fbpx
إن لم نكن شركاء في الحل.. يجب أن لا نكون جزءاً في الفتنة! / صابر الحالمي
شارك الخبر
إن لم نكن شركاء في الحل.. يجب أن لا نكون جزءاً في الفتنة! / صابر الحالمي

إن لم نكن شركاء في الحل.. يجب أن لا نكون جزءاً في الفتنة!

إن ما نلتمسه  في واقعنا الاجتماعي  وخاصة على الصعيد الداخلي  يبرز أهمية  واسعة في كيفية ظهور  الخلافات وحدوث المشكلات والنزاعات  ولا سيما بين أفراد أو جماعات..

دائماً ما قد يميل الإنسان إلى التجرد من المسؤوليات سواء كانت بيّنة أو خفيّة , ويسخر كل ما أوتي من قدرات على الجدال والمراوغات  وقد يثير  كثيرا من الاختلافات  بين أوساط المجتمع,.

إن وجود بعض الفرضيات أو الاحتمالات  أحياناً بين الأخوان أو الأفراد  قد يكون سببا في حدوث الشجار  والخلاف , والكل سيدفع الثمن غاليا

إن عنوان المقال الصغير والمتواضع  يمكن أن يدخل في إطارات وجوانب عديدة..  ولكن  أحببت أن يهدف إلى بيان الفرد من المسؤولية وفي كل جانب خاصة  فيما بين إصلاح ذات البين  وحل الخلافات بين الاخرين وكذلك الحد من انتشار المشاكل والفتن بين أوساط المجتمع،ولاسيما الملموسة  منها والتي تشاهد في الحياة اليومية  وقد ربما يحدث فيها ما لا يحمد عقباه.

 يقول الرسول  صلى الله علية وسلم :(انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل  انصره إذا كان مظلوما أرأيت إذا كان ظالما كيف انصره  قال تحجزه وتمنعه من الظلم فأن ذلك نصره )

فالواجب منا جميعا أن نعرف الحق ونحتكم إلية  ونجتنب النفاق ونبتعد عنة ويجب على الجميع الالتزام والتمسك بالقواعد التشريعية الدينية وإتباع الهدي النبوي قولا وعملا.

ومما لا شك فيه أن العقلية البشرية مزودة بالإمكانات والقدرات العقلية  والتي تجعله مالكآ لأمر نفسه حرا في تصرفه  مستعدا لأن يصلح اويفسد أو يشعل النار  أو يطفئ من لهيبها  أو يكون مساعدا  لاحتواء الأزمة أو يزيد من توترها

فالإنسان  هو المسؤول عن تحريك قدرات نفسه  وتوجيهها في اتجاهات مختلفة  مع الإقرار إن هناك  عوامل  وأسباب  تجعل من المشكلات والفتن إن تزداد سواء

ولكن هذه العوامل  لن تؤثر في النفس البشرية  إلا بموافقتها  وكل ذلك يعتمد على التوجيه ومدى التأثير في الحياة، وان غاية العدل الإلهي القاضي بمنح الإنسان كلما هو محتاج إلية ليقوم بأمر نفسه  وتوجيهها إلى ما شاء  ويختار من أعمال وتصرفات  فيها الإحسان وفيها الرشد فأن أحسن الإنسان فلنفسه وان أساء فعليها.

إن مهما بلغت درجة الخلاف يعتمد اساسآ على الفرد وما حولية وهما أصحاب المبادرة وعلى كافة الأصعدة.

وعلى الصعيد الوطني وفيما يخص القضية الجنوبية .. ولو أننا خرجنا من الموضوع ولكن بتدرج بسيط  ومادام هي قضيتنا جميعا وان وجد بعض الخلاف فيجب علينا جميعا تجاوزها  برغم حجم القضية  التي وصلت إلى المجتمع والمحافل الدولية بأنها قضية عادلة وبامتياز،  ونحن دائما نردد ونقول بلسان حالنا وحال غيرنا إننا مهما اختلفنا في الرأي لكننا متفقون وسائرون معا في تحقيق الأهداف

 والجميع يعرف ويدرك  إن شعب الجنوبي تجرع ولازال يتجرع  خلال  فترات طويلة  كل أنواع أساليب الظلم والاستبداد

والتاريخ سجل كل شي  وأظهر  المواقف وبيّن أصالة المعادن من الألماس

وأن ماحدث يوم الكرامة في محافظة عدن خاصة والجنوب عامة من قتل وجرح  وبصور بشعة  واعتقالات تعسفية  بدون أي مسوغ قانوني دلالة واضحة للجميع..  ومن خلال ما حصل  نوجه رسالة عاجلة الى حكومة الوفاق بمحاسبة المتسببين في هذه الجريمة وأجراء تحقيق فوري مستقل

وكما يجب علينا  ان نحترس وان نأخذ الحذر جراء ماحدث وما قد ربما يحدث وأدعو كافة الجنوبيون بما فيهم “أصحاب نص خمده “إلى مناصرة القضية الجنوبية العادلة قبل فوات الأوان فالتاريخ يسجل ولا يرحم احد

وأدعو الجميع إلى عدم الانجرار وراء المصالح الشخصية والذاتية  وذلك بعد ما وصلت قضيتنا إلى حد ما بين قوسين اوادنى  نحوالاستقلال وتقرير المصير..

 

صـــابر الحـــالمي         

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صله