يافع نيوز – البيان 

خمد اختيار رؤساء فرق عمل مؤتمر الحوار اليمني، لاسيّما تعيين قيادي جنوبي رئيساً لفريق عمل «قضية الجنوب»، لهيب خلافات المشاركين، فيما لا تزال خلافات فريق عمل العدالة الانتقالية مستمرة، وسط احتجاجات واسعة بين النساء على إقصائهن من رئاسة الفرق التسع، في وقت دشّن الرئيس عبدربه منصور هادي زيارة غير مسبوقة إلى روسيا من المقرّر أن يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتن ورئيس وزراءه دميتري مدفيديف.

وفي بوادر على انفراج أزمة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، والتي نشبت بسبب أزمة اللجان المتخصّصة بشأن قضية الجنوب، تمّ أمس اختيار القيادي في مؤتمر شعب الجنوب أحمد الصريمة رئيساً لفريق عمل القضية الجنوبية، إلى جانب اختيار رؤساء ونواب فرق عمل التنمية المستدامة والحقوق والحرّيات وبناء الدولة وفريق الجيش والأمن.

وأكّدت مصدر يمنية مُطّلعة في تصريحات لـ«البيان» أنّه «وبعد خلافات ممتدّة على إثر اعتراضات مختلف مكوّنات مؤتمر الحوار على آلية توزيع الأعضاء على هذه اللجان، تمّ حسم الخلاف داخل فريق القضية الجنوبية باختيار الصريمة رئيساً للفريق والناشطة بلقيس اللهبي ورئيس حزب العدالة والبناء محمد ابو لحوم نائبين».

وأشارت المصادر ذاتها إلى «انتخاب الناشطة الحقوقية أروى عبده عثمان رئيسة لفريق الحقوق والحرّيات، واختيار يحيى الشامي رئيساً لفريق الجيش والأمن، ورجل الأعمال أحمد بازرعة رئيساً للجنة التنمية المستدامة، فيما استمرت الخلافات داخل فريق عمل العدالة الانتقالية، إذ يتمسّك ممثلو الحراك الجنوبي وقوى اليسار باختيار علياء الشعبي، ابنة الرئيس الجنوبي الأسبق فيصل الشعبي، رئيساً للفريق، فيما تعارض بقية القوى ذلك». ولفتت المصادر إلى احتجاجات واسعة للنساء على إقصائهن من رئاسة الفرق التسع، حيث طالبن بـ«كوتة نسائية» تعادل نسبة تمثيلهن في مؤتمر الحوار والتي بلغت 40 في المئة، وسط أجواء هرج ومرج عمّت مقر اجتماع المتحاورين، مع منع وسائل الاعلام من تغطية جلسات فرق العمل.

زيارة هادي

في الأثناء، بدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس زيارة رسمية إلى روسيا الأولى منذ توليه السلطة، فيما يتوقع أن يبحث هادي مع القيادة الروسية التعاون العسكري ودعم روسيا للتسوية السياسية في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن هادي قوله إن «الزيارة تكتسب أهمية كبيرة كون روسيا من الدول الصديقة الداعمة والمساندة لخروج اليمن من أزمته، وكان لها مواقف وأدوار بناءة جدا في التنسيق والتشاور مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي».

مباحثات رؤساء

على الصعيد ذاته، ذكرت الدائرة الصحفية لـ«الكرملين» في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره اليمني سيعقدان اليوم الثلاثاء جلسة محادثات «تشمل كافة قضايا التعاون الثنائي، بما في ذلك آفاق تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والمجال الإنساني».

وأضاف بيان الكرملين أنّ الجانبين «سيتبادلان الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة، بما فيها الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسوية الأزمة السورية، والتصدي للإرهاب الدولي، والقرصنة وغيرها من التحديات في مجال الأمن».

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الرئيس اليمني غداً الأربعاء.

ترحيل

200

قال مستشار رئيس الوزراء اليمني راجح بادي أمس، إن السعودية بدأت ترحيل آلاف العمال اليمنيين عقب صدور قواعد تنظيمية جديدة تلزم الأجانب بالعمل فقط لدى كفلائهم. وأفاد في تصريحات أن تنفيذ القرار «سيلحق ضرراً بالاقتصاد اليمني». وأضاف بادي أن هذه القضية «ستؤثر على أكثر من 200 ألف يمني دخلوا السعودية بتأشيرة عمل لكنهم لا يعملون لدى الكفلاء». صنعاء ــ رويترز