يافع نيوز ـ متابعات
قالت مجلة أمريكية متخصصة بشؤون الدفاع، إن إيران قد تكون طورت صواريخ يزيد مداها على 2000 كلم؛ ما يجعلها قادرة على الوصول إلى وسط أوروبا وبعض مناطق الشمال.
وأشارت مجلة ”بريكنغ دفنس“ إلى قيام إيران بإطلاق قمر صناعي بنجاح في الـ22 من نيسان/أبريل الماضي على متن عربة إطلاق صاروخية أطلق عليها اسم ”قاصد“ وهي مركبة صاروخية لم تكن معروفة للعالم قبل إطلاق القمر الإيراني ووضعه في مداره.
وذكرت المجلة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أكدت يومها أن القمر الإيراني ”نور“ وصل بنجاح إلى مداره برفقة جسم آخر يمكن أن يكون الجزء المستهلك.
وكشف التقرير الذي كتبه أستاذ العلوم الدفاعية في أكاديمية الدفاع الهولندية رالف سافيلسبرغ أن التحليلات أظهرت أن ”قاصد“ يشبه إلى حد بعيد صاروخ ”شهاب 3“ الباليستي الإيراني؛ ما يعني أن بالإمكان زيادة مداه بشكل كبير.
وأضاف التقرير ”في حال تم تعديل قاصد وتحويله إلى صاروخ باليستي فسيكون بإمكانه الوصول إلى وسط أوروبا وأجزاء من شمال أوروبا اعتمادا على كتلة الحمولة وحجمها.“
وأوضح التقرير أن محاولات إيران إطلاق قمر صناعي في السابق كانت فاشلة بما فيها قمر انفجر فور إطلاقه عن المنصة العام الماضي وقمر ”سيمورغ“ الذي لم يصل إلى مداه.
ولفت التقرير إلى أن إيران أحرزت تقدما كبيرا في مجال دقة الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى الهجوم الصاروخي الذي شنته ضد قاعدة ”الأسد“ الأمريكية في العراق في شهر كانون الثاني/يناير الماضي ردا على قيام واشنطن باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وذكر أن إيران لا تزال تؤكد أن صواريخها لا يزيد مداها على 2000 كلم في حين تؤكد الولايات المتحدة أن قيام طهران بتطوير عربات إطلاق أقمار صناعية هو مجرد غطاء لإنتاج صواريخ بعيدة المدى.
وقال التقرير ”تختلف المركبات الصاروخية المصممة لإطلاق أقمار صناعية عن الصواريخ الباليستية التي تحمل رؤوسا حربية تطلق على أهداف أرضية… إلا أن معظم التكنولوجيا المستخدمة فيها مشابهة لتقنيات تلك الصواريخ… وبما أن تلك المركبات قادرة على إيصال أقمار إلى مدارها بالسرعة المطلوبة فإنها ستكون -أيضا- قادرة على حمل رؤوس حربية وتصل لمسافات تزيد على 2000 كلم“.