fbpx
قرار جمهوري وشيك بإضافة أعضاء للحوار الوطني في اليمن
شارك الخبر
قرار جمهوري وشيك بإضافة أعضاء للحوار الوطني في اليمن

صنعاء – حمدان الرحبي – الشرق الاوسط
اختتم مؤتمر الحوار اليمني الشامل أمس أولى جلساته العامة، وسط أجواء مشحونة بالفوضى والتباينات في عدد من فرق العمل، بينما نجا مسؤول أمني من محاولة اغتيال في محافظة حضرموت (شرق اليمن).

وأكد البيان الختامي لمؤتمر الحوار، تلاه نائب رئيس المؤتمر الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن «الجلسة العامة الأولى، التي بلغت (26 اجتماعا)، رسمت ملامح العملية السياسية التي فرضتها الإرادة الشعبية في التغيير، بعد وصول النظام السياسي والاجتماعي إلى مأزق لم يعد فيه قادرا على إنتاج الحل للمشاكل المتراكمة».

وأوضح البيان أن «جلسات المؤتمر سادها الكثير من روح التفاهم بين الفرقاء على الرغم من الاحتقانات الكبيرة التي اختزنتها سنوات الصراع على أكثر من صعيد، وكانت اللقاءات عنوانا للترفع فوق الجراح في أحيان كثيرة، وهو ما يعكس الوجه الآخر لأهمية الحوار». وانتقد البيان «بروز بعض التجنحات المحمولة بالرواسب التي صنعتها سنوات الفرقة والصراع والمواجهات، والتهديد بالانسحاب من المؤتمر أو تعليق المشاركة فيه لأسباب لا ترقى إلى المستوى الذي يمكن فيه لأي طرف أو عضو إطلاق مثل هذا التهديد»، معتبرا أن «اللجوء إلى مثل هذا التهديد لا ينسجم مع طبيعة هذا المؤتمر، الذي يعد فيه جميع الشركاء مسؤولين مسؤولية مباشرة عنه، ولا يوجد فيه طرف يتميز عن الآخر، أو أنه يتملكه حتى يهدد بتعليق العضوية أو الانسحاب». وأعلن المشاركون في مؤتمر الحوار، الذي استمرت الجلسة الأولى منه 13 يوما، «إبقاء باب الحوار مفتوحا للتواصل مع بقية مكونات الحراك السلمي في الجنوب وتكوين آلية للتواصل، تتولى هيئة الرئاسة تنفيذ ذلك وإطلاع المؤتمر أولا بأول، وتنفيذ النقاط العشرين المرفوعة للرئيس من قبل اللجنة الفنية، ووضع الآلية المناسبة للتنفيذ السريع لذلك دون إبطاء، إضافة إلى استكمال الشروط الضرورية باستعادة الدولة وتصحيح أوضاع الأجهزة العسكرية والأمنية وتوحيدها».

وشكل مؤتمر الحوار في جلسته العامة تسع فرق، موزعة بين ممثلي الأطراف والمكونات المشاركة فيه، وهي القضية الجنوبية، وفريق الحقوق والحريات، واستقلالية الهيئات ذات الخصوصية، والحكم الرشيد، والدفاع والأمن، والتنمية المستديمة، والقضايا ذات البعد الوطني، وفريق العدالة الانتقالية، بينما لا يزال فريق صعدة محل خلاف بين أعضائه، حيث أكد عضو الفريق يحيي أبو أصبح لـ«الشرق الأوسط» أن «الجميع متفق على ترشيح نبيلة الزبير، لكنهم اختلفوا على النواب والمقرر»، مؤكدا أنه في الأخير سيتم التوافق على ذلك، وهناك تواصل ونقاش مستمر حول ذلك. وقد شهد اليوم الأخير من الجلسة العامة الأولى مشادات وعراكا بالأيدي بين أعضاء من مؤتمر الحوار، وجنود الأمن المكلفين حماية مؤتمر الحوار، وقد أحالت رئاسة المؤتمر ذلك إلى لجنة المعايير والضبط.

وعلى ذات الصلة، كشفت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني عن تعديلات وشيكة في أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، وقال الدكتور أحمد مبارك، أمين عام المؤتمر، في مؤتمر صحافي عقده أمس بصنعاء: «إن رئيس الجمهورية سيصدر قرارا جمهوريا بتعديل قوائم مؤتمر الحوار الوطني، حيث سيتم استبدال أشخاص ممن تم تغييرهم من مكوناتهم، بسبب اعتذارهم عن الحضور، خلال الفترة المقبلة»، وأوضح أن «أعمال مؤتمر الحوار سادها العمل المنضبط والشعور بالمسؤولية الوطنية من كل المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار»، وأشار إلى أن «كل مخرجات القرارات ملزمة لكل الفعاليات والأطراف السياسية»، بينما لفت نائبه ياسر الرعيني إلى أن «نسبة حضور ممثلي الحوار الوطني بلغت 90 في المائة، رغم وجود بعض الغياب في الفترات المسائية».

في سياق الوضع الأمني، نجا مسؤول أمني من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارة بحضرموت، وذكرت مصادر محلية أن «العقيد على ناصر لهطل، نائب مدير المرور، اكتشف عبوة ناسفة زرعت في سيارته صباح أمس». وهرعت الأجهزة الأمنية المختصة وخبراء المتفجرات، حيث قاموا بتفكيك العبوة الناسفة التي كانت معدة للتفجير عن بعد.

أخبار ذات صله