مقالات للكاتب
فضل المحلائي
ثلاث ممالك تربعت وتسيدت قديماً على عرش مملكة ( الجان والجنان ) – ثلاث إمبراطوريات كانت تتزاحم وتتصارع وتتنافس على قيادة عاصمة مملكة الجان العالمية , كان الصراع فيما بينهما مُحتدم وعلى أشده وهما بلاد فارس والهند وبلاد اليمن , يومها كان السحر والشعوذة عنصر مهم وركيزة أساسية في منظومة الحكم ويعد من أخطر الأسلحة الفتاكة لأيذا الخصوم وتدميرهم وإرهابهم وإرعابهم نفسياً ومعنوياً , والسحر حقيقة واقعة لا تقبل التشكيك والجدل بنص الكتاب والسنة النبوية والتوراة والإنجيل وحتى في معتقدات الشعوب الأخرى كالبوذية والهندوسية والكمفوشية وغيرهما من المعتقدات والديانات الوضعية , في عصرنا الحديث الهند وبلاد فارس حالياً الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعتزلتا ممارسة مثل هذه الطقوس ( الشيصبانية ) – نهائياً هذه الإمبراطوريات صحت من غفوتها وغفلتها ونهضت من سقطتها وكبوتها وأقبلتا على العلم والعمل والجد والاجتهاد والخلق والإبداع , أبالسة ( باب اليمن ) – وما أدراك ما ( باب اليمن ) – طاب عندهم المقام والمقال والسمر مع السحر والشعبذة والتنجيم وقراءة الطالع والنازل وعلى أفلاك الشمس والقمر ونجمي الثرياء والثور, الخُبرة مستمرين على نفس الزامل والهاجل والدان والهدان وعلى نفس الديدن والطبع والعادة لأن قطع العادة عداوة والطبع يغُلب عليه التطبع , ولكن هناك إصرار عجيب وغريب من قبل أباطرة باب ( الزليط والمريط والمليط ) – على ممارسة هذا الفعل المشين والمهين بصورة مستدام وبانتظام وعلى الدوام على قولة المثل الردفاني الشهير ( قالت يمين اليوم ما سارت قالوا بت حمادة فرشت والناس قد قامت ) – اليوم الخُبرة الفجرة عبدت ( الجبت والطاغوت ) – الكفرة لوحدهم من يمارس هذا الفعل المُقذع والمُفزع ويتسيدون عليه دون فازع ولا منازع يا عم ( عبده جازع ) – وأَضحوا على الساحة العالمية قاطبة بمفردهم من يمارس مثل هذه الطقوس ( دون رادع من دين .. ولا وازع من ضمير)- اليوم أضحت هذه الطقوس تمارس بطريقة منتظمة ورسمية وهذا العمل البغيض والمريض والمحرم شرعاً هو البضاعة والمنتج اليماني الوحيد الذي تتفرد وتنفرد بإنتاجه وصناعته ماكنة باب ( الوسواس الخناس ) – من يماني ( يماني دوماً الأصلي ) – كل من الهند وبلاد فارس التحقتا بركب العالم المتقدم والمتحضر ولم يعد في قاموسيهما متسع ولا مجال لمثل هذه الأفعال الشيطانية ,حرفة وصرفة على هذه الشاكلة والطراز عندهم أضحت من الماضي ولم يعد لها موقع من الإعراب في حياة الدولتين والشعبين , اليوم الهند وإيران غزتا الفضاء وأضحى لكل منهم برنامجه النووي الخاص به بتقنية محلية خالصة بل وأحدثتا ثورة صناعية متطورة في فترة زمنية قصيرة وبالاعتماد على الذات وعفاريت باب ( النكف والقرف ) – في عاصمة مملكة – ( الجان والجنان ) – الدولية وإمبراطورية السحر والشعوذة العالمية وعاصمتها ( صنعاء ) – ما زلوا على نفس الحال والمنوال والحنحنة والطنطنة يمارسون ( الشعوذة والشعبطة ) – بأقذع وأفضع صورهما , بل سخروا التكنولوجيا الحديثة شبكة الإتصالات بمختلف أسمائها ومسمياتها لخدمة السحر عن طريق الرسائل النصية ( S.M.S ) – وغيرهما من التطبيقات والوسائط ترسل عبر الأثير لمن يراد لعقله أن يطير ولبه أن يحير وحسب توجيهات ( المدير الحقير والمتشعوذ الخطير ) ومعها وبها أضحت الشعوذة في باب ( السراب والعذاب والخراب ) – في خدمة أهل السياسة في عاصمة ( الخساسة والنجاسة والدناسة والمدياسة ) – ومعها أضحى ( السحر يماني والشعوذة يمانية ) – بامتياز مع مرتبة الشرف وللتوضيح وبالعربي الفصيح والصيني المليح والطلياني الصريح لكل قلب جريح وما يصح إلا الصحيح يوجد لدى هؤلاء ( الحمير والقراديح ) – نخبة من غلاة وعتاة المتشعوذين يعملون تحت إشراف الأجهزة ( الكهنوتية والباهوتية ) – السياسية والأمنية والمخابراتية المختصة وبدعمها اللامحدود مادياً ومعنوياً , هؤلاء السحرة الكفرة الفجرة الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر يعتمدون في ممارسة هذه الطقوس على كتابين هما : ( عزيف الجن في الصحراء ) – وكتاب ( شمس المعارف ) – وما أنزل على الملكين ببابل ( هاروت وماروت ) – القوى السياسية والأمنية الحاكمة في اليمن وخصوصاً قوى الهضبة الزيدية منذ قرون عديدة ومديدة على مختلف مشاربهم ومآربهم يعتمدون أبو ( مزيد ومزبد )- على السحر والتنجيم الشغلة العاطلة الباطلة شغلة ( أبليس الرجيم )- منذ عهد الإمام ( يحيى الرسي)- إلى عهد الإمام ( علي العفشي) – إلى عهد خليفته ( عبدالمالك القفشي ) -العالم اليوم يتقدم ويخترع والخُبرة مازالوا على أنغام الشعوذة والزار تبترع وبسبب هذه الأفعال من قبل هؤلاء الأوغال والأنذال أخوتنا والرفاق في جنوب ( الدقدقة والدقداق )- أحياناً في ( عناق ) – وأحياناً في ( خناق ) – وأضحت قيادتنا بسبب ذلك بين متبول ومخبول ومعلول ومشلول وشعبنا المكلوم والمظلوم ذابت شحومه وذهبت لحومه وأضحى متعوب في صحوه ونومه وأصابته الآفات والعاهات فشل ( الكلاوي ومغص ولاوي )- وإلتهاب الكبد والعمش والدمش والرمد والنواسير والبواسير والذحل داخل المواسير والسلتة القلبية والسكتة الدوماغية والبرص والبرش والجاح والداح والجرنجاح والخُجاج واللجاج والعرج والعرنجاج وجميع أنواع الأسقام والأورام وأخطرها داء ( الهو.. هو )- وداء ( العو.. عو )- وداء ( الميو..ميو) – وداء ( الغبو..بو )- ولكن الله سلط عليهم صاحب بلاد ( الضبى والدبى ) – وأبو ( منشار الهبار ) – طيروا من عيونهم النار والشرار وفي مقدمتهم عفريت ( الطائف ) – أخو – ( نائف ) – خلى أبتهم أكالي السحت والسبايا والحلبة والغطايف شذر مذر يهرون هرير الكلاب ويعوون عواء الذئاب وينهقون نهيق الدواب ويهربون هروب الذباب وفي حالة من الرعب والهلع والاكتئآب وأضحى كل منهم خائف فهو وحدة ( طويل العمر ورفيع القدر ) – خبير بهم وبشئونهم فاهم وعارف ما لكم يا أبناء ( الحُمر والأحامره والحُمران والحُميران )- إلا أخو ( نائف ) – يا أولاد ( المغازف والمعازف )- الآن حصحص الحق هذا هو صاروخ سام رقم ( 7 ) – اليماني القاتل , هذا هو سلاح ( الليزر ) – ومدفع ( الميزر) – التي كانت الاجهزة اللاوطنية المختصة في نظام الهالك ( عفشول ) – تتحدث عنه والذي لم تصنعه بعد المنظومات الدفاعية الأمريكية والروسية والصينية والبريطانية والفرنسية , الآن وضح الحق واتضحت الحقيقة سلاح ( البشير المشير الخطير )- هو سلاح ( الليزر للشعوذة ) – حينها كانت أجهزة الهالك تريد من طرح كهذا خلق ( هاله ) – إعلامية حول شخصية الرجل الماكر ( ثعاله ) – الأمي الذي حكم الأمة ثلاثة عقود ونيف عجاف فيها من الجفاف ولكن السحر أنقلب على الساحر ولم يفلح ( الصالح ) – الذي أضحى ( طالح ) – وغير ( فالح )- ولم تنفعه معها تمائم ( حرز الإحاطة )- ولا حروز ( الطماطه والبطاطه ) – ولا تعاويذ ( الحصن الحصين ) – ولا ( الحصن المتين )- ولم تنقذه أعمال وأفعال الشياطين وفي نهاية الطواف والمطاف سلط الله عليه عفريت من نفس الطينة والعجينة بعد ( عناق ) – ثم تبعه ( خناق ) – شرشحه وشلحه وسلخه وذبحه من غير قبلة ذبحت ( مماليك ) – ( الحوثي عبدالماليك ) – سلاخ ( مران ) – وجزار ( حيدان ) – ( الفريك )- اللي ما يحب أحد إلى جانبه ( شريك ) .
الهامش :
وسلام مردوف سبعة على سبعة عطوف لكم ياعصابات الزور والبهتان أبناء أحمد يا جناه وطاهش الحوبان .
فضل محسن المحلائي