fbpx
خطوة من الداخل خير !!

قال حكيما اذا كان محدثك من هواة مقاطعة الآخرين أثناء الكلام وتكررت مقاطعته لكلامك أكثر من مرة، فأفضل حل لذلك هو النظر إليه والقول له بتهذيب (لحظة من فضلك، إذا سمحت أود أن أشرح وجهة نظري ثم أترك الكلام لك ..
نحن نطمح ان نكون افضل العباد خلقا وخلقا .. وقد جمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

المرحلة الحساسة التى تعيشها اليمن هذه الايام تتطلب منا المزيد والمزيد من الصبر والحكمة لأننا جميعا نلعب فوق مسرح مكشوف والجميع من حولنا يراقب ويرصد ويحلل ويسجل علامات .. نحن لسنا كما كنا لوحدنا نعيش مشاكلنا فقد جاء العالم يشاطرنا الاحزان والالام ويسعى الى وضع الحلول وتقديم كافة المساعدات لتشرق علينا شمسا صافيه نقية تعيد البسمة الى شفاهنا ونذهب سويا الى حقولنا ومزارعنا ومدارسنا واعمالنا بهمم جديده وقلوب صافيه ومستقبل خالي من الاحقاد – نعمه من الله بها علينا فهل نركضها ؟ونرفضها ؟ ونسعى الى عرقلة مسارها ؟ وهناك من يسالنا ثم ماذا وماذا انتم فاعلون ؟ وماهو البديل ؟

احيانا يكون الحذر واجب بل مفروض – ولكن الحذر اذا لم يبين لك الطريق الأفضل فان الحذر يرميك ايضا الى الخوف والخوف يفرض عليك الانزواء والانزواء يجعلك تعيش بقية عمرك ملوما مدحورا . فلايوجد عاقل بيننا يريد ان يجازى بعد كل هذا العناء والتعب والتضحيات الجسام الى نهاية عاقبتها الندم .

اخواننا في قيادات الخارج من الجنوبيين لماذا انتم اصلا في الخارج وماذا تفعلون هناك بعد ما تحقق للقضية الجنوبية الشي الكثير ؟ وقد جاء الخارج بنفسه الى داخلنا ليسمع ويرى ماذا نريد .. ما يفيدني اليوم تصريحك او مقابلتك مع هذه القناة او تلك وشعبك يعاني الامرين – والمجتمع الدولي قد صم آذانه عنك ياصاحب الخارج وحضر وتخلفت انت عن الحضور – فالمنطق يقول اما ان تحضر او تترك غيرك يتحدث !!

يخطي من يقول اليوم انه قادر على التحليق بمفرده في هذا الفناء الواسع ويغرد خارج السرب الى مالا نهاية .. ولكن العقل يفرض عليك التعامل مع الامور بصبر وحكمة – وتجارى الآخرين في اطروحاتهم وتخلق لنفسك مقعدا بينهم ثم تحقق مطالبك المشروعة بطريقة ذكية تمشي بها نحو المستقبل بثبات من غير عجل معتمدا على المضي خطوة خطوة وتقول في كل حال وما توفيقي الا بالله .