fbpx
رحل الحاج “حزام مانع السروي” عن الدنيا وبقيت مآثرة الخالدة
شارك الخبر

 

ها هو شهر رمضان الفضيل يطرق الأبواب مستئذناً بالولوج، وهو الشهر الكريم الذي كان موسماً للخير والأحسان لدى الفقيد الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الحاج حزام مانع السروي، لقد رحل عن دنيانا هذا الرمز الخيري والإنساني والجميع في امس الحاجة لامثاله، رحل الحاج حزام مانع السروي، ولم يشهد رمضان هذا العام 2021م، رحل عن الدنيا ولم يتذوق طعم ومذاق روحانية هذا الشهر الكريم في أيامه المباركات وأنس لياليه، رحل وهو الذي كان في حياته يتلهف لقدوم مواسم الخير والأيام المباركات ليكون سباقاً لإغتنامها بالصيام والقيام وفعل الخيرات.

رحل “أبو المساكين” بعد حياة حافلة بالعطاء الإنساني والنضال الدؤوب والعمل الوطني الصادق والمخلص، رحل الحاج حزام مانع ذلك الإنسان الشجاع والوطني المخلص والكاتب المتمكن والقارىء الحصيف والمتعمق في الأحداث، رحل جهبذ الكرم والجود والشهامة والنخوة والرجولة وهو يمتطي صهوة جواده قائداً لمعركة البر والخير والإحسان فارساً لايشق له غبار في هذه الساحة التي لايخوضها إلا الموفقين بهدي الله وصلاحه، رحل أبو محمد وهو الذي استشعر قبل عشرات السنين الخطر الذي يداهم الأمة الأسلامية وتنبأ بمآلات الأحداث وحذر من مخططات تجريف الهوية الإسلامية لهذا الوطن العزيز، رحل الحاج حزام مانع بعد مشوار طويل من مقاربات الوعي وقراءات الواقع واستشراف المستقبل وسبر أعماق التاريخ والجهاد في سبيل الله بالوقت والعمر والمال.

رحل فارس الخير ورمز المكارم والمحاسن والفضائل والشمائل الحسنة والسمات والأخلاق الحميدة الأول في محور بلاد الحواشب والأزارق وردفان والصبيحة عن دنيانا الفانية، لكنه يبقى خالداً بمآثره ومناقبه وبصماته المشرقة والتي لن تموت.

 

رحل وقد أثبت لنا جميعاً أن جبهات الخير والأحسان هي المواقع التي يبقى رصيدها حياً في بنوك الرحمن بل ويتضاعف دوماً وابداً مؤكداً في حياته الربح والفوز والظفر في التجارة مع الله بانها هي السبيل الأمثل للفوز والفلاح في الدنيا والأخرة، رحل الحاج حزام مانع وقد أثبت لنا عملياً أن سبر أغوار الخير وتحمل المشاق في سبيل ذلك لايجترحها إلا الصنايد من الرجال العظماء الذين يقدرون الله حق قدره ويعملوة لأخرتهم قبل دنياهم، رحل أبو محمد، تاركاً لنا الحسرة والحزن والألم على فراقه، كما ترك الساحة لمن خلفه لإكمال الدور وما بدأ به من حيث أنتهى وقد خاض معمعة المعارك الخيرية الأشد قساوة بمرها وتجشم لأجلها علقم الصعاب والمشقات كل ذلك لإرساء وتشييد دعائم حلقات التحفيظ وبناء المساجد ودور العبادة وغيرها من المشاريع الإغاثية والإنسانية التي دعمها وأشرف على إنجازها مثل السدود والحواجز المائية ومشاريع المياه والآبار وغيرها من الخدمات التي لأمست احتياج المواطنين في مختلف مناطق البلاد، الى جانب تشييده لبناءات الوعي والإدراك محصناً المجتمع من الآفات والإختراقات الجانبية الشاذة والدخيلة.

نعم رحل ربان سفينة الخير والكرم والإحسان الشيخ الورع والزاهد العابد القدير الحاج “حزام مانع السروي”، وأبناء مديريته ومديريات المحافظة المجاورة والوطن باسره في امس الاحتياج له وللمساته الإنسانية الحنونه، رحل من تجسدت فيه كل معاني المرؤوة والشهامة والكرم والأخلاق لتبقى مآثرة خالدة وشاهد عيان على انه أثرى هذه الحياة وعمل لأجل دار الخلود، ومن بعد رحيله المفجع والحزين هل يمسك بالرأية نجله “محمد حزام” ليواصل مشوار العطاء في هذا الدرب الخيري الذي ابتداه واختطه نهجاً قويماً والده الحي في قلوب الملايين، ومن هنا ندعوا كل رجال البر والإحسان والأيادي البيضاء وفاعلي الخير من اصدقاء الفقيد الراحل الحاج حزام مانع السروي ومعارفه في الداخل والخارج للأخذ بيد نجله الشاب محمد حزام نحو الطريق الذي سلكه والده المرحوم وتزويده بما يلزم للإستمرار في السير بهذا الدرب الإنساني العظيم لكون هناك المئات من الأرامل والأسر الفقيرة والأيتام التي كان الفقيد يتكفل بمعيشتها وبتزويدها بما يلزم عن نفسه ونيابة عن جهات خيرية أخرى وكان البعض منها يعتمد اعتماد شبه كلي على المعونات والمساعدات الخيرية والإنسانية التي يقدمها لها هذا الرجل بمختلف أيام السنة وخاصة في المواسم الدينية وأشهر رمضان وفي الأعياد والتي كانت عبارة عن مساعدات عينية ومادية تتمثل بالنقود والملابس العيدية والسلل الغذائية ووجبات الأفطار وولائم الأعياد والملابس الشتوية والصيفية وغيرها من صور وأشكال الدعم، الى جانب التكفل بدعم حلقات تحفيظ كتاب الله الكريم “القرآن العظيم” في أكثر من مركز على مستوى المحافظة وغيرها، فهل تتحقق أمنية الثكالى والفقراء والمعوزين والأيتام والمعدمين ومن تقطعت بهم سبل الحياة وغيرهم ممن كان الحاج حزام مانع بسبب من الله تعالى كفيلهم قبل دلوف شهر رمضان الكريم برؤية نجله الشاب “محمد حزام مانع” يستلم اللواء ويتحمل المهام في هذه المسيرة الخيرية التي رسمه لهم والده ويقود هذه المسؤولية الأخلاقية والدينية العظيمة التي بدأها الراحل طيب الله ثراه، هذا ما ستكشف عنه الإيام القادمة.

 

محمد مرشد عقابي

أخبار ذات صله