fbpx
لماذا لا نتفق ؟؟
شارك الخبر
لماذا لا نتفق ؟؟

 

شكري عبد الحكيم

لماذا لا نتفق جميعا على أمر يجمعنا من اجل مصالح الأجيال القادمة وليس لنا فقط ؟؟، كان سؤال مطروح في نقاش عابر  ، لماذا لا نتفق ؟؟؟؟، كلام جميل لكن كان يحمل حل مطروح وجاهز بعيداً عن فهم لكل ما يجري ، كما هو معلوم ، استغفال الحلول ليس عدم المعرفة بها ، لكن طرح الحلول التي تحفظ مصالح طرف ضد  الاخر .

 

 استمر النقاش باستدعاء الماضي الذي كان فيه  بصيص الأمل في بدايات 2011 عندما كان هناك مسمى لثورة شعب ، كنا كجنوبيين نرى فيها بصيص أمل تنساب اشعته من بيان ركام أتربة ملوثة بثقافة قبيلة في الشمال لم ترى شيء غير استحواذها على الثورات من ذي سابق ونسبتها لنفسها ، ولم ترى في شعوبها إلا قطعان ، كنا نأمل بأن نجاح الثورة في إسقاط نظام كامل معناه وجود أمل بأن القادم جديد ، حتى على الأقل توجد بيئة لمسمى نظام الأقاليم .

 

لكن ما رأيناه هو أن الحلم أصبح سراب ، وأن الثورة تم تطويقها وتحويلها إلى ملكية شخصية للقبيلة ، وأن لا شيء تغير كما نراه ، بل تم تطوير النظام السابق الذي أمات الوحدة واخراجه بشكل جديد ألعن وأخبث من ذي قبل تنطوي سياساته على استمرار منهجية الاستحواذ فقط مع بقاء تراكمات عمرها 20 سنة من مأساة الوحدة .

 

 الحل الوحيد اليوم الذي يحفظ مصالح الأجيال وقبل التفكير بالمصالح يجب أن يحفظ القلوب والحب للناس بعضها لبعض ، فكما هو مشاهد من سياسات واستمرار التقتيل لم يبقى حب ، بل صار الكره والفرز بالهوية فهناك صار شمال وهناك جنوب ، الصيغة الواحدة التي يجب أن يعيها الجميع هي التسليم بحق شعب الجنوب أن يقرر مصيره في بناء دولته الجنوبية الجديدة التي لا تمت لماضية بصلة .

 

وأيضاً أن يتم عمل تحديث للثورة في الشمال واستمرارها كي تستطيع أن تقضي على القبيلة المقاولة بالحكم طول فترة دولة الشمال ، حتى تستطيع قوى الحداثة في الشمال وهم كثر أن يبنوا دولتهم المدنية وخاصة أبناء المناطق الوسطى ،،، ومن هناك نستطيع أن نؤسس للاستقرار في منطقتنا في وجود دولتان مدنية في الشمال، ودولة محررة ومستقلة في الجنوب تجمعهم علاقات دولية متبادلة كما تتعامل اليوم دول العالم الثالث.

 

أخبار ذات صله