fbpx
مفهوم الحوار السياسي واحكام القبيلة باليمن .. بقلم /الباركي الكلدي
شارك الخبر
مفهوم الحوار السياسي واحكام القبيلة باليمن .. بقلم /الباركي الكلدي

التحالف الخليجي الأممي لحل ازمة اليمن خارج تقاليد الإحتكام القبلي المتعاوف عليه في اليمن ظهر التمرد والمقاطعة لما يسمى الحوار الوطني الذي انطلق تحت رعاية خليجية أممية لحل الأزمة في اليمن

من الساعات الأولى التي انعقدت فيها جلسات الحوار الوطني بحضور الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر  والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني واعلن الشيخ حميد الأحمر أحد طرفي نزاع  السلطة في اليمن مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المقاطعة للحوار هو ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة وكانت الفوضى سيدة الموقف حين افتتح رئيس الجمهورية جلسة الحوار وارتفعت الأصوات والضجيج في القاعة  دون الإنصات لكلمة الرئيس هادي وهو يقول من لا يعجبه الحوار  الباب إمامة

وفي اليوم التالي قام احد شيوخ القبيلة باقتحام قاعة الحوار  مع الحرس والأسلحة ومن طرف آخر تصريحات قيادات جنوبية أعلنت مقاطعتها وإن الحوار لا يعني القضية الجنوبية والشعب الجنوبي الذي خرج بمليونيات إلى الساحات رفضاً لما يسمى الحوار الوطني وينقل المشهد إلى المهتمين والمراقبين على حد سواء ما يعوق الطريق أمام فهم صحيح لأزمة اليمن  والذي لم تفهم السلطة نفسها مفهوم الحوار السياسي لاحتكامها لإحكام القبيلة والمشائخ من مئات السنين الماضية فليس من السهل أن يغير جمال بن عمر ومجلس التعاون الخليجي عقليات تلك المشائخ الذين يمتلكون الجاه والسلاح والنفوذ على قبائلهم ولهم الحصات في تقاسهم السلطة  وقد شاهدنا كيف خرج ملايين اليمنيين يطالبون إسقاط النظام في ثورة التغيير وشاهدنا أيضاً كيف كان إخماد تلك الثورة واسكاتها لأن الثورة الحقيقية وبزخم ثوري كثورة التغيير من المستحيل أن تتراجع عن تحقيق أهدافها التحررية ولكن الإيمان بالقبيلة وبشيخ القبيلة  كان هناك فرق واضح بين ثورتين في اليمن ثورة في الشمال أخرجها شيخ القبيلة أرادها أن تقوم متى ما أراد واسكتها حين أراد وثورة في الجنوب فجرتها إرادة الشعب الجنوبي وهي لا تزال منذ ثمانية اعوام تقدم التضحيات الجسام لأجل استعادة الهوية الجنوبية لم يستطع التحكم بها قائد ولا شيخ ولا زعيم ، ثورة احرقت كل شي يقف امامها وتنكرت لكل من لا يعرف مفهوم الحوار السياسي من أبنائها،فإن لم يدرك جمال بن عمر ومجلس التعاون الخليجي الفرق بين أسس الدولتين ونهجها فإن الحلول التي تطرح في اليمن تتحول إلى كوارث ونكبات يصعب تداركها


ان لمغالطة في تحديد “جوهر الأزمة” في اليمن  وفي عدم إدراك تداول الحلول في قضاياه هي عملية محصلتها النهائية صفر،  أن التجاهل الحقيقي لإشراك قضية الجنوب  الذي يخرج أبنائها بالملايين إلى الساحات وترتكب بحقهم الجرائم من مجازر وقمع واعتقال على أنظار العالم وبوجود الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني تعد جريمة لا يغفر لها التاريخ  فكيف لمجلس الأمن ومجلس التعاون أن يجعلا الإهتمام برموز النظام السابق وتأمين حياتهم ومستقبلهم  في مغالطات واضحة بإسم الحوار الوطني فهل يعقل أن يكون الحوار والنظام يسحق ابناء الوطن بمختلف الاسلحة! وابناء القصايا الحقيقية مستبعدين! ، أن رسالتنا لجمال بن عمر والسيد عبداللطيف الزياني أن كانت هناك بوادر حقيقية ونوايا صادقة لحل الأزمة السياسية في اليمن 
1 – يفترض أولاً نزول قوات حفظ السلام في اليمن لوقف العنف وتهيئة اجواء الحوار

2 – استبعاد اطراف الصراع في اليمن وهم الرئيس المخلوع صالح ورموزه وحميد الأحمر ورموزه 

3 – استقلال الجيش ملك للدولة وليس لاي طرف سحب جميع القوات العسكرية من المدن
4 –  اطلاق سراح كافة معتقلين الاحتجاجات والتكفل بعلاج جميع الجرحى وتعويض أسر الشهداء 

5 – استفتاء شعبي لأبناء الجنوب حول استعادة دولتهم او البقاء في اطار الوحدة

أخبار ذات صله