هناك تطورات رهيبة تمضي في دهاليز الاروقة السياسية مع انطلاقة مايسمى بالحوار اليمني وغالبا سيتم نقل الحوار فيما يخص القضية الجنوبية الى الخارج تنفيذا لواحدة من مطالب الحراك الجنوبي ويبدو ان هذا اضحى قناعة أممية .
الاخوة في مؤتمر الشعب المشاركين الوحيدين في الحوار في ظل مقاطعة شاملة من فصائل الحراك اعلنوا في موقف غريب رفضهم في الايام الماضية لمثل هذا الطلب لكنهم بالامس وجهوا رسالة طالبوا فيها بعدد من المطالب جاء أولها طلب نقل الحوار الى الخارج في دولة محايدة في توقيت عودة عبدربه منصور من الدوحة .
وتعتبر هذه المطالب اساسا لبقائهم في الحوار .
ومطلب نقل الحوار الى الخارج مطلب اساسي لفصائل الحراك مجتمعة الى جانب شروط اخرى .. واعتقد ان هذا المطلب اضحى قاب قوسين او ادنى من التحقيق … يبقى علينا تصعيد العمل السياسي الدبلوماسي الى جانب العمل الميداني لتحقيق الشروط الاخرى ومالنصر الا صبر ساعة .
وفيما يلي نص رسالة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب 
فخامة الرئيس / عبدربه منصور هادي 
رئيس الجمهورية
رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل حفظه الله ورعاه
الموضوع: مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل
تهديكم القيادة السياسية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب فائق التقدير والاحترام ونود هنا باسم مندوبينا في مؤتمر الحوار الوطني إن نرفع لفخامتكم بعض الإجراءات الفورية التي نأمل تلبيتها فورا من قبلكم لتهدئة الشارع الجنوبي الملتهب ومساعدنا في الاستمرار في مؤتمر الحوار وهذه الإجراءات هي :
أولا : أكدتم في خطاباتكم في جلسات مؤتمر الحوار إن القضية الجنوبية تشكل حجر الزاوية في مؤتمر الحوار الوطني والمدخل لحل كافة القضايا وبناً علية نطالب فخامتكم الموافقة على نقل فريق عمل القضية الجنوبية إلى دوله محايدة مع توفير الرعاية والإشراف الإقليمي والدولي الذي يرتضيه الجنوبيين .
ثانياً : إصدار قرار جمهوري قابل للتنفيذ الفعلي بإعادة الكوادر الجنوبية المسرحة قسرا إلى الخدمة خلال فترة زمنية محددة .
ثالثاَ : إصدار قرار جمهوري قابل للتنفيذ الفعلي بتعويض شهداء وعلاج جرحى الحراك الجنوبي اسوة بشهداء وجرحى الثورة في الشمال مع إطلاق كافة السجناء السياسيين في الجنوب دون تأخير .
رابعاَ : وقف جميع إعمال القتل والتنكيل بابنا الجنوب ووقف جميع إجراءات التصرف بممتلكاتهم .
خامساً : استيعاب ملاحظات الحراك الجنوبي على النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل .
سادساً : توجيه مؤتمر الحوار الوطني بتقديم اعتذار لشعب الجنوب عن حرب صيف 1994م الظالمة وكذلك لصحيفة الأيام وأطلاق حارسها أحمد عمر المرقشي وتعويضة التعويض العادل .
يا فخامة الرئيس إننا بهذه الإجراءات التي نطالبكم اتخاذها نكون قد ساهمنا معا في تهيئة الأجواء في الجنوب للتسوية السياسية المنتظرة حول قضية شعب الجنوب. وفي الأخير نأمل من فخامتكم تفهم موقفنا لان مشاركتنا في أعمل مؤتمر الحوار الوطني على المحك ما لم نعمل معاً على تهدئة الأجواء في الجنوب .
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم
رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب