يافع نيوز – وكالات

رحب قادة الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، بتهدئة تركيا للتوترات في شرق البحر المتوسط بتعليقها لأنشطة التنقيب في السواحل اليونانية، فيما يبدو أنها فرصة جديدة أمام أنقرة لتعديل بوصلتها قبل قمة أوروبية الأسبوع القادم لتقييم سلوكها قد تنتهي بفرض عقوبات عليها.

وقال قادة الاتحاد الأوروبي في مسودة بيان إن تعديل تركيا لسلوكها العدواني تجاه جيرانها الأوروبيين، سيقابله تحديث لآلية الاتحاد الجمركي بين الطرفيين المعطل منذ مدة وتقديم مقترح لإطار مالي لمواصلة تمويل اللاجئين السوريين في تركيا.

وخففت أنقرة خلال الأشهر الماضية من لهجتها الحادة تجاه الاتحاد الأوروبي، بل سعت إلى التقارب مع دول رافضة تماما للتدخلات التركية على غرار فرنسا واليونان، لكن ذلك يظل غير كاف لإنهاء أزمة عميقة بين الجانبين.

وكما يتضح من عدد من المكالمات الهاتفية التي أجراها أردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكذلك رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، فإن القضية المهيمنة بالنسبة لتركيا هي تنفيذ بيان 18 مارس لعام 2016، والذي شمل منح تركيا 6 مليارات يورو للاجئين السوريين، واتخاذ خطوات نحو تحرير التأشيرات ورفع مستوى الاتحاد الجمركي وكذلك الالتزام بـ”إعادة تنشيط” عملية الانضمام للكتلة.

لكنّ هناك نقاطا شائكة لا تزال تقف عقبة، وهي أن تحرير التأشيرات يتطلب مواءمة تشريعات الإرهاب مع المعايير الأوروبية، والآن أصبح تعريف الإرهاب في تركيا محل انتقادات دولية.