fbpx
بايدن مستعد للتخلي عن توجيه الضربات العسكرية لوقف “حروب بلا نهاية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

أشار الرئيس جو بايدن الجمعة إلى دعمه لاستبدال تفويضات استخدام القوّة العسكريّة في الشرق الأوسط التي تعود إلى عقود، بعد أكثر من أسبوع بقليل من اعتمادها لتنفيذ غارة جوية انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في شرق سوريا.

 

وكانت إدارة بايدن قد أعلنت موقفها بعد تقديم مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في وقت سابق يلغي تفويضي 1991 و2002 لشن الحروب في العراق التي اعتمد عليها رؤساء الحزبين في تبرير قانوني لتنفيذ ضربات في المنطقة.

 

وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض جين ساكي إن بايدن ملتزم بالعمل مع الكونغرس لضمان استبدال تفويضات استخدام القوّة العسكريّة في السجلات بإطار ضيق ومحدد يضمن حماية الأميركيين من التهديدات الإرهابية مع إنهاء الحروب إلى الأبد.

 

تيم كين: استخدام القوة لا يخدم أي غرض ويقوض سيادة العراق

وكان بايدن قد أثار ردود فعل عنيفة من الحزبين بعد أن أمر بشن ضربات ضد المنشآت التي تستخدمها كتائب حزب الله.

 

وجاءت الضربات ردا على هجوم صاروخي في وقت سابق من فبراير استهدف القوات الأميركية والموظفين المدنيين في شمال العراق دون الحصول على موافقة الكونغرس أولا. وقد اتهمت الولايات المتحدة الميليشيا بشن هجمات عديدة استهدفت أفرادا ومصالح أميركية في العراق في الماضي.

 

وقال السناتور الديمقراطي تيم كين، وهو من أبرز مقدمي مشروع القانون لإلغاء تفويضي 1991 و2002، إن “الاعتماد على هذه التفويضات القديمة لاستخدام القوة العسكرية لا يخدم أي غرض تنفيذي ويقوض سيادة العراق”. وذكر كين، وهو من ولاية فرجينيا، أن الضربات الجوية التي شنّت مؤخرا في سوريا تظهر أن السلطة التنفيذية ستواصل توسيع سلطاتها في الحرب بغض النظر عن الحزب الذي يتمتع بالأغلبية.

 

ودافع مسؤولون في الإدارة الأميركية عن الضربات الجوية باعتبارها قانونية ومناسبة، قائلين إنها كانت ضد منشآت تضم “قدرات” قيمة تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في العراق.

 

لكن العديد من أعضاء الكونغرس البارزين، بمن فيهم أعضاء في حزب بايدن نفسه، نددوا بالضربات التي كانت ضمن أول عملية عسكرية أذن بها. وقال كين وآخرون إن العمل العسكري الهجومي دون موافقة الكونغرس ليس دستوريا في غياب ظروف استثنائية.

 

وأشار البيت الأبيض إلى تأييد استبدال هذه التفويضات حتى في الوقت الذي حذّر فيه من أن الولايات المتحدة قد تفكر في عملية عسكرية في أعقاب هجوم صاروخي على قاعدة جوية تؤوي القوات الأميركية وقوات التحالف في غرب العراق الأسبوع الماضي.

 

وقد لقي متعاقد أميركي مصرعه بعد أن سقط ما لا يقل عن 10 صواريخ على القاعدة. وقالت ساكي “إنه إذا قدرت الولايات المتحدة أن هناك ما يبرر الرد الإضافي، فسوف تتخذ إجراءات مرة أخرى بطريقة وإطار زماني من اختيارها”.

أخبار ذات صله