fbpx
ستظل لودر شاهدة على عمالتهم

 

تحية تملئ الآفاق لأبناء مديريات المنطقة الوسطى عامة وأبناء مدينة لودر خاصة، الذين قالوا كلمتهم اليوم في مسيرة التحدي، التي تغاضى عنها الإعلام المسيس، فتحية لهم ولمسيرتهم وتظاهرتهم المباركة وهم يعبرون اليوم بعفوية وبدون مقابل مادي عن موقفهم، المستمد من حبهم للجنوب، وتطلعاتهم لإستعادة دولة الجنوب، خرجوا ليبرهنون عن رفضهم ان تشترى مواقفهم بالمال، وكان لحشدهم الكبير في مسيرة التحدي معاني كبيرة وعميقة جداً.

لقد عبروا عن مواقفهم القوية ليس من اليوم، بل منذ أكثر من عقدين من الزمن، ظلوا يتظاهرون ويتفاعلون مع ثورة الجنوب المشتعلة، ضد الاحتلال اليمني الشمالي للجنوب منذ ٩٤م وظلت مدينة لودر أحدى أهم معاقل الثورة الجنوبية التحررية ولا زالت، وهذا ما تم تأكيده اليوم في مسيرة التحدي.

لقد عبروا اليوم عن رفضهم لمن جاء ينثر المال المدنس على الجنود المغلوبين على أمرهم، والذي تشرط عليهم الحضور للإبقاء على رواتبهم الشهرية، او بالأصح للإبقاء على أنصاف رواتبهم المجزوءة، وجلبهم من جبهات شقرة ومن كل المعسكرات الموجودة في المنطقة تسبقهم كشوفات الحضور، بشهادة كثير من الجنود.

وكانت لودر شاهدة على الالتفاف الشعبي تجاة المشروع الجنوبي الذي تحمله الجماهير على عاتقها وتتحمل في سبيله الكثير من المتاعب، والمضايقات، ومن العناء وضنك العيش، والمطاردات والسجون، وبذلت في سبيله سيل من الدماء الطاهرة، بالآف من الشهداء والجرحى صدقوا مع أنفسهم ومع قضيتهم ومع الله في الدفاع عن بلدهم الجنوب الأرض والعرض.

وكذلك كانت لودر اليوم شاهدة على من يحاول ان يشوه نضالها، ومن يحاول ان يجعل من أبنائها أتباع للمشروع الذي سيعيدهم الى (باب اليمن) الى حضن الاحتلال اليمني للجنوب، لودر اليوم كانت شاهدة على السقوط المريع للمرتزقة الذين جبلوا على الارتزاق في مقابل بيع الوطن وحريته، ولهم تاريخ وباع طويل في الارتزاق، وبيع المواقف، والارتماء في أحضان الإرهاب، ومن يحميه ومن يشجعه، ويرعاه، ولكن لودر التي حاربت أعتاء تنظيم إرهابي في العالم وانتصرت عليه، ستقف بكل بسالة وشجاعة، لوقف هذا العبث الطارئ وستنتصر عليه لا محالة.

وقبل الختام أوجه بالشكر الجزيل لرجال الحزام الأمني، في مدينة لودر الذين حفظوا وحموا المتظاهرين، وأمنوهم، واستطاعوا ان يحافظوا على الأمن والسكينة، برغم ان بعض سفهاء “فعالية الصرفة”، وإخونجية الإرهاب رددوا شعارات موجهة من وكلاء العيسي ضد الحزام الأمني ورجاله الأبطال، وهي تأكيداً آخر على ارتباطها العقائدي والحزبي مع المنظمات الإرهابية التي تستهدف رجال الحزام الأمني وتعتبرهم طواغيت.

*أحمد الربيزي