fbpx
الاتحاد : القائد العسكري علي محسن الاحمر رئيساً لليمن خلفاً لهادي
شارك الخبر
الاتحاد : القائد العسكري علي محسن الاحمر رئيساً لليمن خلفاً لهادي

يافع نيوز  – الاتحاد – عقيل الحـلالي

كشف مصدر مقرب من القائد العسكري اليمني البارز، اللواء علي محسن الأحمر، أمس الجمعة، أن الأخير يطمح لرئاسة البلاد خلفاً للرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، المنتهية ولايته في فبراير المقبل. وشكل اللواء الأحمر (68 عاماً)، الذي ينتمي إلى عشيرة الرئيس السابق، أهم أركان نظام علي عبدالله صالح منذ أكثر من ثلاثة عقود وحتى تمرده عليه أواخر مارس 2011 في خضم انتفاضة شبابية أجبرت صالح على التنحي بداية العام الماضي، بموجب اتفاق لنقل السلطة، ترعاه خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي. وقال المصدر لـ”الاتحاد”، طالباً عدم ذكر اسمه، إن اللواء الأحمر “سيكون الرئيس القادم لليمن في حال استمرت الاضطرابات الراهنة (..) وفشلت الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في التوصل إلى حلول” بشأن المشكلات الرئيسية التي يعاني منها البلد منذ سنوات. ويقود الأحمر، وهو صاحب نفوذ قبلي واسع، فصيلاً من الجيش اليمني الذي لا يزال جزء كبير منه خاضعاً لسيطرة نجل الرئيس السابق، العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح.

وذكر المصدر السابق أن اللواء علي محسن الأحمر سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير “مرشحاً توافقياً أو مرشحاً عن القوى والأحزاب السياسية الثورية”، في إشارة إلى أحزاب “اللقاء المشترك” التي تزعمت لاحقاً احتجاجات 2011 قبل أن تدخل مع حزب الرئيس السابق “المؤتمر الشعبي العام” في شراكة لإدارة المرحلة الانتقالية. ولفت إلى أن دخول الأحمر السباق الرئاسي مرهون برفض الرئيس عبدربه منصور هادي تمديد ولايته الرئاسية المؤقتة، مؤكداً أن الأحمر “مقبول من كثير زعماء ووجهاء القبائل اليمنية، كما أنه حامي الثورة الشبابية وصاحب الفضل الأول في نجاحها”، حسب قوله. وقال :”علي محسن الأحمر صمام أمان، ولديه خبرة سياسية واجتماعية وعسكرية تؤهله لمعالجة القضايا الشائكة”، منتقداً بشدة دعوة الناشطة الحقوقية وحائزة جائرة نوبل للسلام، توكل كرمان، إلى تنحي اللواء الأحمر من قيادة “المنطقة العسكرية الشمالية”، للسماح باستكمال جهود توحيد المؤسسة العسكرية المنقسمة إلى معسكرين منذ أكثر من عامين.

ويرى مراقبون أن اللواء الأحمر بات عقبة أمام استكمال توحيد الجيش بسبب اعتراضه على قرارات أصدرها الرئيس هادي أواخر ديسمبر، وقضت بإعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس مهنية، لكن رئيس النيابة العسكرية بالمنطقة العسكرية الشمالية، العقيد عبدالله الحاضري، قال إن الدعوات المطالبة باستقالة أو إقالة اللواء الأحمر “عمل غير أخلاقي”، معتبراً أن رحيل الأحمر عن الجيش بمثابة “إعدام للثورة”. وأضاف الحاضري، في تصريح لتلفزيون “سهيل” اليمني الأهلي: “الذي يحدد بقاء علي محسن قيم وأخلاق الشعب اليمني والرئيس الذي انتخبناه”، منتقداً ربط مصير اللواء الأحمر بمصير نجل صالح، وقال “لا توجد ثورة في الدنيا ترضخ لمن ثاروا عليهم وتحقق شروطهم من أجل أن تحقق أهدافها”. ورداً على سؤال حول وعود اللواء الأحمر في عام 2011 بالتخلي عن منصبه العسكري برحيل الرئيس صالح، قال الحاضري إن اللواء الأحمر سيرحل “عندما تصل الثورة إلى بر الأمان”، مشيراً إلى أن بقاء الأحمر “مطلب شعبي” و”ضرورة وطنية” بسبب خبراته السياسية والعسكرية والاجتماعية “التراكمية”. ولفت إلى أن الاضطرابات الحالية التي يعانيها اليمن تحتم على اللواء علي محسن الأحمر البقاء، مشدداً في الوقت ذاته على أن يسعى جميع اليمنيين بمختلف أطيافهم إلى بناء “مشروع حضاري يمني”.

وفي 18 مارس الجاري، انطلق مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بمشاركة ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، أكبرها مكون الرئيس السابق، يليه مكون المعارضة الانفصالية في الجنوب.

*الاتحاد الاماراتية

أخبار ذات صله