fbpx
اللواء صالح البكري من رواد باكورة ثورة أكتوبر إلى معارك الوطن العسكرية والسياسة

 

كتب – مجاهد القملي .
اللواء صالح أحمد البكري وكيل أول محافظة لحج شخصية وطنية وسياسية وإدارية ناجحة تجود بعطاء وجهد منقطع النظير وترى على سلوكه المرونة والاتزان ودماثة الخلق والتواضع الجم وحب الخير للآخر وهي خصال قلما تجدها اليوم إلا عند بعض الشخصيات القليلة يحفظ له الكثير من الرصيد والذكريات الوطنية والإنسانية كمسؤل حكومي عرف بوطنيته الصارمة ورقة طبعه وكرم نفسه وحسن تعامله ونقاء سريرته وبقي أن أقول إن الحديث عن هذا الشخصية القيادية الفذة وقلبه المسكون بحب الوطن وقضاياه لا تتسع له مقالة صحفية عابرة بل مقالات عديدة تصف ولو يسير من تاريخ هذا الرجل المتفرد بالنضال والمثابرة والإبداع وقمة التواضع والأخلاق الرفيعة.
 فمراحل النضال صنعت منه قائدا وصقلت كل نجاحاته الباهرة في جميع مجالات الحياة المناضل اللواء صالح البكري من أسرة عريقة تاريخها ناصع ومليء برصيد التضحية والفداء للوطن.
 فهو المناضل والإنسان الذي انذر نفسه لهذا الوطن منذ ريعان شبابه ومع إندلاع بداية الثورة ضد الإستعمار البريطاني وما قبلها ظل المناضل اللواء البكري الشخص المهم طوال مراحل الكفاح المسلح وحتى يومنا هذا فهو يشغل وكيل أول محافظة لحج ويعمل بدون كلل أو ملل كما أنه يحظى بحضور سياسي وشعبي وقيادي وإداري ناجح بشهادة جميع أبناء المحافظة.
 وتأتي هذا الإشادة بمعالي الوكيل نظير تفانيه وإخلاصه لعمله الذي أستطاع من خلاله أن ينهض بالمحافظة في كل المجالات وعلى مختلف الصعد.
 اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري وكيل أول محافظة لحج  تاريخ حافل بالنضال والشجاعة حيث تقلد كثيرا من الأوسمة والميداليات من منذ عام 1966م إلى يومنا هذا كان أحد رواد الجبهة القومية ومناضليها البارزين أثناء الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني كما كان عضوا مشاركا وفعالا في حركة20 يونيو 1967م حركة الإنتفاضة المسلحة والعصيان المدني في معسكر “شنبيون لين” معسكر النصر حاليا وكان من ضمن عدد من رفاقه الأوفياء ولسيادة اللواء البكري عديد  مشاركات وملاحم بطولية منها إسقاط المناطق الريفية بعد الإستقلال وتعد هذه الوقائع شواهد تاريخية زاخرة بمجد تليد للواء صالح البكري الرجل العصامي الذي.
  أنضم بعد ذلك من الداخلية إلى الجيش أثناء تأسيس لواء (22) الذي كان لواء تدريبيا في منطقة صلاح الدين وتخرج من التأهيل والتدريب في صلاح الدين وتم توزيعه في كتيبة “14” التي رابطت في ردفان منطقة  الحبيلين وفي الضالع منطقة شعب الاسود ومن ثم في كرش ولما نشبت الحرب بين قطري اليمن من عام “1972-1982″م كان اللواء البكري في الخطوط الأمامية بمنطقة سناح “دار قعطبة”يخوض معارك الوغى في فترة الصراع الجنوبي الجنوبي.
 غادر اللواء البكري إلى المملكة العربية السعودية لينحاز بعيدا  عن أي تصنيف سياسي أو أي مسميات كاليمين الرجعي واليساري الانتهازي فمكث عدت سنوات خارج الوطن ومن ثم عاد إلى الوطن بالتنسيق مع القيادة السياسية آنذاك وبعد العودة تم ترشيحه نائب مدير إدارة أسر الشهداء من قبل الشهيد علي عنتر وسكرتير هيئة الرئاسة المناضل عبد الله مطلق حسن ومن ثم تفرغ في اللجنة المركزية مع الشهيد عبد الكريم الذيباني وبعد إنتقاله إلى الجيش عمل قائدا ومناضلا فدائيا مع رفاقه حتى جاء تحويله من الجيش إلى الأمن في وزارة الداخلية بطلب من الشهيد صالح منصر السييلي وزير الداخلية حينها وهو برتبة رائد وحين تحول إلى وزارة الداخلية عمل في ديوان وزارة الداخلية وعين ممثل وزارة الداخلية في سكرتارية منظمة لجان الدفاع الشعبي بالقيادة الوطنية بقيادة عمر عبد الصمد رئيس المنظمة.
 وبعدها تحول إلى قسم الشرطة المدنية وعند تحقيق الوحدة الاندماجية بين الشطرين تحول إلى الأمن العام في وزارة الداخلية وعين رئيسا لقسم التنسيق والتنظيم مع المنظمات الجماهيرية والإبداعية ونتيجة للصورة النمطية للوحدة المغدورة تم نقل اللواء البكري إلى أمن محافظة تعز بتوجهات اللواء حسين عرب.
 وعندما بدأت ارهاصات الحرب بين الشطرين واعلن الشمال الحرب على الجنوب غادر اللواء البكري محافظة تعز هو ومجموعة من الجنوبيين إلى عدن حيث كلف نائب مدير أمن مديرية التواهي ولما أنفجرت الحرب في صيف 1994م قاد اللواء البكري عدة جبهات بتوجيه من وزير الدفاع هيثم قاسم طاهر والمناضل محمد علي احمد والمناضل مطهر مسعد بدلا عن الجريح فضل سفيان في قيادة جبهة المطار وبعد إنتهاء الحرب الظالمة على الجنوب غادر اللواء صالح البكري إلى خارج الوطن مع رفاقه حيث مكث فترة ليست بكثير وبعد إعلان العفو العام عاد إلى أرض الوطن لكن ظل في بيته ضمن القادة الذين سرحوا من الأمن وقطعت رواتبهم وطالهم الإقصاء والتهميش ، وفي عام 2007م بدأت تظهر احتجاجات ومظاهرات قامت بها جمعية المتقاعدين والمبعدين قسريا وكان واحدا من الذين تصدروا المشهد بكل شجاعة واستبسال.
 اللواء صالح أحمد حسين السيد البكري له باع طويل من النضال وتاريخ بطولي كبير فمنذ أن بلغ سن السادسة عشر من عمره التحق بركب النضال وخاض مع الثوار معارك عديدة ضد الاستعمار البريطاني البغيض ولأنه كذلك ترعرع ونما في بيئة خصبة بالمبادئ الوطنية والكفاح من أجلها برز اللواء البكري كواحد من النماذج الوليدة التي انجبتهم ثورة 14 أكتوبر المجيدة وكمناضل متقد وقائد شجاع معاصر لاعتى مرحلة كفاحية في تاريخ الوطن عرف قادة الاستقلال آنذاك شخص اللواء البكري وكيف أستطاع أن يجعل من نفسه قائدا شابا لا يشق له غبار فاسند إليه مهام عديدة بعد الاستقلال إضافة إلى الاعتماد عليه في حال أوكل إليه مهمة كان يجب أن يحضرها مسؤول كبير في الدولة فاللواء البكري بطبيعة الحال سيؤدي المهمة باقتدار  ما أعني ذلك أن قيادة الدولة كانوا يثقون به ويمنحوه صلاحيات كبيرة لمعرفتهم بحجم اللواء ودهائه وفطنته طويل من النضال.
واخيرا يدرك الكثير من الناس بما اجترحه المناضلين كاللواء صالح البكري وكيف وصلوا إلى قمة النجاح والإبداع في قيادتهم وعملهم الوطني المشرف وما نريد الوصول اليه الاشارة الى عوامل النجاح السابق وان الشعب اليوم ادرك واصبح يعرف من هو القائد الذي يعرف كيف يقود سفينة الوطن وقد ادرك الخاسرون ذلك ويعملون على اختراقها فلا نحرص على الكثرة في الإدارة فنخسر المعركة فالمشاركة في الميدان للجميع لكن قيادة المراحل الصعبة والمواقف الوطنية الصامدة فقط لمن عرف اخلاصهم وليس من تركوا الشعب يموت حصارا وتشريدا وهم نائمون في جحور زبانيتهم فهناك من فقد الشعب فيه الثقة فيعمل على لبس قناع الوطنية لكن الفرق بينه وبين المناضل الصادق السيرة الذاتية في النضال وجدية الطرح وليس المتصالح بالأمس المعارض اليوم.. لا يوجد أي وجه من الديناصورات والأصنام في طريق مستقبلنا المشرق فاليوم قيادة متحررة ولا مساومات..
وفق الله سيادة اللواء صالح البكري وكيل أول محافظة لحج وحفظه الله من كل شر وادامه ذخرا وفخرا للوطن والشعب.