يافع نيوز – عدن 

شكا مواطنون في عـدن من تعرضهم لأعمال قرصنة وابتزاز من قبل جنود الأمن المركزي المرابطين في نقاط التفتيش المنتشرة بمختلف مديريات العاصمة عـدن.
وأوضح لـ”القضية” المواطن خالد عبدالرزاق واحد من 4 مواطنين تعرضوا للابتزاز، إنه أثناء عودته من محافظة الحديدة برفقة زملاء له يستقلون 4 سيارات تحمل لوحات مدنية، استوقفهم جنود الأمن المركزي المرابطين في نقطة فندق القصر بمديرية “البريقة” عـدن، وطلبوا منهم إبراز رخص القيادة والبيان الجمركي.
وتابع القول: “عندما وجد الجنود أن وثائقنا سليمة طالبوا منا دفع مبلغ 2500 ريال عن كل سيارة نستقلها بزعم أنها قيمة رسوم تحسين المدينة، وعندما تساءلنا عن الجهة التي أمرت بتحصيل الرسوم من المواطنين العابرين في الشوارع العامة، أجابنا الجنود بطريقة فجة ومستفزة بإنها تعليمات مدير عام أمن المحافظة، مهددين باحتجاز سيارتنا، غير أن وساطة بعض الأصدقاء تدخلت لإقناع الجنود بتقليص المبلغ إلى 500 ريال عن كل سيارة، أخذت منا إجبارياً دون سند رسمي، وتحت وسائل التهديد والاستفزاز الذي مارسه الجنود علينا”.
وأضاف المواطن عبدالرازق “وإزاء ما تعرضنا له من ابتزاز تواصلنا مع عمليات أمن المحافظة، للاستفهام أن كانت تعليمات بهذا الصدد صدرت عن مدير أمن المحافظة، تم إبلاغنا من قبل إدارة الأمن بأنه ليس لديها فكرة بالموضوع” مستطرداً “وحين أردنا تقييد بلاغ رسمي بشأن ما حدث، لم تتجاوب معنا السلطات الأمنية”، ولكنها اكتفت بالقول “ربما تكون التعليمات صادرة من قبل المحافظ ـ وحيد رشيد ـ رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة” حد قوله.
هذا وتشهد العاصمة الجنوبية عـدن وبمختلف مناطقها ومديرياتها حضور واستنفار أمني غير مسبوق، ولازالت محاصرة بعشرات النقاط الأمنية والعسكرية التي تسندها مدرعات ووحدات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والأمن المركزي، وغالباً ما يشكوا المواطنين المجتازين لنقاط التفتيش هذه من أعمال استفزاز وابتزاز تتم خارج نطاق صلاحيات الجنود المرابطين فيها، والذين يعمدون إلى تغريم ومساومة كل مواطن يتبين أن وثائق مركبته غير مستوفية، أو عبر اللجوء إلى فرض إتاوات ومبالغ غير قانونية على ملاك الشاحنات المحملة بالبضائع التجارية.

وتأتي ممارسات النقاط العسكرية بعدن بعد إجتماع عقد صباح السبت بعدن وترأسه محافظ عدن وحيد علي رشيد في مكتبه ، تم مناقشة فيه الادارات المختصة في صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة لاستعراض أوضاع النظافة وأوضاع العاملين وكيفية تحسين الأداء ورسم سياسات جديدة لتطوير نشاط الصندوق ، وهو ما ظهر جيداً في عمل النقاط العسكرية التي تطلب من المواطنين اموالاً  تحت اسم تحسين ونظافة مدينة عدن  .

بالتزامن مع القضية