fbpx
نحن الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين …. لن تُهزم أو تُكسر اقلامنا / بقلم / محمد الحيمدي
شارك الخبر
محمد الحميدي

نكرر القول أن من حقنا كصحافيين جنوبيين أن ننتقد وبشدة أية أخطاء أو ممارسات وسلوكيات بعض القيادات الجنوبية ومؤسسات ومكونات الحراك الجنوبي التي من شأنها الاضرار بقضيتنا الجنوبية العادلة وحراكنا الرائد وثوتنا الهادرة أو تسيء الى دماء الشهداء والجرحى الجنوبيين ،أو تتنتقص من أمالهم واحلامهم وطموحاتهم المشروعة وتوقهم الى الخلاص من ربق المحتل الغاصب الارعن ، وهي الاهداف والمبادىء التي سقطوا من اجلها شهداء.

من حقنا كصحا فيين واعلاميين جنوبيين وحملة اقلام الثورة الجنوبية وفكرها المتوقد وصوتها الجهوري وضميرها الحي ،أن نقول لا والف لا لمن يحاول ان يعيدعجلة سيرنا الثوري ونضالنا المتصاعد صوب الحرية ولاستقلال واستعادة الدولة المغتصبة الى الخلف والتقهقر بصنع الأزمات والخلافات الهامشية الضيقة السخيفة ..أن نقول لا وألف لا لمن يريد أن يجرنا ويعيدنا الى مربع الصراعات البليدة والمناطقية العقيمة والافكار (القروسطية) ..وافكار الحزب الواحد الذي لا صوت يعلو فوق صوته!! ..الى ديمقراطية (المقصلة)و(المعتقل) و(القيد) ..ديمقراطية العسكر والجندرمة القائمة على( مبدىء نفذ ثم ناقش).

من حقنا أن نصرخ بملء الفم ونقول لا وألف لا للبيع والشراء والمتاجرة بقضايانا الوطنية…دمائنا الطاهرة ..اوجاعنا المزمنة .. أمالنا وطموحاتنا المزهرة ..أن نقول كفى تهريج أيها القادة وضحك على الذقون ..كفى غباء ..كفى رقص على أناتنا واوجاعنا واحزاننا وبؤسنا.

من حقنا ان ننتقد ونشير الى كل من يريد ان يبقينا في هذا اليم او يعيدنا الى حالة الضياع والتشتت ، مهما كان المُنتقد والمشار اليه قائداً أو زعيما ..فنحن لا نؤله أو نقدس أحداً غير الله سبحانه تعالى كما قد يفعل البعض غيرنا ممن ادمنوا جني الثمار والمال من وراء كتاباتهم، لاننا لانبتغي غير مرضاة ضمائرنا وخدمة ثورتنا وقضيتنا وشعبنا الجنوبي الحر الأبي وان قدمنا ارواحنا فداءً وقرابيناً لذلك.

وهذا لايعني اننا ننتقد كرهاً وانتقاماً من هذه القيادات أو المكونات أو بغية التشهير بها والأساءة اليها حاشاء الله أن يكون ذلك مقصدنا ومرامنا لان مقصدنا سام ونبيل ، هو ان نكون عوناً لهذه القيادات والمكونات ، نبصرها اين تكمن الاخطاء والعلل والممارسات المسيئة لثورتنا وقضيتنا والمعرقلة لهما من اجل تحاشيها وتجنبها ،هذا هو مقصدنا ومرامنا، لاننا نحترم هذه القيادات ونقدر ادوارها النضالية ، والاهم من ذلك هو ايماننا المطلق والراسخ بقضيتنا العادلة وثورتنا الظافرة ، ولاننا نرى أن ممارسة حقنا في النقد البناء وقول الحقيقة دون مواربة ووجل ومداهنة هو اللبنة الأولى والأساسية لتأسيس وارساء الديمقراطية الحقة التي هي من اهم اهداف ثورتنا الجنوبية التحررية.

ولكن عدد من الصحافيين واقولها بكا أسف ومرارة أن بين هولاء العدد صحافيين جنوبيين!! يفهمون ذلك غلط أو انهم يفهمون ويعون ولكنهم يتغابون عندما يؤولون كلامنا وكتاباتنا الناقدة تأويلات أخرى هي في طبيعتها ليست لله بل شيطانية وجهنمية وسرطانية ..ويستغلون شجاعتنا الادبية والمهنية والثورية والوطنية لتحقيق اغراض دنيئة ووسخة ،لكي ينالوا رضا سادتهم من اركان ورموز سلطة الاحتلال القبلية والعسكرية والحزبية ،الذين باعوا انفسهم لهم مقابل الفتات من المال الحقير الذي تفوح منه رائحة نتنة كريهة .. رائحة الخنوع ..الدم ..الغدر ..الخيانة.

نقول لهولاء ولغيرهم من الصحافيين ممن دأبوا على الاصطياد في المياة العكرة واللعب بالنار..أن اقلامنا لن تهزم .. لن تكسر ..لن تكون للايجار ولمن يدفع أكثر ..لمدنسي أرضنا وعرضنا وسافكي دمنا وناهبي ارضنا وثرواتنا وحقوقنا .. لا ولن تكون غير سياط نجلد بها كل من يحاول يسيء الى ارضنا وعرضنا واهدافنا العظيمة .. لن تكون أقلامنا غير منحازة كل الانحياز الى جانب خيارات شعبنا الجنوبي واماله وطموحاته القريبة والبعيدة.

لا ولن نتاجر بها في المزاد على حساب قيمنا وثوابتنا واهدافنا وواجبنا الوطني المقدس ورسالتنا الصحافية الشريفة … لن نساعد بها مصاصي دمنا ومغتصبي ارضنا وناهبي ثرواتنا ومن هم سبب بؤسنا وفقرنا وعذابنا حتى يتمادوا أكثر واكثر في افعالهم الشيطانية هذه.. لن نحرق البخور تحت نعالهم أو نمسح احذيتهم ونتملق لهم من اجل حفنة مال او شيء من حطام الدنيا الفانية كما فعل ويفعل ذلك غيرنا .. لن نكون غير براكين وحمم تقض مضاجعهم وتتفجر تحت اقدامهم … انا الصحافيون ولاعلاميون الجنوبيون نذر لهذا الوطن الجنوبي … شهداء في سبيل عزته وكرامته.. استقلاله وتحرره واستعادة دولته.

اللهم اني قد بلغت ..اللهم فاشهد.

 
أخبار ذات صله