يافع نيوز ـ العين
تستمر مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من تركيا بالفصائل السورية المتطرفة في استهداف المدنيين بأغلب أحياء العاصمة طرابلس والمناطق المجاورة لها.
ويرى خبراء ليبيون أن المليشيات تستخدم سياسة الأرض المحروقة في المناطق الموالية للجيش والتي ترفض هيمنة المرتزقة السوريون على مناطقهم ويصنفونها معادية بالتالي يصبون جام غضبهم عليها عقب كل خسارة ميدانية يلحقها بهم الجيش الوطني الليبي .
وقال الخبراء إن انتهاكات المرتزقة الأتراك تشكل خرقًا للقانون الإنساني فالصواريخ و القذائف موجهة بشكل مباشر للأحياء المدنية التي لن تحقق لهم أي مكسب عسكري أو سياسي بل على العكس ستعرض أغلبهم إلى المحاكمة والملاحقة المحلية والدولية.
وقصفت مليشيات المرتزقة بشكل عشوائي، الإثنين، منطقة قصر بن غشير بالعاصمة طرابلس الامر الذي ادى الى استشهاد الطفلة لوجين محمد بريش البالغة من العمر 4 سنوات متأثرة بجراحها.
وتستمر سقوط القدائف والصواريخ العشوائية على منطقة قصر بن غشير و بئر التوتة من قبل المليشيات الإجرامية والاتراك و المرتزقة السوريين وفقا لمديرية أمن النواحي الأربعة، فقد تم تسجيل الثلاثاء والأربعاء سقوط قذائف على الأحياء السكنية و المرافق المدنية العامة والمزارع الذي تسبب في أضرار لمنازل ومزارع المواطنين الابرياء حيث إصابة الشطايا عدد من المواطنين بجروح وأضرار لسياراتهم ومنازلهم كما تعرض المركز الصحي قصر بن غشير لاضرار جسيمة نتيجة القصف العشوائي
وتحاول طائرات مسيرة نوع “بيرقدار و العنقاء” التركيتين استهداف مناطق ترهونة و بني وليد و الشويرف إلا أن دفاعات القوات المسلحة الليبية الجوية تنجح في إسقاطها الواحدة تلو الأخرى.
وقال الخبير العسكري الليبي عبدالرحمن السنوسي أن المليشيات أصبحت تعتمد على الكثافة النارية والمدفعية التقيلة في وسط الأحياء المدنية لمعرفتها أن الجيش الليبي لن يرد عليهم وهم يتخدون من أهالي العاصمة طرابلس دروعا بشرية.
وأضاف السنوسي في حديث لـ “العين الاخبارية” أن سياسة الأرض المحروقة يتبعها المرتزقة انتقاماً من الأهالي الرافضين لتواجدهم في مناطقهم فأهالي قصر بن غشير انتفضوا مع اقتراب الجيش الليبي منهم و سلموا منطقتهم طواعية بعد ان طردوا المليشيات منها.
وأكد السنوسي ان الجيش الليبي يدافع عن اهالي المناطق المحررة من همجية المرتزقة الاتراك و حتى لا تتكرر مشهد مجزرة مستشفى غريان والذي قتلت المليشيات فيه قرابة 49 مدني وعسكري موالين للجيش الليبي.
وأوضح السنوسي أان المرتزقة السوريين نفذوا جرائم عدة في بلادهم بنفس النهج ولجئوا حتى لإستخدام غاز السارين السام في بعض القرى مثل دير الزور و ريف حماة و قد يلجئوا الى هذا في ليبيا ايضًا اذا امرهم اردوغان بهذا.
من جانبه، قال المحامي والناشط الحقوقي الليبي محمد غيث إن جرائم المليشيات في قصر بن غشير و الصابعة و غريان و الساحل الغربي ترتقي لجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي الانساني فالقصف العشوائي و استهذاف المدنيين امر محظور في كل المعاهدات الموقعة.
وأضاف غيث، في اتصال مع “العين الإخبارية”، يجب على الحكومة الليبية تشكيل فريق محامين على دراية تامة و ملمين بالقضية لرفع دعوة ضد فاي السراج وأردوغان لإستجلابهم المرتزقة لليبيا و قصفهم الأحياء المدنية في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد غيت أن أغلب الدول حرمت القصف العشوائي حتى وإن كانت المواقع العسكرية متاخمة للأحياء المدنية هنا يجب الفصل والابتعاد عن هذه الممارسات الخاطئة.
وفي ذات السياق، استنكر الخبير الليبي عبدالسلام الترهوني صمت المجتمع الدولي على أفعال المليشييات والمرتزقة الموالين لتركيا في المناطق التي سيطروا عليها و التي يقصفونها بشكل عشوائي منذ قرابة 30 يوم.
وقال الترهوني، في حديث خاص لـ “العين الاخبارية”، إن قصر بن غشير منطقة مدنية تتعرض لقصف عشوائي بكل انواع الاسلحة التقيلة منذ قرابة 30 يوم متالي حيت قتل فيها قرابة 15 مدني بحسب مركز طرابلس الطبي.
وأوضح الترهوني أن مليشيات الوفاق تسعى لإبادة و تهجير أهل المنطقة حتى تحولها لمعسكرات وسكن للمرتزقة السوريين الساعين لغزو الشمال الإفريقي.
وطالب الترهوني بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بفتح تحقيق شامل في جرائم المليشات وتوتيقها و تحويلها لمجلس الأمن الدولي لاتخاد الإجراء المناسب بحق هؤلاء الإرهابيين المدعومينمن قطر و تركيا.
والإثنين، استهدفت المليشيات الإرهابية منازل المدنيين والمناطق المدنية بمحيط العاصمة طرابلس، عقب تحرير الجيش الوطني الليبي لمدينة الاصابعة 130 كلم جنوب العاصمة طرابلس.
وأفاد مصدر أمني بمديرية أمن النواحي الأربعة –داخل طرابلس- التابعة للحكومة الليبية ” أن المرتزقة الموالين لتركيا قصفوا عشوائيًا أحياء قصر بن غشير مما تسبب في أضرار جسيمة بالمدنيين و البنية التحتية للمنطقة”.
وأضاف المصدر لـ”العين الأخبارية” أن القصف لم يتوقف من10 أيام متتالية استهدف خلالها فندق الشريف وجزيرة القصر والأحياء الشعبية بوسط المنطقة.
وأشار المصدر إلى أنه من بين الضحايا الطفلة لوجين محمد بريش البالغة من العمر 4 سنوات والتي طالها القصف العشوائي للإرهابيين.”
ويستمر المرتزقة الموالون لتركيا في انتهاكاتهم بحق الليبيين في العاصمة طرابلس و المناطق المجاورة لها الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق غير الشرعية.
وفي 4 أبريل/نيسان 2019، أطلق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة لتحرير المنطقتين الغربية والوسطى نتج عنها تحرير مدينة سرت وتوغل قواطع القوات المسلحة إلى داخل العاصمة طرابلس.
فيما تدعم تركيا مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة فايز السراج بالأسلحة والمرتزقة رغم القرارات الدولية الداعية لحظر السلاح إلى ليبيا.