fbpx
مصر تطالب بموقف حازم تجاه الدول التي تنقل الإرهابيين من سوريا لليبيا
شارك الخبر
مصر تطالب بموقف حازم تجاه الدول التي تنقل الإرهابيين من سوريا لليبيا

 

بافع نيوز ـ متابعات

طالبت مصر، الجمعة، باتخاذ موقف حازم من الدول التي تقوم بتمويل وتدريب ونقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.

جاء ذلك خلال مشاركة مصر في الاجتماع الوزاري الأول الذي دعت إليه فرنسا لمبادرة “الائتلاف من أجل الساحل” والتي تهدف إلى مكافحة الإرهاب ودعم القدرات العسكرية لدول الساحل ومساندتها في مجال التنمية والتكامل الإقليمي.

الاجتماع الذي عقد عبر “الفيديو كونفرانس” شارك فيه دول الساحل الخمس وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية المعنية، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي.

واستعرض السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، خلال الاجتماع، أوجه الدعم التي تقدمها مصر لهذه الدول على المستوى الثنائي وفي مجال التدريب العسكري والمشاركة في قوات حفظ السلام في مالي.

وطالب أعضاء الإئتلاف باتخاذ موقف حازم من الدول التي تقوم بتمويل وتدريب ونقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا فى ضوء ما يمثله ذلك من تهديد وخطر على دول الجوار وبصفة خاصة دول الساحل الخمس.

يذكر أن مشاركة مصر في هذا الاجتماع تأتي في إطار تكثيف جهودها ودعمها الكامل لدول الساحل الأفريقي من خلال تقديم المساعدات الإنسانية واللوجستية وكذا تنظيم دورات تدريبية في المجالات ذات الاحتياج لدول الساحل الخمس عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

كما تساهم مصر في محاربة الفكر المتطرف عبر برامج وأنشطة مركز القاهرة الدولي لفض المنازعات وحفظ وبناء السلام.

بالإضافة إلى استضافتها لمقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات والذي سيقدم الدعم الفني والتدريبي للدول في مجالات السلم والتنمية.

وأطلقت فرنسا، الجمعة، الائتلاف الذي يضم حلفاء من دول غرب أفريقيا ودول أوروبية لمواجهة الإرهابيين في منطقة الساحل، على أمل أن يعزز المزيد من التعاون السياسي، وجهود عسكرية فشلت حتى الآن في إخماد العنف.

وكان من المقرر أن تستضيف باريس اجتماعات عبر الإنترنت بمشاركة 45 وزيرا للدفاع والخارجية لإطلاق الائتلاف الذي أُدخلت عليه تعديلات وجرى الإعلان عنه لأول مرة في قمة عقدت في يناير/ كانون الثاني.

ونشرت فرنسا الآلاف من جنودها في تلك المنطقة القاحلة جنوبي الصحراء الكبرى منذ عام 2013، وتنشر حاليا 5100 جندي هناك بهدف قتال الإرهابيين، إلا أن أعمال العنف التي ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تصاعدت كما شهد الوضع الأمني تدهورا، العام الماضي.

وتقول باريس منذ وقت طويل إنها ترغب في مزيد من الدعم من الدول الأوروبية الأخرى، والتعاون بين دول المنطقة.

ومن شأن الائتلاف أن يوفر مزيدا من المساعدة التي تقدمها قوات أوروبية خاصة للجيوش الإقليمية، إلى جانب مساعدات مالية.

ورغم أن القوات الفرنسية وقوات الساحل حققت بعض المكاسب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك مقتل زعيم تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا عبد الملك دروكدال، إلا أن الإرهابيين واصلوا هجماتهم.

وسوم