fbpx
وكالة رويترز تنشر خبرا خاطئا عن قناة السويس
شارك الخبر

 

يافع نيوز – ميديا اونلاين

انتقدت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر وكالة “رويترز” للأنباء، وطالبتها بتصحيح واضح وتراجع عن الخبر غير الصحيح الذي نشرته بعد ظهر الاثنين بشأن السفينة إيفرغيفن في وقت حرج، مشيرة إلى حقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الوكالة.

وطالبت الهيئة “رويترز”، بـ”التصحيح والتراجع الواضح عن الخبر غير الصحيح الذي نشرته بعد ظهر الاثنين، وزعمت فيه نقلا عن مصادر مجهولة أن ‘السفينة إيفر غيفن قد عادت وانحرفت بفعل الرياح، وأصبحت في عرض القناة مرة أخرى”.

وقالت الهيئة في بيان “جاء هذا الخبر المغلوط في الوقت الذي كانت فيه الجهود المصرية في ذروة التتويج بالنجاح في التعويم الكامل للسفينة”.

ونقلت وسائل إعلام عربية ودولية عن وكالة رويترز، أنه “ما  لبثت أن تحركت السفينة الجانحة في قناة السويس من موقعها وعدلت وضعها الذي سد قناة السويس الشريان الملاحي الأهم في العالم لمدة 6 أيام، حتى جاءت رياح عاتية أعادت سفينة الحاويات العملاقة إلى وضعها الطبيعي الذي يعرقل عبور أي شيء في المدخل الجنوبي للقناة”.

وقال الكاتب الصحافي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن “الهيئة قد تواصلت فورا وطويلا مع مسؤولي وكالة رويترز بالقاهرة لتدارك هذا الخطأ المهني الفادح”.

ولفت إلى أنه “جاء في وقت دقيق، حيث كان العالم يحبس أنفاسه وهو يتابع الجهود المصرية الهائلة لإنهاء الأزمة وإعادة تشغيل القناة، الأمر الذي يجعل لمثل هذا الخبر غير الصحيح أضرارا معنوية ومادية على صورة الجهود المصرية، وعلى مصالح العديد من الأطراف الدولية المتأثرة بالأزمة”.

وأشار رشوان إلى أن وكالة “رويترز”، قامت بعد تدخل هيئة الاستعلامات بنشر تقرير موسع عن عودة الملاحة في القناة، تضمن استعراضا للجهود المصرية، كما تضمن فقرة تشير إلى أنه “بعد عدة ساعات من تعويم السفينة جزئيا، عادت لفترة وجيزة لتكون بعرض القناة قبيل أن يتم تحريرها بشكل كامل”.

وأكد رشوان أن “هذا التقرير غير كاف، مشيرا إلى أن هيئة الاستعلامات قد طالبت وكالة رويترز رسميا بالتراجع عن الخبر، كما طالبتها بالالتزام بالقواعد المتعارف عليها عالميا لمهنة الصحافة، وقواعد العمل الصحافي وما يتطلبه من مصداقية وتدقيق خاصة في مثل هذه الظروف الدقيقة”.

ووفقا لهيئة الاستعلامات، فإنه يحق لها في ضوء رد الوكالة اتخاذ كل ما تتيحه لها القوانين المصرية والدولية في ما يخص ضوابط النشر الصحافي وما يمكن أن يترتب عليه من آثار وأضرار.

وبحسب إعلاميين مصريين فإن هذه الواقعة عكست أزمة الإعلام الدولي في تناول أخبار مصر، وكيف أدى عدم تدقيق المعلومات في إثارة البلبلة لدى الرأي العام العالمي كون أزمة قناة السويس يتابعها العالم بأسره، كما تؤكد أن وسائل الإعلام في حاجة عاجلة لمراجعة طريقتها في تناول الشأن المصري، من خلال التدقيق في ما يتم نشره، ولعل هذه الواقعة ليست الأولى بل هناك المئات من الأخبار المختلقة التي يتم ترويجها عن مصر دون مصداقية.

أخبار ذات صله