fbpx
تركيا تواصل إرسال المرتزقة إلى ليبيا
شارك الخبر

يافع نيوز ـ متابعات

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان المزيد من القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا بمعارك ليبيا، ليرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في طرابلس إلى 117 مقاتلا، فيما يواصل النظام التركي تجنيد المزيد من المرتزقة في خرق لقرارات مؤتمر برلين.

وينتمي مُعظم هؤلاء إلى أقلية التركمان الموالية للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في سوريا، والذي قدّم لهم عبر استخباراته وعودا بمنح الجنسية التركية والأموال القطرية مقابل القتال إلى جانب حكومة الوفاق المحاصرة في العاصمة الليبية طرابلس. ووفقاً لمعلومات المرصد فإن هؤلاء المُرتزقة قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة إلى محور مشروع الهضبة ومناطق أخرى في ليبيا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنّه تمّ رصد ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية حتى الآن إلى نحو 4750 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.

ورغم ارتفاع أعداد المتطوعين وتخطيها للرقم المطلوب من قبل تركيا، 6000 مرتزق، إلا أن عمليات التجنيد متواصلة سواء في عفرين أو في مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سوريا.

والمتطوعون هم من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند”.

وتُقدّم تركيا مغريات كبيرة للمرتزقة تتمثل في راتب شهري يقدر بـ2000 دولار بينما كان يعمل المقاتلون ضمن الأراضي السورية في تلك الفصائل بـ300 دولار فقط في أفضل الحالات.

واعترف أردوغان للمرة الأولى نهاية فبراير الماضي بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان “تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري”، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم الجيش السوري الحر.

ومثّل إرسال المرتزقة إلى ليبيا خرقا لتعهدات مؤتمر برلين وتأكيدا على استمرار التدخلات الأجنبية في ليبيا رغم إدانة القوى الإقليمية والدولية لهذه الممارسات وخطورتها على أمن واستقرار البلد.

وقضت محكمة تركية الجمعة بحجب موقع “أودا تي.في” الإخباري، وعزت الحكم إلى انتهاك قانون ينظم استخدام شبكة الإنترنت، وفقا لمذكرة رسمية نشرها الموقع.

وألقي القبض على رئيس قسم الأخبار في الموقع، باريش ترك أوغلو، والمراسلة هوليا كيلينتش، في إسطنبول، بسبب تقرير عن جنازة ضابط مخابرات تركي رددت أنباء أنه قتل في ليبيا، حسب ما ذكره الموقع.

وأفاد الموقع بأن نائبا برلمانيا معارضا هو من كشف النقاب عن هوية الضابط في وقت سابق.

وتمت إحالة رئيس تحرير الموقع باريش بهلوان إلى إحدى محاكم إسطنبول بناء على طلب الادعاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “الأناضول” التركية. وكان قد تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته في وقت سابق.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق المحاصرة في طرابلس وتوفر لها التدريب العسكري والمعدات في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وبات القلق يساور الرئيس التركي من الرهان على فرض سياسة أمر واقع في ليبيا تقلب المعادلة لصالح حلفائه في حكومة الوفاق المحاصرة في العاصمة طرابلس والمتحكمة في ثروات الشعب الليبي.

وأمام فشل هذا السيناريو، انتقلت أنقرة إلى الرهان على تعميق الفوضى علّها تخلق واقعا مغايرا وتطيل حكم أذرعها الإسلامية وسيطرتها على حركة الأموال، وهو ما عبر عنه الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بقوله “من الواضح أن الأزمة في ليبيا ستتفاقم وتتسبب في المزيد من الخسائر”.