يافع نيوز ـ العين
كشف الأمن العام اللبناني، الإثنين، عن مخطط إرهابي لاستهداف مطار بيروت.
جاء ذلك على لسان مدير الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، بعد ساعات من تسريب برقية امنية في بعض وسائل الإعلام اللبنانية تشير إلى احتمال حدوث عمل إرهابي في المطار.
وقال إبراهيم بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري: “وردتنا معلومات عن استهداف المطار ولقد أوصلناها إلى المعنيين”، دون مزيد من التفاصيل.
وكشفت الوثيقة التي تم تداولها أن “الاعتداء قد يتمّ عبر تسلل أشخاص من جهة البحر للقيام بأعمال تفجير وتخريب في محيط وداخل وخارج حرم المطار، وذلك يوم الإثنين 15 يونيو الجاري”.
يأتي ذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية غير المستقرة التي يعيشها لبنان، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستوى غير مسبوق والاحتجاجات الشعبية التي تعم المناطق اللبنانية.
وتشهد الأيام الأخيرة أعمال شغب وتخريب خاصة في بيروت وطرابلس سقط خلالها عشرات الجرحى.
وفيما تبرأت من عمليات التخريب مجموعات الحراك المدني التي بدات التظاهر في 17 اكتوبر، أشارت معلومات إلى أن مناصرين لحزب الله وحركة أمل يقفون خلفها خاصة في بيروت.
وإثر هذه التطورات، عقد المجلس الأعلى للدفاع جلسة استثنائية له اليوم وتقرر تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية لتفادي أي أعمال تخريبية تحت حجة الأوضاع المعيشية.
وفي كلمة له خلال الجلسة، قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إنّ الأعمال التخريبية التي حصلت أخيرا واتخذ بعضها بعداً طائفياً ومذهبياً بالإضافة إلى الاستهداف الممنهج للقوى الامنية والعسكرية لم يعد مقبولاً وينذر بمضاعفات خطيرة .
واعتبر رئيس الحكومة، حسان دياب، خلال الجلسة، أن “ما يحصل في البلد غير طبيعي”.
ورأى “أن هناك قرارا في مكان ما، داخليا أو خارجيا، أو ربما الإثنين معا للعبث بالسلم الأهلي وتهديد الاستقرار الأمني”.
والأسبوع الماضي، حذرت تقارير لبنانية عن تحركات تركية مشبوهة في البلاد عبر مجموعات متطرفة للعبث بالأمن، مثلما حدث في مدينتي بيروت وطرابلس السبت.
وقال النائب السابق والقيادي في تيار المستقبل، مصطفى علوش: إن “هناك معلومات تنتشر منذ فترة عن دعم تركيا لمجموعات متطرفة في لبنان محاولة استقطاب الشباب عبر دفع مبالغ ماليه لهم أو تحمل مصاريف تنقلهم لبعض التظاهرات في بيروت”.
علوش أكد آنذاك لـ”العين الإخبارية” أن بعض المجموعات تروّج لأنقرة كبديل عما تسميه غياب الدول العربية عن لبنان، موضحاً أن قوى الأمن على علم بذلك، وعليها ملاحقة المتورطين.
ولم تتأكد معلومات حتى الآن عما إذا كانت تركيا الدولة أو فريق معين فيها يتحرك على الأرض في لبنان، لكن بحسب المصادر فإن توقيف عناصر أجنبية يؤكد وجود جهات خارجية تقف خلفهم.