fbpx
دور واشنطن في الجنوب 1 – 2 !!

مطّاطية وتضارب المواقف الأمريكية , والمجتمع الدولي من القضية الجنوبية . ادت الى تعمّق تضليل نظام صنعاء ، وتمادية في إرتكاب الجرائم بحق شعب الجنوب الأعزل ، وتورط القيادة الأمريكية في حسابات خاطئة، ستدخلتها طوق العزلة على أمريكا نفسها التي تبدو اليوم وكأنها تطلق النار على قدميها.

 دول إقليم الجوارتبدو محرجة أكثر فأكثر وهي ترافق مضطرة الاضطراب في المواقف الأمريكية المتأرجحة يوماً عمداً ويوماً تخبّطاً. وهناك مَن يعتقد أن دول الجوار باتت جاهزة لاستراتيجية خروج لها من التلازم بين مواقفها ومواقف الإدارة الأمريكية والذي تمثل في محاولة دول الجوار رعاية إجتماعات ولقاءات لقيادات جنوبية بالخارج لكن  تلك اللقاءات لم ترتقي لتطفوا على سطح الرسمية.

 واشنطن تبدو اليوم على مفترق التناقضات ساعة تلمح عبر سفيرها بصنعاء بأنها تؤيد بأستماته إستمرار الوضعية والصيغة الحالية بين شريكي الوحدة باليمن ( الشمال – الجنوب ) رغم إن الوضع على الأرض اصبح مختلف تماماً. ساعة أخرى، تشتاط غضباً وتطلق الاتهامات والنعوت الإنفصالية .. الإيرانية ، التي لم تفتؤ وسائل اعلام صنعاء من تكرارها لدرجة ان الجنوبيين سئموا من سماعها. . وتوسّع تلك الحفرة بينها وبين الجنوبيين  « الحراك الجنوبي  » الذي يحصد تباعاً إعترافات كبيرة بصفته ممثل لشعب الجنوب.

أظهر سعادة سفير واشنطن بصنعاء موخراً موقف كان لايتمناه الجنوبيون أكد إنه الحاكم بأمرة في شمال اليمن متجرداً من العادات والتقاليد والعباءة الدبلوماسية المتعارف عليها التي يفترض انها تلزمه بعدم التدخل في شؤون البلدان الداخلية على إعتبار انه بلد وشعب ونحن بلدان وشعوب مستقلة تربطنا بهم علاقات ندية وتقوم على الاحترام المتبادل .

من المؤسف ان يصل الامر بالسفير الى مستوى التورط في اصدار التصريحات النارية التي تعكر العلاقات الأمريكية مع شعوب المنطقة وتحرض اطراف يمنية على اخرى”.

ولا ادري أن كان السفير الامريكي يريد ان يؤكد للجنوبيين إنه يملك السلطة في الجمهورية اليمنية وانه قادر على رسم معالم السياسات سوى تلك التي تتصل بخيارات الشعب في الشمال وكذلك بالجنوب في تحديد مصيرة . والقضايا الإستراتيجية الكبرى في المنطقة .

مهما كان هناك من مبررات لمواقف سفير واشنطن تنبثق من عنفوانه الليبرالي أو الشخصي، فإن أمريكا ستدفع ثمناً باهظاً لسياساتها النازية على إرادة الشعوب ، ولقد بدأ يفوتها القطار في دول الربيع العربي. وفرصة البقاء وإنشاء قواعدها الحربية « التواجد العسكري » وان استمرت بركب رأسها سوف تولي ويولّى معها دورٌ أمريكي غير مرحب به في المنطقة.

لكن في المقابل قد يقول البعض ان عملية رسم الخارطة الجيوسياسية الجديدة للشرق الأوسط الآن في طور التحضير والتجهيز … واضعين بعين الإعتبار مخرجات الأحداث على أرض الواقع الفعلي وعندما يتم الأتفاق على خطوطها تبدا عملية التغيير في اليمن والشرق الأوسط الكبير … هكذا هو الواقع وكل ما يقال ويكتب من خلالوسائل الإعلام واللاعبين الدوليين انما هي مجرد عمليات تكتيكية ليس أكثر…