fbpx
ضغوط في ألمانيا لحظر أذرع أردوغان المتطرفة أسوة بفرنسا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أحيت تحذيرات مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا من خطر تنظيم الذئاب الرمادية التركي المتطرف دعوات أحزاب سياسية ألمانية إلى ضرورة حلّ هذا التنظيم وحظر أنشطته أسوة بخطوة فرنسية مماثلة، فيما تواجه الحكومة الألمانية انتقادات حادة بسبب تقصيرها في مواجهته رغم المخاطر التي ترصدها أجهزة الاستخبارات دوريا.

 

ورصد المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا 24 تهديدا لمنتقدين للحكومة التركية مقيمين في ألمانيا من طرف تنظيم الذئاب الرمادية يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطولى في أوروبا كما يصفه سياسيون ألمان.

 

وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن المتضررين من هذه التهديدات من أصول تركية بالدرجة الأولى وساسة من حزب اليسار ومدونون على الإنترنت وصحافيون ومؤلفو كتب وعلماء ونواب وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي وأحد رؤساء الجالية الكردية في ألمانيا، وذكرت أن بعضهم تلقى تهديدات متكررة.

 

وقالت الوزارة إن هذه التهديدات تصل “بشكل أساسي إلى المخالفين في الفكر عبر جميع وسائل التواصل المعروفة إما بشكل شخصي مباشرة، على سبيل المثال عبر رسائل أو مكالمات هاتفية أو رسائل إلكترونية، أو في شكل منشورات على الإنترنت ووسائل الإعلام المشابهة”.

 

كريستوف بلوس: لقد طال انتظار حظر الذئاب الرمادية في ألمانيا

ونوهت الوزارة إلى أن “الجزء الغالب” من التهديدات ظهر في وسائل إعلام اجتماعي حيث لا يمكن التوصل إلى مشتبه به في الغالب، واتضح في الحالات التي تم كشف ملابساتها أن أغلب مرسلي التهديدات المحتملين هم رجال يقيمون في ألمانيا من أصول تركية، واستنتجت السلطات من المحتويات المستخدمة أن من بين المشتبه بهم متطرفين يمينيين أتراكا.

 

وحذرت أولا يلبكه المتحدثة باسم حزب اليسار لشؤون السياسة الداخلية من الاستخفاف بالتهديدات لأنه من ناحية هناك الكثير من أنصار حركة الذئاب الرمادية التركية القومية المتطرفة الذين يعيشون في ألمانيا “ومن ناحية أخرى لأن الكثير ممن تلقوا التهديدات لديهم أقارب في تركيا وتتعرض سلامة هؤلاء للخطر عبر نظام حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأنصاره”.

 

والذئاب الرمادية منظمة قومية في تركيا تؤمن بتفوق العرق التركي على بقية الأعراق، وهي مجموعة تتميز بتعصبها القومي وتشكلت في فترة الستينات من القرن العشرين ضمن الحركة القومية التركية حليفة أردوغان في الحكم الآن.

 

وتورطت المجموعة في العديد من الجرائم من بينها قتل 100 علوي في السبعينات إضافة إلى تورطها في ارتكاب مجزرة تقسيم سنة 1977 التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص وكان لها دور في محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني. وارتكبت المجموعة القومية المتعصبة جرائم ضد الأكراد إثر مشاركتها إلى جانب الجيش التركي في مواجهة حزب العمال الكردستاني بداية التسعينات من القرن الماضي.

 

وتعمل المجموعة على استعادة أمجاد تركيا وتاريخها في توحيد الشعوب التركية في دولة واحدة، وعلى التقليل من شأن قوميات أخرى كالأكراد والأرمن واليونانيين، ما يكشف طابعها الفاشي الذي تشترك فيه مع أفكار كالنازية التي تؤمن بتفوق العرق الألماني أو مع العنصريين في جنوب أفريقيا الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض.

 

ووفق دراسة للمركز الاتحادي للتدريب السياسي في ألمانيا يوجد تنظيم الذئاب الرمادية في الأراضي الألمانية منذ عقود، ويملك العشرات من التنظيمات الصغيرة والمتوسطة، ما يجعله أكبر منظمة متطرفة.

 

ويبلغ عدد أعضائه في ألمانيا 18 ألف عضو، أي 3 أضعاف حزب “أن بي دي” أخطر حزب نازي في البلاد. ويشن عناصر المنظمة حملات دعاية ضد المعارضين الأتراك المقيمين في ألمانيا من اليساريين والأكراد والأرمن.

 

 

أخبار ذات صله