fbpx
الجيوش في زمن كورونا.. تركت السلاح ولجأت للمطهرات
شارك الخبر

يافع نيوز ـ الحرة

بعد 3 شهور على ظهور وباء كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، ضرب هذا الفيروس نحو 145 دولة حول العالم، وأُصيب أكثر من 167 ألف شخص، كما بلغت عدد حالات الوفيات أكثر من 6400 حالة، ومع تزايد حالات الإصابة في دولة، لجأت بعض الحكومات للاستعانة بجيوشها لتنفيذ خططها في منع تفشي الفيروس.

فقد كانت الجيوش هي الخيار الأول للحكومات لفرض الحجر الصحي على المدن، ومحاولة إبقاء الناس بالقوة في منازلهم، لمنع تفشي الفيروس التاجي، وتحولت الجيوش من محاربة الأعداء بالطائرات والدبابات، لمحاربة الفيروس بالمواد المطهرة والمعقمة.

الصين

الصين أول من اتخذت هذه الخطوة، ففي 25 يناير بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى أكثر من 1200 حالة إصابة، وأكثر من 41 حالة وفاة، أعلنت الحكومة الصينية انتشار الجيش في مقاطعة هوبي التي تضم مدينة ووهان، بعد فرض الحجر الصحي على المقاطعة، فقد منعت حركة السير في المدينة، ومنعت القطارات والطائرات من المغادرة.

كما أرسل الجيش الصيني ثلاث طائرات تضم 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء إيبولا وسارس، للمساعدة في مكافحة تفشي المرض.

وقد ساعد الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة الصينية بمساعدة الجيش على 56 مليون شخص في مقاطعة هوبي، في الحد من تفشي المرض، حتى وصل عدد حالات الإصابة اليوم 20 فقط.

السفير الصينى فى القاهرة لياو لى شيانج، بدوره قال في تصريحات صحفية، إن الجيش الصيني شارك في المعركة ضد الفيروس وحصاره ومنع انتشاره، ومنع انتشاره في نطاقات أوسع، مع محاولة الاهتمام بالمصابين.

كوريا الجنوبية

وبعد تسجيل الحكومة الكورية أكثر من 3000 حالة إصابة، لجأت إلى الجيش، لمكافحة الفيروس، فقد ترك الجنود سلاحهم وارتدوا ملابس واقية، وشاركوا في تعقيم محطات القطارات والشوارع والأرضيات، كما ساهموا في فرض الحجر الصحي على المنطقة الأكثر تضرراً.

إيران

ومع ازياد الأوضاع سوءاً في إيران، وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بسرعة كبيرة، حتى أصبحت بؤرة تفشي المرض في الشرق الأوسط، فقد بلغت عدد الإصابات أكثر من 12500 حالة، ونحو 611 حالة وفاة، اضطرت الحكومة إلى الاستعانة بالجيش، لمحاولة احتواء المرض.

الجمعة الماضية، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، انتشار الجيش للعمل على إخلاء الشوارع في أنحاء البلاد خلال 24 ساعة، كما أعلن عن تشكيل لجنة للإشراف على إخلاء المتاجر والشوارع من الناس.

إيطاليا

أما إيطاليا التي تعتبر ثاني أكثر دول العالم تضرراً بعد الصين، فقد بلغت عدد الإصابات فيها أكثر من 21 ألف حالة، بينما بلغت عدد حالات الوفاة نحو 1441، لم تجد حالا عن فرض الحظر على أكثر من 16 مليون شخص في مدن الشمال، والاستعانة بأفراد الجيش لتطبيق هذا الحظر، كما فرضت الحجر على باقي المدن.

فقد انتشر الجيش في الشوارع ومحطات القطار، لمنع أي تجمعات ومنع الدخول والخروج من المدن المتضررة.

وكانت وزارة الدفاع الإيطالية قد أعلنت الأسبوع الماضي، إصابة رئيس أركان الجيش في البلاد بفيروس كورونا.

إنكلترا

أما الحكومة الإنكليزية فقد أعلنت أنها ستلجأ إلى الجيش، للمساعدة في مكافحة المرض، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة لأكثر من 1100 حالة، وارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 21 حالة، وفقاً لصحيفة ديلي ميل الإنكليزية.

وسيقوم الجيش بالانتشار في الشوارع، ولحماية المحلات التجارية والمستشفيات، بالإضافة لحماية قصر باكنغهام، وداونينغ ستريت، والبرلمان والسفارات.