fbpx
لا نصر الا بالتكاتف !!

قرات هذا الصباح قصه عجيبة عن موضوع التكاتف – وراح فكرى مباشرة لمقارنتها في اطار القضية الجنوبية وهموم الجنوب – وكم كان الافتراق بين قادة الجنوب سببا مباشرا في ضياع الارض والانسان والثروة الجنوبية – وكم كان واقع الافتراق عند الجنوبيين مهمة استراتيجية لخصومهم وسلاحا فتاكا كلما اطل انفراجا عنهم سرعان مااشهروا هذا السلاح في ساحتهم بكافة الاساليب والحيل 
وكم كان التكاتف عنوان المرحلة لاستعادة الارض والحقوق المسلوبة وابراز قضية الجنوب محليا وفي المحافل الدولية ولايزال التكاتف فاعلا ويحقق اكبر الانتصارات .. وقد يُكنّى بالقلّة عن الذّلة، وعلى ذلك قوله تعالى: (وَاذْكُرُ‌وا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَ‌كُمْ ۖ … (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَ‌ةً)[ صدق الله العظيم 
ولماذا الكثير حينما يبدأ مشروعه يستمر قليلا ثم يفشل؟
ولماذا لا تتحقق أحلامنا وأهدافنا ؟
ولماذا لا نتكاتف جميعا لنشكل نجاحا كبيرا ؟
أم أننا أنانيون!؟
التكاتف معا والعمل الجماعي , يولد لدينا المحبة والأنس والألفة والسعادة في قلوب بعضنا , ونتبادل خبرات ، ونكتسب مهارات ، ونتعلم أخطاء. ونحقق انتصارات .
قوة التكاتف….صناعة للسعادة
نزل أحد الحكماء على قرية فقيرة جدا , وهو جائع ومتعب من السفر , وعرف بخبرته من شكل أكواخ القرية أنها فقيرة.
أقترب من أحد أكواخ القرية وطرق الباب , ثم طلب من صاحب الكوخ الطعام والشراب , فنظر إليه صاحب الكوخ وقال له: ( ليس عندي مااستغني عنه لك , فاذهب إلى حال سبيلك ) ثم ذهب إلى الكوخ الثاني , وطرق الباب ووجد نفس الإجابة عند صاحب الكوخ الأول , ثم ذهب إلى الكوخ الثالث , وكانت أمرأة ووجد أطفالها يلعبون بالداخل , وعندما سئلها عن الطعام والشراب قالت: ( كيف أطعمك وأنا بالكاد أستطيع أن أطعم أطفالي؟ ووجد المراءة تريد المساعدة , ولكنها قليلة الحيلة. سألها الرجل هل عندك إناء طبخ فأجابت نعم وأحضرت قدرا كبيرا فقال لها:)) إن معي حجر سحري , بمجرد أن أَضعه في الماء المغلي , سيعطينا حساء سحريا , ووضعت المرأة القدر على النار أمام الكوخ , وانتشر في القرية قصة الحساء السحري , وبدأ الناس يتجهون لرؤية الحجر السحري , وهو يتحول إلى حساء , ووضع الرجل الحجر في الماء , ثم تذوقه وقال لها إن الطعم جيد , ولكنه سيكون ألذ إذا وضعنا بعض الجزر هل لديك جزر؟ فقالت: عندي بعض الجزرات , فأخذها الرجل ووضعها في الإناء , وتذوق الحكيم الحساء مرة ثانية , وقال لها: سيكون لذيذا أكثر إذا وضعنا به بعض البصل وكان لا يوجد لديها بصل , فتطوع أحد الجيران وأحضر بعض البصل , ثم قال الحكيم أريد بطاطس فتطوع جار ثالث , وأحضر البطاطس , وأصبح كل جار يضيف شيء للحساء وقال لها: لقد أصبح رائعا وأخذ أهل القرية يتذوقون الحساء , وبدأو جميعا في توزيعه عليهم , والتفتت المرأة للرجل الحكيم لكي تشكره , فوجدت أنه قد أختفى , وتعلم أصحاب القرية الدرس.
إن كل واحد منهم كان يعاني وأطفاله من الجوع , وعندما وظفوا جهودهم ومواردهم كلهم استفادوا , فأصبحوا كل ليلة يضعون القدر الكبير وسط الأكواخ , ولم تعد القرية تعاني من الجوع.
التكاتف يحلق بنا إلى سماء الإبداع والنجاح والمحبة والسلام.
أما العمل الوحيد الأناني فلن تستطيع من خلاله بلوغ النجاح وتجاوز العقبات والعوائق وكسب المهارات وتعلم الأخطاء.
فالحل الوحيد ( التكاتف والإلتحام ) من أجل العلا
شكرا ل عمران عاصم القريوتي