اصدارات ادبية في الثقافة اليافعية
شارك الخبر

يافع نيوز – يافع

من رحم المعاناة يولد الإبداع والنجومية ، ومن الإرادة والعمل المتواصل على اكتشاف الذات ومكنوناتها من المواهب ، وتنميتها وصقلها بالممارسة تنهض بصاحبها من تحت الركام ليسمو بانجازاته إلى العلن ، فتسلط عليها الأضواء ، وتعكس تجربة واقعية لصاحبها ، وعصارة جهوده الإبداعية التي تترجم مفردات الواقع الحياتي والمعيشي والإنساني للبيئة الاجتماعية التي يعبير عنها بأساليب روائية وشعرية وانشائية .. ترصد وتوثق تجارب وعادات وتقاليد الأجيال المتعاقبة.

محور حديثنا في هذه السطور هو الأستاذ القدير والمربي الفاضل ناصر سالم حسن الكلدي الذي يمتلك كثيرا من المواهب والقدرات العلمية والأدبية ، فهو ناقدا ادبيا ، وشاعرا ، وباحثا ، ومؤلفا ، ومصححا لغويا .. متمكن في اللغة العربية ، وجهبذ في اللغة الانجليزية ، تعددت مواهبه وقدراته الفكرية..صقل مهاراته فأبدع .. أهتم في جمع التراث والاشعار .. أهتم باعلام يافع فجمع مآثرهم وابداعاتهم الفكرية ، وألف لهم الكتب لتوثيق تاريخهم من الاندثار .. يعمل بصمت دون ضجيج .. لا يحب الظهور والتفاخر بما يمتلك من مواهب وملكات ابداعية ، وحين تجالسه تجده موسوعة ليس لها حدود في عالم الإبداع والفكر والثقافة ، فقد تجاوزت قصائده الشعرية مأتي قصيدة توزعت بين المساجلات والمرثيات وشعر التضمين والشعر الفصيح وغيره ، ومن نشاطاته الأخرى كان مشاركا في صفحة القراء ضمن صحيفة الأيام الغراء ونشرت له نحو ثلاثين مقالا.

صدرت لكاتبنا مؤخرا عددا من الإصدارات أهمها:
تجليات وجدانية
ذهبيات فارس الشعر
تراثيات نابضة
معتقدات وعادات شعبية
حكايات وقصص شعبية.
ولا زالت لديه العديد من الكتب الجاهزة للطباعة والنشر.

سنستعرض في هذه العجالة كتابين من آخر اصداراته: فالكتاب الأول الذي يحمل اسم (معتقدات وعادات شعبية من بلاد يافع) يتألف من عشرة فصول تغطي معظم المجالات المرتبطة بحياة الإنسان اليافعي في المراحل القديمة ، خصوصا مجال الزواج ، ومجال الحمل ، ومجال الولادة والطفولة ، ومجال الزراعة والأمطار ، وهناك فصل خاص بهتوف الشعر ودوره في معتقدات القدماء ، وكذا مايتعلق بالمرض والموت والأحلام ، وما يتعلق بالبيوت والبناء والأطعمة والحيوانات الأليفة ، وكثيرا من العادات والمعتقدات المتنوعة ، وهناك فصل يحمل طرائف في اللهجة اليافعية ، ولمحة عن الألحان الشعبية اليافعية.

وقد حاول الكاتب تغطية تلك الجوانب المذكورة بنماذج من الأهازيج ،وكذا شواهد من الشعر الشعبي.

أما الكتاب الآخر فهو تحت مسمى (من الحكايات والقصص الشعبية في بلاد يافع) وطبعا كماهو واضح من العنوان فهو يركز على الموروث الشعبي من الحكايات والقصص التي كانت حتى وقت قريب متداولة في إطار المجتمع اليافعي ، ويحتوي الكتاب على مايقارب المئة حكاية وقصة حاول الكاتب معالجتها باللون الشعبي ، والفصيح حسب الحاجة لذلك.

وأخيرا فأن المؤلف يأمل من جميع المهتمين متابعة تلك الاصدارات لكي يستفيد من انطباعاتهم وتقييمهم ، ويسعده أن يسمع آراءهم كيفما كانت.
آملا أن تنال تلك الاصدارات رضاء جميع متذوقي التراث الشعبي بشكل عام واليافعي بشكل خاص.

وسوم