fbpx
أوكرانيا تدرس السيطرة على حدود “دونباس” في خطوة قد تغضب روسيا
شارك الخبر

يافع نيوز ـ العين الأخبارية

تدرس الحكومة الأوكرانية إعادة بسط سيطرتها بشكل تدريجي على الحدود مع روسيا في دونباس شرق البلاد، مستبعدة تسيير دوريات مشتركة في تلك المنطقة.

وقال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، خلال تصريحات تلفزيونية الثلاثاء، إن الحديث لا يدور عن تسيير دوريات مشتركة مع ممثل جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد.

ومناطق دونيتسك وهانسك يطلق عليها دونباس، وشهدت حربا منذ مارس/آذار 2014، عقب مظاهرات لجماعات موالية لروسيا رفضا للثورة الأوكرانية في العام نفسه.

وتتمسك أوكرانيا بالتجربة الكرواتية المتمثلة في تسيير دوريات للشرطة مشتركة بمشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هاتين المنطقتين وليست دوريات مع الانفصاليين، بحسب أفاكوف.

ولفت وزير الداخلية الأوكراني إلى أن هذه القضية تم طرحها في إطار مفاوضات “صيغة نورماندي” عندما تم اقتراح النظر في حلول وسط.

وتشير مفاوضات صيغة نورماندي إلى يوم 6 يونيو/حزيران 2015، حين انطلقت قمة رباعية بين زعماء فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا، في قصر بنوفيل شمال غربي فرنسا، تزامنا مع احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء العسكري في النورماندي.

وتابع: “الجانب الأوكراني لم ينظر في هذا (دوريات مشتركة مع جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك) لا بعد ذلك ولا حاليا، نفكر بإمكانية بسط سيطرتنا على الحدود بشكل تدريجي، ولا نتحدث عن المراقبة المشتركة للحدود، إما بسط السيطرة أو لا”.

ونفذت أوكرانيا عملية عسكرية ضد المجموعات الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك، بعد إعلانهما الاستقلال من طرف واحد في أبريل/نيسان 2014، رفضا لما أسموه “انقلابا”.

وشهدت البلاد في فبراير من عام 2014 أحداث عنف سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى وانتهت بسقوط حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وتشكيل أخرى جديدة.

وكان الكرملين أعلن، في فبراير/شباط الجاري، تعيين دميتري كوزاك أحد أقرب الحلفاء للرئيس فلاديمير بوتين كمفاوض رئيسي في أوكرانيا، وسط جهود جديدة لخفض التوتر في الأزمة المستمرة منذ 5 سنوات.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2019 التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي للمرة الأولى خلال قمة في باريس بهدف الاتفاق على سلسلة إجراءات من شأنها إنهاء النزاع في أوكرانيا.

ونهاية العام الماضي، بدأت قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليون شرقا تبادلا لجميع أسرى الصراع الذي دام 5 سنوات بين الطرفين.

وأسفر النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014.

واتسمت لغة خطاب كييف بالتصعيد، وخلال مشاركته في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، الذي عقد قبل أيام واختتم فعالياته الأحد الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب في دونباس ليست مسألة تخص بلاده فقط، إنما مسألة ذات أهمية أوروبية أيضا.