fbpx
صحيفة كويتيه :جنوب اليمن يشتعل غضبا احتجاجا على “الخميس الدامي” في عدن
شارك الخبر
صحيفة كويتيه :جنوب اليمن يشتعل غضبا احتجاجا على “الخميس الدامي” في عدن

صنعاء – من يحيى السدمي:

قتل ناشطان من “الحراك الجنوبي” المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله وأصيب 14 آخرون بينهم أربعة جنود في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بمدينة المنصورة بمحافظة عدن ومنطقة غيل باوزير بمحافظة حضرموت جنوب وشرق اليمن, كما لقي جندي من اللواء 31 مدرع مصرعه وأصيب اثنان آخران في مواجهات مع عناصر من “الحراك” بالمنصورة, بالتزامن مع عصيان مدني نفذه الجنوبيون في عدن وأجزاء من حضرموت و الضالع ومديريات ردفان بلحج.
وقالت مصادر أمنية وسكان محليون لـ “السياسة” إن حالة من الغليان والفوضى والتخريب انتابت مئات الناشطين في “الحراك الجنوبي” في محافظة عدن.
وأوضحت أن ناشطي “الحراك” قطعوا جميع الطرق الرئيسة والفرعية بما فيها طريق عدن-صنعاء وأشعلوا الإطارات وأقاموا نقاط تفتيش وأنزلوا مواطنين شماليين من الحافلات والسيارات واعتدوا عليهم بالضرب كما نفذوا حملة ملاحقات طالت آخرين بأحياء عدة بعدن.
وشوهدت سيارة من نوع “كورولا” توزع أسلحة على شباب يعتقد أنهم ليسوا من “الحراك” للقيام بأعمال تخريب, قبل أن تتدخل قوات الجيش والأمن لتعيد فتح الطرق المغلقة.
وفي مدينة المكلا عاصمة حضرموت, خرج ناشطو “الحراك” في تظاهرات غاضبة, وقاموا بأعمال شغب وتخريب وتكسير في الشوارع طالت محلات وبسطات تجارية عدة لمواطنين شماليين ورددوا “ثورة ثورة يا جنوب, ارحلوا يا شماليين”.
واقتحم المتظاهرون مقرين لحزب “الإصلاح” في المكلا والديس وأحرقوا محتوياتهما وحاصروا المقر الرئيس للحزب وهاجموا مقر المحكمة والنيابة المتخصصة بقضايا أمن الدولة, وقطعوا شوارع المدينة وأثاروا حالة من الفوضى.
وتعرضت عشرة محلات تابعة لشماليين في منطقة غيل باوزير للحرق والتدمير كما أحرقوا مقرا لحزب “الإصلاح” في محافظة أبين.
ونجا قائد الأمن المركزي في محافظة حضرموت العقيد عبد الوهاب الوالي (وهو شمالي) من محاولة اغتيال في منطقة الروكب بساحل حضرموت وأصيب اثنان من مرافقيه.
من جانبه, قال القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى المقرب من الرئيس الأسبق علي سالم البيض في تصريح إلى “السياسة” إن العصيان المدني في عدن شبه كامل وشل مختلف جوانب الحياة وعطل العمل في المؤسسات الحكومية المختلفة وأوقف الدراسة في الجامعات والمدارس الحكومية احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها “مليشيات حزب الإصلاح” في ذكرى تنصيب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد في 21 فبراير الجاري.
وأكد بن يحيى أن عدد قتلى “الخميس الدامي” ارتفع إلى 14 قتيلا ونحو 80 جريحاً, مضيفاً أن خطوتنا التالية هي التصعيد الثوري على مستوى الجنوب كله.
وأشار إلى أن “18 مارس المقبل, الذي سيعقد فيه مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء, سيكون نقطة فارقة في هذا التصعيد والتحول الكامل نحو الكفاح المسلح كرد فعل طبيعي على سفك الدم الجنوبي الطاهر بدم بارد من قبل مليشيات حزب الإصلاح”.
وأضاف أن “البيض يدعو إلى التهدئة والصبر لكنا نقول للإصلاح ومليشياته للصبر حدود بعد أن تجاوزوا كل الحدود بقيام تلك المليشيات بانتهاك حرمات منازل الجنوبيين بحثا عن نشطاء الحراك السلمي”.
وحمل بن يحيى, الرئيس هادي ومسوؤلي الحكومة الذين حضروا حفل ذكرى التنصيب في ساحة العروض في عدن وهم وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان ومحافظ عدن وحيد رشيد ووزير النقل واعد باذيب ورئيس جهاز الأمن السياسي في عدن ناصر منصور هادي مسؤولية تلك الأحداث والدماء التي سالت من ناشطي “الحراك”.

السياسية الكوتيه

أخبار ذات صله