fbpx
ايها الذاهبون للحوار ” حولوا السقطة إلى قفزه” بقلم / فيصل حلبوب
شارك الخبر
ايها الذاهبون للحوار ” حولوا السقطة إلى قفزه” بقلم / فيصل حلبوب

الذاهبون إلى الحوار الوطني في صنعاء من أبناء الجنوب هم مواطنين جنوبيين بالدرجة الأولى، و على قولة المثل المصري (عمر الظفر مايطلع من لحم  )
وبهذا فذهابهم الى مؤتمر الحوار المذكور ، لا يعتبروه أساءه للجنوب ، ولكنهم حسب اعتقادي يريدوا يقدموا خدمة للجنوب ربما يرون انها سليمة حسب تفكيرهم ،وستعود بالنفع والفائدة لشعب الجنوب وأهله ولو بعد حين

 برغم إدراكهم الجيد ومعرفتهم ان اغلب الشعب الجنوبي ،يعارض فكرة انصاف الحلول ، ويرفض من الاساس مؤتمر الحوار المزمع بغض النظر عن ما يمكن ان يتمخض عنه من نتائج ،  وهذا الرفض الشعبي لم يكن رفض لمجرد الرفض او العناد فقط

 ولكن ناتج عن تجارب سابقة ومواثيق واتفاقيات والتزامات تم ابرامها مع الجانب الشمالي ،في فترات سابقة منذ عام1990م ابتداء باتفاقيات الوحدة التي تم التحايل عليها ،وعدم تنفيذها كما نصت عليها بنودها ،وتم اجهاض هذه الوحدة في سنواتها الثلاث الاولى ، ثم بعد ذلك وثيقة العهد والاتفاق التي تم ابرامها في مملكة الاردن الشقيق بحظور دبلوماسيين وزعماء عرب ورجال سياسة وقانون ،وكان تهدف هذه الاتفاقية الى انقاذ الوحدة والحفاظ عليها من الانهيار، وكان شعب الجنوب يأمل في تنفيذ ماورد فيها ، لكن بدلاً من تنفيذها والالتزام ببنودها ،تفاجىء شعب الجنوب باعلان الحرب ضده من ميدان السبعين صنعاء، وكان المدفع والرشاش والدبابة هم وسيلة الرد الصنعاني على ماورد في وثيقة العهد والاتفاق ،وكانت الحرب بين طرفين غير متكافئين ، الشمال الذي سيطر واستولى على كل موارد ومصادر القوة،والجنوب الذي أصبح غير قادر على إعادة تنظيم نفسه للمواجهة ، وكانت مسرحية الحرب الهزيلة التي مثلت فيها صنعاء صورة انتصارها ضد شعب الجنوب المسالم وطيب النوايا ، الذي كان يريد بناء دولة موحدة قوية يكون لها وقعها بين الجيران والعالم ، لكن الحرب المفتعلة قتلة الحلم وهو جنين، وبعد هذه الحرب انطلق المنتصر بكل جحافله يعيثون في ارض الجنوب فساداً ، ولم تتوقف لديهم نشوة الانتصار على إخوانهم الا بعد مرور تسعة وعشرة أعوام ،
لكن بعد ان دمروا ونهبوا كل شي كان يخص دولة الجنوب وشعبها، وبرغم ذلك لكنهم استمروا في استباحة كل محرم والاستحواذ على كل ماتصله اياديهم ،وحتى انهم يهدفون الى طمس الهوية ومحو التاريخ ،وابادة الشعب الجنوبي ،دون اي وازع ديني او انساني،  وبعد ذلك بدات صنعاء تفكر فيما ارتكب من قبلها بحق شعب الجنوب لكنها لم تعتذر لهذا الشعب ، ولم تحاول معالجة الاوضاع بشكل جدي ، بل كانت تظهر للعالم انها تتخذ قرارات للمعالجة وتبقى هذه القرارات حبيسة الادراج ، وتشكل لجان ويتم تعطيل نشاط هذه اللجان من المصدر ،وحسب ما اذكر فقد تجاوز عدد اللجان بشان ذلك الـ 100 لجنة،
لكن لم تنجح اي لجنة من هذه اللجان في اتمام عملها ومعالجة الاوضاع الذي كلفت بشان معالجتها ،وهكذا وحتى اليوم والشهر الحالي هناك لجان شُكلت بقرارات جمهورية تعمل حسب قولهم في معالجة اوضاع الناس ، لكنها كسابقاتها وبنفس الاسلوب العقيم المتبع الذي لن ينتج عنه جديد،
ومن خلال هذه السردية المتواضعة ،يتضح ان صنعاء لاتفي بوعودها ولاتلتزم لاحد ولاتنفذ ما يتفق عليه لهذا
نقول للذاهبين الى الحوار المذكور ان التجريب بالمجرب خطاء ،
وبما انهم ذاهبون ..ذاهبون الى الحوار فليتذكروا
1-ان الحوار هو 50% شمال و 50% جنوب ، فيجب ان يكون الذاهبون من الجنوب جميعاً في خانة الخمسين الجنوبية ، وذلك كما رسمتها لهم ادارة مؤتمر الحوار ،ولا حرج في ذلك
2- لابد يتذكروا ان وصولهم الى هذا المؤتمر هو على حساب نضال شعب الجنوب ،بغض النظر عن اختلاف الاراء والافكار، ومايواجهونه من شتائم وسب وتجريح ،فعليهم ان يتقبلوا ذلك بروح رياضية،لان في ذلك ترسيخ المسؤلية على اعناقهم ،وهي مسؤلية الحفاظ على وحدة الجنوب ارضاً وانساناً ،لان تنازلهم او رضاهم وموافقتهم باي ضرر يلحق بالجنوب سيكونوا عرضة للـ ……….
3- انهم جنوبيين وارض الجنوب هي ارضهم وارض ابائهم واجدادهم واولادهم،
فليفكروا جيداً ان المستقبل لابنائنا وابنائهم جميعاً ،وليست لزيداو لعمر من الناس فقط ،
4-ان يحاولوا تغيير رؤية المجتمع الجنوبي لنهجهم هذا ، من خلال طرح القضايا الملحة التي تعانيها الساحة الجنوبية وشعب الجنوب، وكما يقول المثل الشعبي
( تحويل السقوط الى قفز)
5-في حالة عدم قدرتهم على فعل شي يذكر لشعب الجنوب ، عليهم الانسحاب الجماعي الفوري من مؤتمر الحوار ، وعندها سيتعطل هذا المؤتمر ويصبحوا في نظر شعب الجنوب ايجابيين ،

أخبار ذات صله