يافع نيوز – العاصمة عدن:
فجّر الدكتور ناصر الخبجي القائم باعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة رئاسة المجلس ورئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس قنبلة بوجهة جميع القوى اليمنية والاقليمية والدولية.
واعلن الخبجي عدم قبول المجلس الانتقالي الجنوبي بأي حلول تنتقص من هدف شعب الجنوب او تتجاوز تضحياته الجسيمة والتأريخية.. كما لن يقبل الانتقااي اي عملية سياسية تتجاوز ارادة شعب وقضيه الجنوب وممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي في اي حلول سياسية قادمة.
جاء ذلك في كلمة القاها من داخل جامعة عدن.. خلال حفل إشهار منسقيات جامعة العاصمة عدن..
وأكد الخبجي في كلمته بالقول: نعلنها من هنا من داخل الصرع الاكاديمي الاول بالجنوب..وأمام العالم اجمع.. أنه لا حل سياسي بدون الجنوب وتحقيق تطلعات شعبه.. وان أي تسوية تتحدث عن حلول سياسية سواء يقودها المبعوث الاممي لليمن او اي مبعوث اخر ولم تكن بين الشمال والجنوب ومن خلال القوى الحية والمسيطرة على الارض.. فمصيرها الفشل.. وحتى الان لا يبدو في الأفق اي معطيات لنجاح اي توافق او سلام، إن لم يتم الاعتراف بهوية الأطراف، وماهية القضايا التي تستوجب الحل بالنظر إلى قواها الفعلية على الأرض.
*نص كلمة الدكتور الخبجي القائم باعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)..
اخواني الاعزاء
الحاضرون جميعا..
أنقل اليكم هنا تحيات الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.. وتهانيه لكم بانجازكم هذه الخطوة.. مؤكدا الوقوف لجانبكم ومعكم في كل مهامهم واعمالكم الوطنية..
وبادئا ذي بدء..
اننا في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نهنيكم بما قدمتموه خلال الفترة الماضية.. ونعتبر أشهار هذه المنسقيات انجاز وطني نأمل ان يلملم الجهود الاكاديمية ويعزز دعم العملية التعليمية في هذا الصرح الجامعي والوطني الجنوبي الكبير..
ان عدن كانت سباقة للعلم والثقافة والتفكير والانتاج.. من خلال انشاء جامعة عدن التي كانت الى وقت قريب تعد ابرز واشهر الجامعات في المنطقة.. قبل تعرضها للتدمير الممنهج والاهمال المتعمد منذ احتلال دولة للجنوب وتدمير مقوماتها وتعليمها ومؤسساتها عام 94 عندما تعرض العاصمة الجنوبية عدن للاحتلال الهمجي من اليمن الشمالي ونظامه المتخلف وقواه واحزابه التي عاثت في ارض الجنوب الفساد.
وإن دور الجامعة دائما هو الدور الريادي الى جانب الشعب التواق للحرية والتطور والتقدم العلمي والعملي.. وصنع الوعي السياسي والثبات الوطني.. والرافد الاساسي لدعم حقوق الشعب وانتصاره في ثوراته ونيل حريته وكرامته.. ومقاومة العدوان والغزو والوقوف بوجه الظلم والطغيان..
الاخوة الحاضرون..
ان المجلس الانتقالي يقف الى جانب منسقيتكم الوطنية وكذا كل الفعاليات الجنوبية والاتحادات والنقابات الوطنية.. التي عليها ايضا واجب القيام بمسؤولية وطنية جنوبية تاريخية لبناء الوطن الجنوبي واستكمال تحريره واستعادة استقلال دولته..
ونؤكد لكم من هذا الصرح الجنوبي ان المجلس الانتقالي الجنوبي لن يتوانئ لحظة واحدة او يتراجع قيد إنملة عن هدف الشعب الجنوبي ونيل حريته وحماية هويته الجنوبية العربية الضاربة في اعماق التاريخ.. وتحقيق استعادة استقلال دولته على كامل الارض الجنوبية بحدودها المتعارف عليها دوليا حتى العام 1990.
وتبذل قيادة المجلس جهود مضاعفة في مختلف الجوانب لتخليص شعبنا مما يعانيه من اعمال انتقامية تنفذها قوى النفوذ والفساد التي دأبت على تنفيذ جرائمها بحق شعبنا خلال العقود الماضية.. سعيا منها لاخضاعه او اذلاله.. ولكنها بائت بالفشل..
ونقول لتلك القوى الفاسدة ومراكز النفوذ.. ان الوقت قد حان لنهايتكم.. ولن تطول افعالكم ولن تنالوا منها الا نهايتكم المخزية..
وان شعبنا يدرك من أنتم ومن معه ومن ضده.. ويعرف تفاصيل ما يجري ولقد تشكل لديه وعيا وطنيا بقضيته العادلة وحقه في العيش الكريم في وطن حر مستقل ومستقر..
ويعرف شعبنا اعمالكم واهدافكم الخبيثة الساعية لخلط الاوراق وتشتيت جهود قيادته وتأخيره في استعادة بناء مؤسساته الوطنية وتحقيق استعادة استقلال دولته الجنوبية.
ايها الاخوة الحاضرون..
ثقوا كل الثقة ان القادم أفضل.. وان ما نمر به اليوم هي مرحلة وسيتم تجاوزها.. وانها ليست اقسى ولا اكثر مما مر به وطننا وشعبنا..
وان المجلس الانتقالي الجنوبي لن يقبل اي حلول تنتقص من هدف شعبنا الجنوبي او تتجاوز تضحياته الجسيمة والتأريخية..
كما لن يقبل اي عملية سياسية تتجاوز ارادة شعبنا وقضيته الجنوبية وممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي في اي حلول سياسية قادمة.
ونعلنها من هنا.. امام العالم اجمع.. أنه لا حل سياسي بدون الجنوب وتحقيق تطلعات شعبه.. وان أي تسوية تتحدث عن حلول سياسية سواء يقودها المبعوث الاممي لليمن او اي مبعوث اخر ولم تكن بين الشمال والجنوب ومن خلال القوى الحية والمسيطرة على الارض.. فمصيرها الفشل.. وحتى الان لا يبدو في الأفق اي معطيات لنجاح اي توافق او سلام، إن لم يتم الاعتراف بهوية الأطراف، وماهية القضايا التي تستوجب الحل بالنظر إلى قواها الفعلية على الأرض.
كما نؤكد أننا في المجلس الانتقالي الجنوبي غير مُلزمين ولا ملتزمين بأي مبادرة او عملية سياسية لا يكون للمجلس الانتقالي الجنوبي دور رئيسي في مشاوراتها منذ بدايتها وحتى نهايتها كممثل للقضية الجنوبية..
لقد حمل الانتقالي منذ تشكيله شعار السلام كنهج حقيقي وليس شعار ترويجي مثلما تحمله بعض القوى الاخرى.. وعمل لاجل السلام.. ويشكل اليوم بحضوره الميداني والعسكري والامني ومكافحته للارهاب قوة وجودية وفعلية على الارض ورقم صعب تجاوزه باعتباره أحد أركان السلام في المنطقة بأسرها.. وما لم يكن حاضرا بقوة كطرف رئيسي فلا سلام في المنطقة باعتبار السلام سيفقد احد اركانه الاساسية..
ايها الاخوة..
من هنا من هذا الصرح الاكاديمي الاول في الجنوب.. ندعو شعبنا للاستعداد لكافة الخيارات المفتوحة.. استكمالا لنضالاته الوطنية التي خضع لها العالم اجمع واعترف بنتائجها مبدئيا.. ولكن هناك قوى مأزومة وفاشلة تحاول ارباك المشهد واستهداف الجنوب وممثله السياسي والوطني والشعبي المجلس الانتقالي الجنوبي.. لاهداف في نفسها ومن تلك الاهداف استمرار الحرب العبثية والتكسب من ورائها وابتزار دول العالم والاشقاء في المنطقة..
اننا نوكد على ضرورة استكمال تطبيق اتفاق الرياض.. وندعو رعاة هذا الاتفاق الضغط على تنفيذ ما تبقى من بنوده وبالاخص تعيين محافظين ومدراء الامن واخراج القوات العسكرية من شبوة ووادي حضرموت الى جبهات المواجهة مع مليشيات الحوثي المدعومة من ايران.
كما ندعو حكومة المناصفة لاتخاذ خطوات اكثر فاعلية والعمل بجدية لانعاش الخدمات والقيام بمهام التنمية.. والا فان الشعب لن يغفر لها.. وستكون في مواجهة مباشرة معه.. ولن نكون نحن الا في صف الشعب مثلما كنا دائما الى جانب شعبنا وحقه في العيش الكريم..
وختاما..
نوجه تحياتنا الوطنية واعتزازنا وفخرنا بقواتنا الامنية والعسكرية الصامدة التي تسطر ملاحم بطولية للدفاع عن الجنوب وحماية الامن القومي العربي والخليجي..
و نكرر تهانينا باشهار منسقيات جامعة عدن.. وندعو لمزيد من التلاحم والتكاتف.. والاصطفاف الشعبي خلف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لن يكون الا مع شعبه الجنوبي التواق للحرية والاستقلال..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته