صلاح السقلدي
لم تتناول وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية التابعة لما يسمى بالشرعية اللقاء الذي جمَـعَ الرئيسين: هادي والزبيدي بفتور وتجاهل فقط، بل بحالة من التبرم، مما يعني بالضرورة تناقض بخطاب تلك الجهة, فهي التي تتحدث عن ضرورة حل الخلافات بالحوار بعيدا عن البندقية نراها تنزعج من مجرد لقاء عابر لم يدم أكثر من ساعة، وقد لا يعدو أكثر من لقاء شكلي.
فعوضاً عن تشجيع مثل هذه اللقاءات لتحل محل الخطاب التحريضي للوصول الى تفاهمات بين طرفي الصراع- الجنوب والشرعية- نرى البعض يستخدم مفردات صادمة تطفح بالتشنج. فعلى سبيل المثال هذا موقع مأرب برس التابع لهذه السلطة يعنون خبره على لقاءهادي والزبيدي،بعنوان: ( الرئيس هادي يلتقي المتمرد عيدروس الزبيدي…) وهو الخبر الذي نقله أصلاً عن موقع العربي( عربي 21 ) بعنوان مختلف.
هذا فضلاً عن إغفال الخبر تماما عن كل أو معظم وسائل الإعلام التابعة لهذه السلطة بما فيها وكالة سبأ فرع الرياض الى درجة أن تم التعتيم عن نشر صورة اللقاء – على الأقل لم يتم حتى الآن- مع أنه خبر يتعلق برئيس دولة -أو يفترض أنه رئيس دولة- يتم تغطية نشاطه عبر وسائل إعلامه الرسمي . وهو الأمر الذي يشي بحالة من عدم الرضاء والسخط لدى هذه الجهات من مثل هذه اللقاءات لحسابات وهواجس حزبية وسياسية ونفعية لقوى لا تنفك عن الحديث عن لغة الحوار والقبول بالآخر ونبذ العنف والسلاح.