fbpx
مواطن سعودي يناشد ” ملك السعودية ” أما آن للشعب اليمني أن يستريح؟ / بقلم/ عبد الله احمد قهار الصميلي
شارك الخبر

هذا نداء أرفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ذلك الرجل الذي أثبت للعالم كله حرصه على إخوانه المسلمين وأشقائه العرب بل والإنسانية جمعاء، فله مني ومن عموم المسلمين وكافة البشرية جزيل الشكر وإني لأدعو الله أن يكون ممن يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حين ذكر السبعة الذين يظلهم الله بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم : ” إمام عادل ” فأقول وبالله التوفيق : يا خادم الحرمين قد آن الأوان أن يستريح الشعب اليمني أسوة ببقية شعوب الجزيرة العربية ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.. فأرجو منكم يا خادم الحرمين أن تمنحوا أبناء اليمن امتيازات خاصة تتناسب ومالهم من حقوق الدين والقرابة والجوار وهنا أنادي لقيام شراكة متميزة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة في كل المجالات الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها من الجوانب التي تهم الشعبين الشقيقين..وأول خطوة أتمنى البدء بها هي منح اليمنيين حق الدخول إلى المملكة العربية السعودية للعمل والزيارة والحج والعمرة بعيداً عن مشاكل التأشيرات وتعقيداتها.. فكم هم اليمانيون الذين يتلهفون لدخول السعودية لزيارة أقاربهم ولن أنسى أحد الإخوة الذين ألتقي بهم من أبناء اليمن والذي قال لي ذات مرة ونفسه تملؤها الحسرة ليتني أستطيع الدخول لزيارة أمي والتي تمضي سنوات دون أن أراها وأشار إلى القرية التي بها أمه وأخبرني أنها لا تبعد عن الحدود إلا قليل من الكيلومترات.. ومثل هذا كثير نعم يا خادم الحرمين قد آن للشعب اليمني أن يستريح..
فنرجو منكم يا خادم الحرمين التشاور مع أخيكم فخامة رئيس الجمهورية اليمنية لوضع الآلية المناسبة لمنح أبناء اليمن تلك التسهيلات التي من شأنها العودة على البلدين بالنفع، أقول هذا الكلام يا خادم الحرمين من واقع لمسته سواء من خلال زياراتي لليمن أو من خلال تعاملي مع الوافدين منهم …وقد رأيت كم يسعى الكثير منهم للوصول إلى المملكة العربية السعودية للعمل فيها وربما دخل بشكل غير نظامي ويتم ترحيله ويعود ويتكرر ذلك لأحدهم لأنه يا خادم الحرمين يجد في المملكة عملاً ورزقاً كريماً أما عن حصول أحدهم على إقامة نظامية للعمل فقد يحصل عليها ولكن بعد أن يشتري الفيزة بمبالغ مرتفعة لا يستطيع عليها إلا القليل.. مما يدفع الكثير منهم للعمل داخل السعودية بشكل غير نظامي.. وهنا أقول يمكن أن يصبح هذا العامل المخالف نظامياً بكل بساطة وذلك بمنحه الإقامة مجاناً بشرط الكفيل والعمل ويكون عليه دفع الرسوم المطلوبة بعد سنة وذلك عند تجديد الإقامة التي حصل عليها وفق الشروط والآلية المعتمدة..
وفي الختام أقول إن سبب كتابة هذا المقال هو ما أكدته وتؤكده الأحداث من ترابط البلدين على كافة الأصعدة.. ولن ينسى التاريخ بكل أدواته الممكنة أن يسجل هذا الموقف العظيم لخادم الحرمين الشريفين في حرصه على أمن واستقرار، اليمن كما لن تنسى البشرية هذه الملحمة التاريخية في التآخي بين البلدين والتي تمتد في جذور التاريخ ديناً ونسباً وجواراً ولغة ومصيراً، فالبلدان يشكلان معظم جزيرة العرب أرضاً وإنساناً وتاريخاً و حضارة.

أخبار ذات صله