fbpx
المعلومات الخاطئه والمعلومات المضلله

في عالم السياسه –بل حتى في سياق العلاقات الانسانيه اليوميه – قد ياتي احد بمعلومه خاطئه دون علمه بانها خاطئه فهنا هو لا يريد من  فعله هذا التضليل   ( تسمى هذه الظاهره   بالانجليزيه (Misinformation)

 ما انا بصدد مناقشته هي الظاهره الاخرى وهي اعطاء المعلومه الخاطئه مع علم قائلها بانها خاطئه وقصده في ذلك التضليل او خلط الاوراق او التمويه عن الحقيقيه. ليصل الى نتيجه يريدها هو او من شايعه.

وهذا امر شائع في عالم السياسه وفيها  من تخصص في علم التضليل هذا ( تسمى هذه الظاهره بالانجليزيه

  وهذه ظاهره  خطيره وخبيثه  Disinformation)  

واحد فروع هذا التضليل نراه    في ما يسمى “تطبيب او تجيير الحدث ”  وفيه يتم تكييف وتجيير الحدث تجاه منفعه او  تجاه درء مضره  محتمله من ذلك الحدث

 والتضليل المعلوماتي معروف عنه انه خلط بعض الحقائق مع مغالطات واكاذيب  او استعمال الاستشهاد الانتقائي او  الوصول الى استنتاجات خاطئه لشواهد حقيقيه صحيحه

ومن الادوات التي يستعملونها للتضليل عند مناقشه حال  الجنوب العربي وحراكه ما يلي

1. تكرار المعلومه الخاطئه المضلله كثيرا حتى يعتقد من يسمعها مككره هكذا انها الحقيقيه. ( وهذا بالمناسبه اسلوب تستعمله  شركات التسويق للبضائع والخدمات)

2. الهدف الرئيس لهم هم ان يحبطوا في عزيمه الجنوبيين وبث حاله من القنوط والياس فيهم والياس فيهم   وقد وعي الشعب الجنوبي لذلك فباءت محاولتهم تلك بالفشل     واثبات ذلك يبان في المليونيات الجنوبيه المتكرره واتساع رقعه نشاط الجنوبيين  في تجمعاتهم او على مواقع التواصل الاجتماعي.

3.    استعمال ما يكُنٌوا ب”المثقفين”  من الجمهوريه العربيه اليمنيه للقول بهذه المعلومات الخاطئه المضلله  -يريدون بذلك الايهام بانها ذات مصداقيه كونها ينُطق بها مثقفون

4. دائما ما  ياتون بجنوبي لا يمثل الا نفسه اويمثل  فئه قليله جدا كاحد المحاورين في ندوه حول الجنوب للايهام بان الرؤى الجنوبيه مختلفه بشكل كبير.

وانا هنا ساسرد بعض امثله لهذه المعلومات التضليليه (والامثله في ذلك اكثر بكثيرمما ساذكره هنا ). وقد تخصص في هذه التضليل المعلوماتي مثقفوا الجمهوريه العربيه اليمنيه  عندما يتحدثون عن الجنوب والحال نفسه نراه في تقارير مراسلي محطات الاعلام الدوليه والذين كلهم ايضا من الجمهوريه العربيه اليمنيه.

1. هم يكررون للتضليل الاعلامي بان مطالب الجنوبيين لا تتجاوز كونها حقوقيه وليست سياسيه تنادي باستقلال الجنوب.

. الحقائق على الارض والمليونيات المتككره تفند هذا التضليل وهم يخافون من اعلان هذه الحقيقه اللاجمه لمشروعهم ومن هنا ياتي التضليل المعلوماتي حولها من قبلهم.

 يجب على الجنوبيين الحراكيين  ان يفندوا هذه المقوله   في كل جلسه نقاش او ندوه اعلاميه  واتمنى من الحراكيين الذين يشاركون في هذه الندوات  ان يحضروا معهم دائما  صور المليونيات وكذلك صور الشهداء مضرجين بدمائهم ليعرضوها على الشاشات عندما يتحدثون عن هذه النقطه تحديداً ليضعوا الامور في نصابها للمشاهد.

2.  هم يكررون للتضليل المعلوماتي بان الجنوبيين مختلفين في ما يتوقون اليه بين من يريد الاستقلال ومن يريد الفيدراليه ومن يريد الوحده. والحقائق على الارض والمليونيات المتككره المطالبه بالاستقلال تفند هذا التضليل وهم يخافون من اظهار هذه الحقيقه اللاجمه لمشروعهم ومن هنا ياتي التضليل المعلوماتي من قبلهم والحقيقه اتي يعرفونها ولكن يموهون عليها  هي ان اكثر من 90% من الجنوبيين يريدون الاستقلال.

على المحاورين الجنوبيين التاكيد على المليونيات مره اخرى واثباتها بالصور خلال النقاش وان يبثوا  التحدي للوحديين  بين الجنوبيين –ان وجدوا-  بالقيام بمظاهره معتبره في أي مكان في الجنوب لاثبات وجودهم  ثم ان عليهم ان يوضحوا بجلاء –مع احضار قصاصات صحفيه لاثبات ذلك على الشاشات- ان حيدر ابوبكر العطاس وعبدالرحمن الجفري وعي ناصر محمد قد اكدوا مرارا بانهم رفعوا سقف مطالبهم الى الاستقلال ولا يقولون بالفيدراليه الان ثم انهم ابوا ان يشاركوا في مؤتمر الحوار.

3. هم يكررون للتضليل الاعلامي بان الجنوبيين ليس لديهم برنامجا للحكم بعد الاستقلال مع انهم يعلمون – وهم المثقفون- ان هذه فتره ثوره تركز على الاستقلال وهذا دندن الثورات في التاريخ- ثم انهم لا يذكرون حقيقه ان الجنوبيين قد عقدوا عزمهم على ارساء  دعائم حكم مدني ديمقراطي فيدرالي وان تفاصيل ذلك سيترك لما بعد الاستقلال .

4. 4.   من العجب العجاب التي شهدته من صنوف التضليل المعلوماتي في  اكمل تجلياته   ان بعض المثقفين ومراسلي الاعلام الخارجي من الشماليين باركوا مليونيه التسامح والتصالح التي حصلت في عدن في يناير الماضي  مدعين في تبركهم هذا  انها -حسب تضليلهم المعلوماتي- تاتي في اطهر تصالح وتسامح عام في الجمهوريه العربيه اليمنيه.