد الدولي للصحافيين”، للتضامن مع الشركة والضغط لإنهاء هذه الإجراءات القمعية.
وصادر الحوثيون معظم المؤسسات التي تعمل في مجال الإعلام، منذ سيطرتهم على صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية في 2014. ويوجه الحوثيون تهما متعلقة بالتعاون مع “دول أجنبية” كمبرر للسيطرة على تلك المؤسسات.
ووفقا للمركز الوطني للمعلومات في اليمن، فإنه قبل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، كانت تعمل حوالي 295 قناة إعلامية في اليمن، أربع منها مملوكة للدولة، وأربع عشرة قناة تلفزيونية خاصة.
وتعتبر السيطرة على الخطاب المحلي والعالمي مسألة مهمة بالنسبة إلى الحوثيين. فقد قاموا بقصف مقر التلفزيون الرسمي، وبعدها على الفور قاموا باستبدال العاملين المهنيين في الإعلام بعاملين آخرين موالين للحوثي في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. وتم إغلاق الصحف والقنوات التلفزيونية كقناة الثورة التابعة للدولة وصحيفة 14 أكتوبر.
وقام الحوثيون بالسيطرة على قناة الثورة وحولوها إلى منبر موال لهم يقوم بتغطية المناطق الخاضعة له فقط. وتم شن حملة على الإعلام، حيث قام مزود خدمة الإنترنت يمن نت بحجب مواقع معينة تناهض الحوثيين، كما اتهم وزير الإعلام الحوثي المنابر الإعلامية بـ“التحريض على الخيانة”.
وأصبحت السيطرة على وسائل الإعلام أوسع انتشارا في العام 2015 عقب بدء حملة التحالف العربي بقيادة السعودية