بعض الإستخلاصات الأولية على هامش إرهاب السلطة المنظم ضد الثورة الجنوبية السلمية التحررية :

1. السلطات كانت تعلم جيداً أنها تقيم الفعالية ضد إرادة الشعب ولهذا حشدت كل تلك التجهيزات الأمنية المبالغ فيها .
2. السلطات هي من أسهمت بشكل مباشر في حشد أولئك النفر من الناس وقررت من خلالهم أن تستعرض قوتها .
3. السلطات هي من خضعت لهيمنة ونزوات بعض المتطرفين في صنعاء لإقامة هذا المهرجان في ساحة العروض بالذات وعلى حساب دماء وأرواح الشعب الجنوبي .
4. كان المشاركين في ذلك المهرجان من مناطق الشمال وتم تطعيمهم ببعض الافراد من محافظات الجنوب المحتل .
5. كان عدد المشاركين في ذلك المهرجان لايستحق أن يكون في ساحة العروض وكانت مجرد قاعة في أي مكان كفيلة بإستيعابهم .
6. إن من يستطيع أن يحتفل بينما أخوته يتساقطون برصاص من يحميه لايستحق شرف الإنتماء للجنوب ولا للإنسانية .
7. كانت مدرعات وآليات السلطة حاضرة وبقوة في داخل الساحة وفي جميع المنافذ فكيف يكون إحتفالاً جماهيرياً في ظل هذه الأجواء؟وذلك يعني أن أحدهم ربما قد حلف يميناً بأن يقيم هذه الجريمة مهما كلف الأمر طالما أن الضحايا جنوبيون .
8. إذا فرضنا أن الذين كانوا في مسيرة الحراك السلمي كلهم كفرة وملحدين وخارجين على القانون ويستحقون الإعدام فأن ذلك لايبرر للسلطة توجيه السلاح نحوهم ناهيك عن إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع عليهم مباشرة .
9. إن كل مانتج من تداعيات على إثر الأحداث الأخيرة تتحمله السلطات بشكل مباشر ويجب أن تتحمل المسئولية كاملة لأنها سلطات ومن صميم عملها الحفاظ على السكينة العامة وليس تحدي الإرادة الشعبية الحرة والعقاب الجماعي على السكان وينبغي أن تقوم بمهامها حسب الأعراف والقوانين المعمول بها في العالم كله ولاتعمل على إستباحة الحرمات وتعطيل القوانين .
10. دون تدخل مباشر من رئيس الدولة بإحالة المتسببين في هذه الاحداث الى المسائلة القانونية فأن الأمور مرشحة للمزيد من الإنهيار والتعقيد ولن يكون ثمة مؤتمر للحوار في صنعاء ولعل هذا هو مراد القوى التي تخشى ذلك المؤتمر دون مشاركة الحراك الجنوبي فيه .