fbpx
–الضربة الي ما بترميك , بتقويك !!

 

قد يكون الخوف طبيعيًّا في حياة الإنسان, وقد يزيد حتَّى يؤثِّر على مسار حياته اليوميَّة، أو يعوقه عن إتمام بعض الأعمال, وفي عصرنا الحاليِّ قد تُسَيطر نوباتٌ من الخوف والقلق على بعض النخب السياسية كنتائِجَ طبيعيَّةٍ لأحداث العصر والتقلبات المؤلِمة، وكَرُدود فعل تلقائيَّة لِما نسمع ونرى بشكل شبهِ يومي في وسائل الإعلام؛ من حُروب ومُشاحنات، وثورات، وأخبارٍ لا تبشِّر بِخَير، ولا تَبعث على الأمن- وفي هذه الحالات يجدر بِمَن يعاني من تلك المشاعر أن يبحث عن حلٍّ عاجل لِمُشكلته – ويبتعد عن جو المشاحنات والعصبيات فالحياة أقصَرُ من أن نقضيها في تلك المعاناة، ونضيِّعها في دهاليز الحيرة، وبُحور القلق –
بدانا نسمع في الآونة الأخيرة عن تلميحات وتلويحات من مجلس الامن ضد من يعرقل مسار التسوية السياسية في اليمن – وهناك تسميات لأشخاص فعلا اعلنت بالاسم وكان لها صدى واسع في وسائل الاعلام والمسارت السياسية في اليمن – الامر احدث دفعه قويه في شرايين التداولات السياسية وتبايناتها حتى افضت جميعها وبسرعه الى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني يوم 18 مارس الجاري في صنعاء – وبين الترهيب من مجلس الامن والترغيب المادي من مجموعة اصدقاء اليمن تسير المعالجات في اتجاه برالامان كما نشاهد – وتحقق الدول الراعية تقدما ملموسا في الميدان لايمكن انكاره .
وفي هذا الظرف علينا ان نميز بين التاثيرالمباشر للمتلقي عند الفرد السياسي هذا او ذاك – ومعروف ان في الشمال اليمني قوى متنفذه ممسكه بمفاصل السلطة العسكرية والسياسية والقبلية – واساليب تأثير الشارع الديني السياسي – ولديهم من المسببات الخاصة التي تجعلهم يمتثلون وبسرعه وتطأطأ رؤوسهم لهذه التهديدات خاصه وانهم يملكون اموالا ومدخرات غير مشروعه على شكل ايداعات واستثمارات بنكيه وعقاريه منظوره وغير منظوره على مستوى العالم – وامتيازات محلية مما يسهل الوصول اليها ومصادرتها بقرار دولي – ورمي اصحابها في رصيف الفقراء في الشارع – كما هو حاصل الان مع من تبقى من ابناء الرئيس معمر القذافي . وغيرهم من سلالة الزعماء العرب المطرودين من الحكم .
ولكن الامر يختلف في الجنوب عما هو حاصل في الشمال يعنى اليد اللى ماتسرق ماتخاف, القيادات في الجنوب كما سمعنا باتت ترحب علنا بالعقوبات من مجلس الامن لأنها بكل ببساطه لا تملك شيئا تخاف عليه – مقارنه بحجم القضية السياسية الجنوبية المشروعة التي هي قضية شعب بأكمله ينادي بحق ويلوح هو بإصدار عقوبات واتخاد تدابير عده ضد من يقف في طريقه , وما القيادات السياسيه الا عامل مساعد لاصال صوته الى العالم من غير ان تكون هذه القيادات قادره على فرض شي عليه او اجباره على شي لا يرتضيه – هنا تكون المحصلة غير متطابقة في مسئلة جدوى التهديد بالعقوبات من مجلس الامن – فاذا اتجهت العصاء صوب الشمال فان ضربتها ستكون موجعه وتاتي بنتايج ايجابيه – لكن اذا اتجهت العصاء صوب الجنوب فان ضربتها ستكون سلبيه بل تقويه وتصلب لحالة المضروب – طبقا للمثل الذى يقول – والضربة الي ما بترميك , بتقويك . هذا هو حالنا وتلقينا لضربات مجلس الامن التأديبية في اليمن ..